
انطلقت في العاصمة الليبية طرابلس، أمس الأحد، تظاهرات حاشدة ضد رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، وذلك لليوم الثالث على التوالي، بينما أفادت وزارة الدفاع بأن العملية العسكرية المعروفة بـ “بو سليم” تمكنت من إنهاء سيطرة إمبراطورية “عبد الغني الككلي” على أكبر منطقة في طرابلس منذ عام 2011، في الوقت الذي أعرب فيه أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم العميق حيال تصاعد أعمال العنف في المدينة
وبحسب المصادر، قام المحتجون بإغلاق عدد من الطرق الرئيسية في العاصمة، حيث أشعلوا النيران في إطارات السيارات، وشمل الإغلاق مناطق متفرقة من المدينة مثل جنزور غرب طرابلس وطريق الشط بالقرب من وسط العاصمة والطريق الساحلي
كما دخل طلبة جامعة طرابلس في إضراب عن الدراسة، رافعين شعارات احتجاجية بعد الاشتباكات الدامية، وطالبوا بتوفير الأمن وتحيدهم عن المعارك قبل استئناف الدراسة
تأتي هذه التطورات بعد ساعات من كلمة لرئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، حيث اعتبر أن جزءاً كبيراً من الاحتجاجات في العاصمة “مدفوعة الثمن ومدسوسة”، وفق تعبيره، وأكد أن مشروع “ليبيا خالية من الميليشيات والفساد مستمر”
كما أشار الدبيبة إلى أن “عملية بوسليم” كانت “إجراء ضرورياً” لفرض سلطة الدولة أمام ميليشيات وصفها بأنها “تجاوزت كل حدود المنطق والسيادة”، موضحاً أن حكومته تعاملت مع ثلاثة مسارات للميليشيات، حيث انسحبت فئة من المشهد وعادت لحياتها المدنية، بينما اندمجت أخرى داخل المؤسسات الرسمية، واستمرت مجموعة ثالثة في ابتزاز الدولة وفرض نفوذها على المؤسسات العامة، ولفت إلى أن “ميليشيات عبد الغني الككلي، المعروف بـ ‘غنيوة’، وقفت في قلب هذا التحدي، إذ باتت تسيطر على 6 مصارف، وتزج بالمخالفين إلى السجون أو المقابر”
واتهم الدبيبة غنيوة، الذي وصفه بأنه “كان أكبر من الدولة”، بابتزاز الوزراء والتدخل في قرارات سيادية، بل والضغط حتى في ملفات إنسانية مثل دواء الأورام، مؤكداً أن “أفعال ميليشيات دعم الاستقرار تجاوزت حدود العقل والمنطق”
في السياق، صرح آمر “اللواء 444 قتال” التابع لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، محمود حمزة، بأن العملية العسكرية “بو سليم” نجحت في إسقاط إمبراطورية “عبد الغني الككلي” التي تسيطر على أكبر رقعة جغرافية بالعاصمة طرابلس منذ عام 2011
وأوضح آمر “اللواء 444 قتال” محمود حمزة، أمس الأحد، أن “العملية العسكرية التي استمرت ساعة واحدة، أسقطت كل أركان الظلم والفساد واقتلعت ميليشيات ظالمة من وسط العاصمة طرابلس”
كما تحدث قائد عملية بوسليم، في كلمة أمام ضباط غرفة العمليات، عن الأسباب التي دفعتهم إلى التدخل، مشيراً إلى الانحراف الخطير الذي مارسه غنيوة الككلي والمقربون منه في منطقة بوسليم، مما أثر على الأمن العام واستقرار العاصمة
إلى ذلك، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم العميق إزاء تصاعد أعمال العنف في طرابلس، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، ودعوا في بيان صحفي نشرته البعثة الأممية، جميع الأطراف في ليبيا إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين، مؤكدين ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجمات التي استهدفتهم
وأكد أعضاء مجلس الأمن دعمهم القوي للعملية السياسية الشاملة التي يقودها الليبيون تحت إشراف الأمم المتحدة
(وكالات).
مقال له علاقة: ترجمة ترامب خلال اجتماع مع نتنياهو: “الصراع في غزة سينتهي في المستقبل القريب”
مواضيع مشابهة: افتح حسابك البنكي أونلاين بسهولة من منزلك مع بنك أمدرمان الوطني 2025
قد يهمك أيضاً :-
- مخرج "لام شمسية" يكشف سر الجزء الثاني من المسلسل الشهير
- مبادرة طريق مكة تحقق رضا ملايين الحجاج وتحقق مكاسب كبيرة
- سعر أنبوبة البوتاجاز اليوم 2025 يثير الدهشة ويجذب الانتباه
- مبادلة تطلق "مبادلة بايو" لتعزيز قطاع الصناعات الدوائية في الإمارات
- أسعار السلع التموينية لشهر مايو 2025 وكيفية الاطلاع على القائمة الكاملة
تعليقات