استمتع بعرض “رفرفة” من قصور الثقافة في مسرح الأنفوشي بتجربة فريدة ومميزة

تم تقديم العرض المسرحي “رفرفة” على مسرح قصر ثقافة الأنفوشي، ضمن عروض الموسم الحالي للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، حيث تم عرضها بالمجان في فرع ثقافة الإسكندرية، في إطار برامج وزارة الثقافة.

من نفس التصنيف: لقب جديد بعد “كوتشيلا”.. محمد رمضان يثير ضجة على السوشيال ميديا بتعديل اسمه على “إنستجرام” (صورة)

يعتبر العرض تجربة فريدة لقصر ثقافة الأنفوشي، تأليف إيهاب جابر، فكرة وإخراج أكرم نجيب، ويتناول قضية الصراع للسيطرة على الموارد باعتبارها المفتاح الحقيقي للسيادة والسلطة.

شارك في بطولة العرض كل من وليد صلاح ومحمود جمال، مع إعداد موسيقى محمد إبراهيم، إضاءة أحمد طارق، ديكور محمد المأموني، وتنفيذ ديكور سيد صابر، وملابس رامي عادل، بالإضافة إلى ماسكات وماكياج د. أحمد بركات، وفيديو مابينج حسن جمال، وكيروجراف محمد صلاح، ومساعد مخرج محمود جريو، ومخرج منفذ عبد الرحمن جريو.

أوضح المخرج أكرم نجيب أن العرض يعكس كيف يمكن أن تتحكم الموارد في مصير الأفراد بالمجتمع، وكيف يسعى البعض للسيطرة حتى بالقوة، من خلال “قانون الغاب” الذي يسيطر فيه القوي على الضعيف.

مواضيع مشابهة: رامي جمال يساند نجل تامر حسني بكلمات مؤثرة ومليئة بالحب

وأضاف أن ذلك يتجلى في أحداث العرض التي تدور في زمن زادت فيه أعداد البشر وقلت الموارد، حيث قرر مجلس الشرفاء الذي يدير شئون العالم اختراع مادة لتحويل المهمشين إلى موارد على شكل خراف ليتغذى عليها الصفوة، لكنهم اكتشفوا عند إجراء التجربة أن الأشخاص يتحولون إلى طيور تحمل صفات الشخص، ليقرروا استكمال التجارب للوصول إلى النتيجة المرجوة.

وأشار د. أحمد بركات، مصمم الماكياج والماسكات، إلى أن تصميم الماسكات الخاصة بشخصية الغراب والببغاء تم وفق مواصفات دقيقة تتماشى مع طبيعة الشخصيات، لضمان ظهورها بشكل طبيعي ومتناسق على خشبة المسرح.

وأوضح أنه استخدم خامات متنوعة في التصنيع، مثل الإسفنج، القماش، الريش الملون، الشعر، والبورو، بهدف تحقيق تنوع بصري يتناسب مع كل شخصية.

كما أضاف أن تصميم الماسك جاء خفيف الوزن، حتى لا يعيق حركة الممثل أو يؤثر على رؤيته أثناء الأداء، وتم تنفيذه ليغطي من أعلى الرأس وحتى أسفل العين، مما يسمح بظهور تعبيرات وجه الممثل بوضوح، مما يعزز التفاعل مع الجمهور.

أما عن عملية التنفيذ، فقد تمت على مراحل متعددة لضمان الدقة والجودة في كل قطعة، وإبراز تفاصيل تحول الإنسان إلى طائر بعد حقنه بالاختراع للسيطرة عليه ووضعه داخل القفص.

وفي ختام حديثه، أعرب عن سعادته بالمشاركة في هذه التجربة المسرحية التي وصفها بالممتعة، مشيرًا إلى أنها تعد من أبرز التحديات الإبداعية التي واجهها على خشبة المسرح.

تم تقديم العرض بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وشهد حضور لجنة التحكيم المكونة من: المخرج المسرحي أحمد طه، المخرج محمد حجاج، مهندسة الديكور رانيا حداد، الناقد يسري حسان، والملحن إيهاب حمدي

العرض من إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وقد تم بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بإدارة محمد حمدي، ومن خلال فرع ثقافة الإسكندرية بإدارة د. منال يمني.

يعتبر مشروع “التجارب النوعية” أحد أشكال الإنتاج المسرحي التي تتيحها هيئة قصور الثقافة سنويًا لشباب المبدعين، ويشمل تقديم أعمال مسرحية تعتمد على الابتكار والتجديد من خلال تجارب في الفضاءات المفتوحة أو الأثرية وغيرها من الأماكن، لإثراء المشهد المسرحي ودفعه نحو آفاق جديدة.