
شنت روسيا هجوماً بالمسيّرات، وهو الأكبر منذ بداية النزاع، مستهدفةً العديد من المناطق الأوكرانية، بما في ذلك العاصمة كييف، حيث أكد الرئيس الروسي على رغبته في القضاء على أسباب النزاع في أوكرانيا، مشدداً على أهمية “ضمان أمن” روسيا، وأوضح الرئيس فلاديمير بوتين أمس الأحد أنه يسعى إلى “القضاء” على الأسباب التي أدت إلى هذه الأزمة، معتبراً أن جيشه يمتلك “ما يكفي من القوات والموارد” لتحقيق هذا الهدف، إذ يحتل الجيش الروسي حوالي 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية التي استولى عليها منذ عام 2022، وأكد بوتين خلال مقابلة مع التلفزيون العام أن هدف موسكو هو “توفير الشروط اللازمة لسلام مستدام وضمان أمن الدولة الروسية”.
وفي ليلة السبت الأحد، نفذت روسيا هجمات باستخدام “273 مسيرة متفجرة وأخرى تضليلية”، وفقاً لما أفاد به سلاح الجو الأوكراني، حيث تم “تدمير” 88 من هذه المسيّرات، بينما فُقد أثر 128 أخرى، وأسفرت الهجمات عن مقتل امرأة في منطقة أوبوخيف، وهي بلدة تقع جنوب كييف، كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح، حيث طال الهجوم “مبنى سكنياً” بشكل خاص.
وأشارت وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية إلى أن روسيا تخطط لإجراء إطلاق “تدريبي قتالي” لصاروخ باليستي عابر للقارات في وقت متأخر من ليلة الأحد/ الاثنين، في إطار تهديداتها لأوكرانيا والغرب، وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد أن قواتها سيطرت على بلدة بهاتير في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، مشيرةً إلى أن قوات الدفاع الجوي دمرت 25 مسيرة أوكرانية فوق منطقتي بيلغورود وبريانسك.
ومن ناحية أخرى، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء السبت أنه سيتحدث هاتفياً مع بوتين يوم الاثنين لمناقشة إنهاء الحرب، قبل أن يتحدث مع نظيره الأوكراني زيلينسكي وعدد من قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وقد أكد الكرملين لوكالة “تاس” مساء السبت أن “التحضيرات” جارية لهذه المكالمة الهاتفية.
وفي السياق ذاته، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس الأحد إنه ومعه قادة بريطانيا وفرنسا وبولندا يرغبون في التحدث مع الرئيس الأمريكي قبل الاتصال المزمع بين ترامب وبوتين، وأكد ميرتس ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن أوروبا لا تزال بعيدة عن الحديث عن نشر قوات في أوكرانيا، حيث تتركز الجهود حالياً على التوصل إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار من جانب روسيا.
كما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الأسبوع المقبل سيكون “حاسماً” بالنسبة لمباحثات أوكرانيا، وذكر مصدر من الوفد الأوكراني الحاضر في مراسم تنصيب ليو الرابع عشر بابا الفاتيكان لرويترز أن زيلينسكي التقى جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكي وماركو روبيو وزير الخارجية على هامش المراسم أمس الأحد، حيث ناقش زيلينسكي مع فانس وروبيو الضغط على روسيا والعقوبات ووقف إطلاق النار.
وفي أول لقاء مباشر له مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ فوزه في الانتخابات الكندية، أكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني مجدداً دعم بلاده لأوكرانيا، حيث قال كارني مخاطباً زيلينسكي: “سيظل الشعب الكندي على دعمه الثابت الذي لا يتزعزع… نؤكد أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام من دون دعم ومشاركة أوكرانيا الكاملة، وأنكم تحظون بدعمنا المطلق”، وقد التقى الزعيمان خلال وجودهما في روما. (وكالات)
اقرأ كمان: غارات جوية إسرائيلية مكثفة تستهدف الضاحية الجنوبية في بيروت
شوف كمان: ما هي أهداف أمريكا وإسرائيل من “عين الثور”؟.. شراكة مشتركة لتطوير سلاح قاتل.
قد يهمك أيضاً :-
- مخرج "لام شمسية" يكشف سر الجزء الثاني من المسلسل الشهير
- مبادرة طريق مكة تحقق رضا ملايين الحجاج وتحقق مكاسب كبيرة
- سعر أنبوبة البوتاجاز اليوم 2025 يثير الدهشة ويجذب الانتباه
- مبادلة تطلق "مبادلة بايو" لتعزيز قطاع الصناعات الدوائية في الإمارات
- أسعار السلع التموينية لشهر مايو 2025 وكيفية الاطلاع على القائمة الكاملة
تعليقات