الراية الحمراء ترفرف فوق مسجد جمكران بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.. اكتشف معنا معانيها ودلالاتها

الراية الحمراء ترفرف فوق مسجد جمكران بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.. اكتشف معنا معانيها ودلالاتها

في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على عدد من المواقع في إيران، تم رفع الراية الحمراء «راية الثأر» فوق مسجد جمكران في مدينة قم المقدسة، وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام الإيرانية.

رفع الراية الحمراء راية الثأر على مسجد جمكران في قم المقدسة.

— وكالة تسنيم للأنباء (@Tasnimarabic).

رمزية الراية الحمراء

وفقًا لموقع «يورو نيوز»، تتميز الراية الحمراء بعبارة «يا لثارات الحسين» المكتوبة عليها، وهي تاريخيًا تعود إلى فترة التوابين الذين ثاروا بعد مقتل الإمام الحسين، وتمثل أيضًا نداءً للثأر من الذين قضوا ظلمًا، وفي الثقافة الإيرانية القديمة، كانت تُرفع الرايات الحمراء فوق منازل أصحاب الدم، ولا تُنزل إلا بعد تحقيق الثأر.

هل تم رفعها من قبل؟

على مدار السنوات الماضية، تم رفع الرايات الحمراء في مسيرات تشييع شخصيات إيرانية، وكذلك فوق قباب المساجد والعتبات، كرمز للحزن الوطني وواجب الانتقام، ففي عام 2020، تم رفع الراية الحمراء في مدينة قم الإيرانية كطلب للثأر لمقتل الجنرال قاسم سليماني، الذي قضى بغارة أمريكية على موكبه، ولم تُزل إيران «العلم الأحمر» عن مسجد جمكران إلا بعد شن غارات على هدفين أمريكيين في العراق، وهما قاعدة «عين الأسد» الجوية ومطار في محافظة أربيل الشمالية، ويُعتبر اللون الأحمر أحد ألوان الهوية الوطنية الإيرانية، ويرمز إلى القوة والشجاعة في القتال، وهو أحد ألوان العلم الإيراني، بجانب اللونين الأخضر الذي يمثل الإسلام، والأبيض الذي يرمز إلى السلام.

التوعد بالمصير المرير

وعد عدد من قادة إيران الاحتلال الإسرائيلي برد قاسي وصارم؛ ردًا على الهجوم الذي استهدف عددًا من المسؤولين البارزين ومنشآت نووية وسكنية وعسكرية، حيث أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلاً: «على الكيان الصهيوني أن ينتظر عقابًا شديدًا، لن تتركه يد القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية القوية يفلت من العقاب، لقد أعد الكيان الصهيوني لنفسه مصيرًا مريرًا ومؤلمًا»، بينما أشار محمد باقر، رئيس مجلس الشورى الإسلامي، إلى أنه «آن الأوان للانتقام، وسيُنفذ بكل الوسائل والأساليب، لن نتخلى عنهم، وسنُنزل بهم عقابًا قاسيًا، هم من بدأوا هذه القصة، وسنُنهيها إن شاء الله»، وأكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن الثأر لدماء الشهداء الأبرياء هو مهمة وضعتها القوات المسلحة على رأس أولوياتها، ولن تهدأ حتى تتحقق، مشددة على أنه «لا توجد قيود بعد اليوم على الرد على هذه الجريمة، وبالاعتماد على الله ودعم الشعب الإيراني، فإن يد الانتقام الإلهي ستطال هذا الكيان الدموي الإرهابي وداعميه، لا محالة»، حيث هاجمت إسرائيل مواقع عسكرية ونووية، بالإضافة إلى مبان سكنية، مما أسفر عن سقوط قتلى، من بينهم قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وقائد مقر خاتم الأنبياء العسكري اللواء غلام علي رشيد، والعالم النووي أحمد رضا ذو الفقاري، والعالم النووي مهدي طهرانجي، والعالم النووي فريدون عباسي، كما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية تقارير غير مؤكدة عن اغتيال رئيس جامعة آزاد الإسلامية محمد مهدي طهرانجي، وإصابة علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني في الهجوم الإسرائيلي، ونقله للمستشفى في حالة حرجة.

قد يهمك أيضاً :-