مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر تثير اهتمام الكاثوليك حول العالم.. لحظات تاريخية في الفاتيكان

ترأس البابا ليو الرابع عشر، الذي يُعتبر أول أمريكي يتولى هذا المنصب في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، قداس تنصيبه في ساحة القديس بطرس يوم الأحد الماضي، حيث شهد الحدث حضورًا هائلًا تجاوز 200 ألف شخص.
مقال له علاقة: استعلم الآن عن قائمة المستفيدين من الرعاية الاجتماعية للوجبة الأخيرة 2025
كان من بين الحضور نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
كما حضر رئيس وزراء كندا مارك كارني، ورئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي، بالإضافة إلى أكثر من 150 وفدًا دبلوماسيًا من مختلف أنحاء العالم.
وفي عظته، أعاد البابا الجديد التأكيد على رسائل سلفه الراحل البابا فرنسيس، الذي وافته المنية في أبريل، حيث شدد على أهمية السلام في أوكرانيا، غزة، وميانمار.
كما دعا الكنيسة للاستمرار في رسالتها في التبشير، وفتح أبوابها للجميع بعيدًا عن الفرض أو القوة.
وقال البابا: «الأمر لا يتعلق أبداً بإجبار الآخرين أو استخدام الدعاية الدينية أو وسائل السلطة، بل من خلال المحبة».
الفاتيكان يشهد مشهداً مهيباً مع تنصيب البابا الجديد وسط حضور ديني وسياسي رفيع
في قداس حاشد بساحة القديس بطرس في الفاتيكان، ترأس البابا ليو الرابع عشر، أول أمريكي يتولى الحبرية، قداس تنصيبه الرسمي أمس، بحضور عشرات الآلاف من المؤمنين وزعماء العالم.
بهذا الحدث التاريخي، تم الإعلان رسميًا عن بداية قيادته الروحية لما يقارب 1.4 مليار كاثوليكي حول العالم.
وخلال عظته المؤثرة، استحضر البابا الجديد بعضًا من رسائل سلفه البابا فرنسيس، الذي تُوفي في إبريل، موجهاً نداءات قوية من أجل السلام في أوكرانيا، غزة، وميانمار.
وأشار البابا ليو إلى أن أولويته في الحبرية ستكون الحفاظ على رسالة الكنيسة من خلال الانفتاح والشمول لا الإقصاء.
«الأمر لا يتعلق أبداً بالاستيلاء على الآخرين بالقوة أو بالدعاية الدينية أو بوسائل السلطة، بل من خلال المحبة»، بحسب البابا ليو.
حضور سياسي ودبلوماسي واسع
من أبرز الحاضرين للقدّاس:
• نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس.
• وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
• الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
• رئيس وزراء كندا مارك كارني.
• رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي.
• العائلة المالكة الإسبانية.
صافح البابا العديد من هؤلاء القادة، وكان من المتوقع أن يعقد اجتماعات خاصة لاحقًا، من ضمنها لقاء مع زيلينسكي.
مصافحة لإعادة ضبط العلاقات
زيارة فانس إلى الفاتيكان اعتُبرت إشارة إلى محاولة إعادة ضبط العلاقات المتوترة بين الفاتيكان وبعض الكاثوليك المحافظين في الولايات المتحدة، وفقًا لصحيفة New York Times.
اقرأ كمان: غارات إسرائيلية على غزة تودي بحياة 42 شخصاً في مأساة جديدة
وكان البابا فرنسيس قد وجّه انتقادات علنية لفانس، خاصة في ما يتعلق بمواقفه حول الهجرة، لكن البابا ليو الجديد يبدو أنه يشارك فرنسيس العديد من الرؤى، على الرغم من حذف بعض الانتقادات العلنية السابقة المرتبطة باسمه من الشبكات الاجتماعية.
من هو البابا ليو الرابع عشر؟ سيرة ومسيرة البابا الجديد قبل صعوده للكرسي الرسولي.
جاءت حبريته في أعقاب وفاة البابا فرنسيس في 21 إبريل، وجنازته في 26 من الشهر نفسه.
ثم اجتمع مجمع الكرادلة في 7 مايو، واستمرت جلسات المجمع ليومين، حيث أُعلن انتخاب البابا الجديد برؤية الدخان الأبيض فوق كنيسة السيستين.
ولد البابا ليو الرابع عشر باسم روبرت فرانسيس بريفوست في شيكاغو، ويعرف بين أصدقائه بـ«بوب».
ومنذ انتخابه، أصدر تصريحات حول مخاطر الذكاء الاصطناعي، وجدد نداءات من أجل إنهاء الحروب، مؤكدًا رغبته الشخصية في المساهمة بإنهاء الحرب في أوكرانيا.
مع استقبال الكنيسة للبابا ليو الرابع عشر وتوليه منصبه في الفاتيكان، يترقب العالم للتعرف إلى من هو أول بابا من الولايات المتحدة الأمريكية.
إليكم أبرز الحقائق عنه:
1- أول بابا أمريكي في التاريخ.
لطالما تساءل الأمريكيون عمّا إذا كان سيأتي يوم يُنتخب فيه أحد أبنائهم بابا، وقد تحقق ذلك أخيراً مع انتخاب الكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست، المولود في منطقة شيكاغو، ليصبح البابا ليو الرابع عشر.
وقد اختار هذا الاسم تكريماً للبابا ليو الثالث عشر، الذي دعم الرسالة الكنسية في الولايات المتحدة وألهم قديسين أمريكيين مثل القديسة فرانسيس كابريني والقديسة كاثرين دريكسيل.
