نائبة أوروبية تتحدى إسرائيل وتستشهد بالمناضل العربي بن مهيدي

نائبة أوروبية تتحدى إسرائيل وتستشهد بالمناضل العربي بن مهيدي

في خطوة جديدة تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، قامت النائبة الأوروبية ذات الأصول الفلسطينية ريما حسن بنشر تغريدة مؤثرة قبل وصولها إلى المياه الإقليمية الفلسطينية، حيث استحضرت فيها رمز المقاومة الثوري العربي بن مهيدي، مجسدة بذلك روح الثبات والمقاومة في وجه الاحتلال.

وكتبت ريما في تغريدتها:

“عندما يعتقلوننا، سأنظر إليهم كما نظر العربي بن مهيدي إلى مستعمري أرضه: بهدوء، وبثقة في حتمية تحرير فلسطين، إنهم مجرد محتلين لهذه الأرض، أما نحن فجذورها الراسخة”

واستمرت في رسائلها التي تمزج بين السياسة والوجدان، قائلة:

متابعو الموقع يشاهدون:

“نظن أننا نحن مَن نحرر فلسطين، لكنها في الحقيقة، هي التي تحررنا كل يوم أكثر فأكثر”.

انتقادات لاذعة للغرب والأنظمة العربية

في نفس التغريدة، وجهت حسن اتهامات واضحة للتواطؤ الغربي والعربي، محملة مسؤولية معاناة شعبها إلى ما وصفته بـ: التواطؤ الاستعماري الغربي، والجبن العربي، وتواطؤ البرجوازية الفلسطينية

وأضافت في رسالة تضامن مفتوحة:

“كل الدعم للمقاومين، للثوار، للمتمردين، للحالمين، ولمن لا يتأقلمون مع فوضى هذا العالم”.

واختتمت النائبة تغريدتها باقتباس خالد من الثائر الجزائري العربي بن مهيدي: “ألقوا بالثورة في الشارع، سيحتضنها الشعب”

العربي بن مهيدي.. أيقونة الثورة الجزائرية

استحضار بن مهيدي لم يكن مجرد صدفة، فهو رمز جزائري عالمي للمقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، حيث واجه التعذيب الوحشي خلال “معركة الجزائر” عام 1957 دون أن يبوح بأي سر.

وتم اغتيال بن مهيدي بدم بارد داخل زنزانته، في جريمة اعترفت بها فرنسا رسميًا بعد أكثر من ستة عقود.

ريما حسن تدافع عن الجزائر وتنتقد ازدواجية المعايير الأوروبية

تجمع ريما حسن علاقة خاصة مع الجزائر، وقد دافعت عنها في وجه الانتقادات الأوروبية الأخيرة، خصوصًا بعد تصويتها ضد لائحة تطالب بالإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال.

وتعرضت النائبة ذات الأصول الفلسطينية لهجمات عدة من جهات يمينية في فرنسا، متهمة إياها بـ”الاصطفاف مع النظام الجزائري”.

لكن حسن ردت على هذه الانتقادات بشدة، مؤكدة أن اعتراضها كان على تسييس قضية صنصال، وليس على مبدأ الدفاع عن حرية التعبير، موضحة أن الكاتب “يمجّد الاستعمار ويتبنى خطابًا يُستخدم لتبييض وجه الاحتلال”.

وفي كلمة داخل البرلمان الأوروبي، شددت على ازدواجية المعايير قائلة:

“من يدافع عن صنصال باسم حرية التعبير، لم يُصدر بيانًا واحدًا يدين مجازر الاحتلال في غزة والضفة الغربية”.

قد يهمك أيضاً :-