مسؤولة سابقة في الخارجية الأمريكية تؤكد على ضرورة القاهرة والرياض لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة

أفادت أنيل شيلين، المسؤولة السابقة في الخارجية الأمريكية، أن القاهرة والرياض أمامهما مسؤولية تاريخية لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة، معتبرة أنه يتوجب عليهما اتخاذ «موقف صارم» تجاه سياسات الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة.

وحذرت شيلين، التي استقالت اعتراضًا على تورط الولايات المتحدة في حرب الإبادة في غزة، من أن «عدم اتخاذ موقف صارم لوقف المجازر سيؤدي إلى مزيد من التوحش»، مؤكدة أن الدعم الدولي لإسرائيل يعد تواطؤًا واضحًا يجب التصدي له.

من نفس التصنيف: أفضل ردود الفعل على انتخاب البابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان

في حوار خاص مع «بوابة مولانا»، حول جدوى استقالتها، قالت: «لم تكن الاستقالة مجدية لأنها لم توقف المذابح، بل أبكي كل يوم لأنني لا أستطيع تحمل ما تشهده غزة من ظلم يومي، العالم أصبح وحشيًا، وإذا لم تتوقف الإبادة، ستزداد الوحشية»، مشددة على أن «النظام الدولي لا يزال منحازًا لصالح القوة العظمى التي تستمر في عدم مساءلة دولة مارقة كإسرائيل»

وفي سياق البحث عن حل مستدام للصراعات في المنطقة العربية، أكدت أن الحل يكمن في تشكيل تحالفات جديدة تحد من طموحات إسرائيل التوسعية، مضيفة: «يجب كبح طموحات التوسع الإسرائيلي بالقوة من خلال تحالف دولي، وعلى العرب الضغط نحو ذلك، وإلا فإن القادم أسوأ»

كما دعت إلى تحمل القوى العربية الكبرى، وفي مقدمتها مصر والسعودية، لمسؤولياتها التاريخية، مشيرة إلى أن اللحظة تتطلب تحركًا جديًا وموحدًا، وأردفت: «على العرب تبني نسخة جديدة من القومية العربية تتناسب مع الواقع الجيوسياسي الجديد، لأن هذا سيجعل الشرق الأوسط أقوى بكثير من أي دولة بمفردها»

مقال له علاقة: احتجاز 37 جزائريًا في مصر أثناء مشاركتهم في قافلة إنسانية لدعم غزة

فيما يتعلق بالمواقف الغربية، أكدت شيلين أن ما تفعله إسرائيل اليوم يتم تحت مظلة تواطؤ أمريكي وبريطاني، قائلة: «أمريكا وبريطانيا تلاعبتا بالعرب، والحل يجب أن يكون شرق أوسط يضم تركيا وإيران في مواجهتهما»، وتابعت: «لا أعرف كيف يجرؤ أي شخص أن يطالب الفلسطينيين بالعيش جنبًا إلى جنب مع الإسرائيليين بعد هذه الإبادة الجماعية»