2- يحب لعبة «ووردل».
في لحظة خفيفة قبل دخوله المجمع المقدس (الكونكلاف)، كان البابا ليو يلعب لعبة «Wordle»، حسبما أفاد شقيقه، حتى الباباوات يحتاجون لتحدي عقلي بسيط قبل اتخاذ قرارات مصيرية.
3- أول بابا يحمل الجنسية البيروفية أيضاً.
رغم أنه لم يُولد في بيرو، فإن البابا ليو يحمل جنسيتها إلى جانب الأمريكية، فقد قضى 20 عاماً في البلاد، خدم خلالها كأسقف ومسؤول في أبرشيتي شيكلايو وكاياو، وهو ما يجعله أول بابا مزدوج الجنسية وأول بابا من بيرو.
4- شاهد فيلم «Conclave» قبل انتخابه.
بمفارقة لافتة، أنهى البابا ليو مشاهدة فيلم «الكونكلاف» قبل دخوله الفعلي للمجمع الذي انتخبه بابا، وقد شارك شقيقه هذه المعلومة ضاحكاً.
5- يحمل شهادة في الرياضيات.
حصل البابا ليو على بكالوريوس في الرياضيات من جامعة فيلانوفا بولاية بنسلفانيا عام 1977، وهو مسار أكاديمي غير اعتيادي لرجل سيصبح قائداً روحياً لمليار ونصف كاثوليكي.
6- قابل ثلاثة باباوات سابقين.
طوال مسيرته الكنسية، التقى البابا ليو بكل من البابا يوحنا بولس الثاني، وبنديكتوس السادس عشر، والبابا فرنسيس، وكانت له علاقات طيبة معهم، وخاصة مع فرنسيس.
7- رياضته المفضلة: التنس
خلافاً للبابا فرنسيس المشجع المتحمس لكرة القدم، يفضل البابا ليو رياضة التنس، وقد صرّح سابقاً بأنه متشوق للعودة إلى الملاعب بعد انقطاع بسبب مسؤولياته.
8- يتقن عدة لغات.
لغته الأم هي الإنجليزية، لكنه يتحدث أيضاً الإسبانية، الإيطالية، الفرنسية، والبرتغالية، ويقرأ اللاتينية والألمانية، ما يجعله ملماً بلغات متعددة تساعده في مهمته العالمية.
9- هو أصغر إخوتِه الثلاثة.
للبابا ليو شقيقان أكبر منه: جون ولويس، نشأوا جميعاً في بيئة كاثوليكية ملتزمة، وخدموا في كنيسة الرعية بصفتهِم شمامسة وموسيقيين وقرّاء، بينما والداه: الأب ضابط في البحرية، والأم قائدة كنسية.
10- بدأ الإعداد للكهنوت في الثانوية منذ سن مبكرة، التحق بمدرسة ثانوية دينية (سانت أوغسطين)، إذ أدركت عائلته أن دعوته الكهنوتية بدأت بالتزام مبكر للغاية.
رموز وشعائر في مراسم التنصيب.. ماذا يعني التاج والخاتم البابوي؟
من ضمن الرموز الأساسية في مراسم التنصيب: التاج البابوي، الباليوم، وخاتم الصياد.
1- التاج البابوي.
كان يُستخدم في الماضي لتتويج البابا، ويُعرف باسم «التاج الثلاثي» (Triregnum)، ويتكوّن من ثلاث تيجان.
• آخر بابا ارتدى التاج كان بولس السادس في عام 1963.
• بعد ذلك، تخلى عنه وتبرّع بعائده للمهمّات البابوية حول العالم.
• يُعرض اليوم تاجه في مزار بواشنطن العاصمة.
• لم يُحظَر استخدامه من قبل خلفائه، لكن لم يستخدمه أي بابا منذ ذلك الحين.
2- الباليوم.
هو شريط من الصوف الأبيض عليه خمسة صلبان حمراء مطرّزة، يُرمز به إلى الخدمة الرعوية والشركة مع الكنيسة الجامعة.
3- خاتم الصياد (خاتم بطرس).
يُسلّمه الكاردينال البروتودياكون (جيوفاني باتيستا ري) للبابا، وهو رمز لوصلة البابا بالقديس بطرس، أول بابا ورسول المسيح.
• مصنوع من الذهب الخالص.
• يحمل نقشاً لسفينة القديس بطرس واسم البابا الجديد.
• يبلغ عرضه نحو 11 سم.
• كان يُستخدم سابقاً لختم الوثائق البابوية، لكنه الآن رمز فقط، ويتم كسره عند وفاة البابا.
ممكن يعجبك: الآلة العسكرية الإسرائيلية تهاجم مناطق مختلفة في غزة وتؤدي إلى وقوع العديد من الضحايا.
قد يهمك أيضاً :-
- مظاهرات حاشدة في هولندا.. 100 ألف شخص يرفعون صوتهم من أجل غزة
- رد فعل الأهلي على واقعة تيشيرت وسام أبو علي: التفاصيل الكاملة
- صدمة الشناوي.. رفض طلب الأهلي ومفاجأة فيفا للزمالك
- وزير البترول يؤكد دعم التوسع الخارجي لشركة الحفر المصرية وتعزيز أنشطتها في السعودية والكويت
- في ذكرى وفاته، استرجاع قصة حب زواج حسن مصطفى وميمي جمال الرائعة
تعليقات