من خيمة إلى إمبراطورية.. اكتشف قصة تحول الدولة على يد المؤسس عثمان

من خيمة إلى إمبراطورية.. اكتشف قصة تحول الدولة على يد المؤسس عثمان

يستمر المسلسل التركي «المؤسس عثمان» في التألق، حيث يحتل مكانته المرموقة في عالم الدراما التاريخية بموسمه السادس، محققًا نسب مشاهدة مرتفعة وتفاعلاً هائلًا عبر منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، ليصبح تريندًا أسبوعيًا بمجرد عرض حلقاته.

يُعرض المسلسل عبر قناة ATV التركية كل أربعاء، بالإضافة إلى منصات عربية مثل قناة الفجر الجزائرية واليرموك الأردنية وموقع قصة عشق، ويعتبر استكمالًا لنجاح «قيامة أرطغرل» ولكنه تمكن من شق طريقه الخاص، مقدمًا سردًا دراميًا مُبهرًا لقصة تأسيس الدولة العثمانية على يد الغازي عثمان بن أرطغرل.

يجمع «المؤسس عثمان» بين الدقة التاريخية والخيال الدرامي، حيث يعرض مشوّقًا لصراعات عثمان مع المغول والبيزنطيين والخونة من الداخل، إضافةً إلى التوازن بين الجوانب الحربية والحياة الشخصية للبطل.

تتألق في البطولة بوراك أوزجفيت، الذي أثبت نفسه كوجه تاريخي مقنع رغم بداياته في الأعمال الرومانسية، إلى جانب النجمة أوزغه تورير في دور “بالا خاتون”، حيث يقدم المسلسل شخصيات قوية ومؤثرة، مع تطور ملحوظ في الموسم السادس، حيث تظهر ملامح دولة في طور التوسع، وبروز الجيل الجديد من أبناء عثمان.

حظي العمل بإشادة النقاد، حيث يُضاهي إنتاجه الأفلام السينمائية من حيث جودة التصوير وبناء مواقع التصوير الحقيقية مثل القلاع والقرى، إضافةً إلى التفاصيل الدقيقة في الأزياء والديكورات، مما يُضفي مصداقية وثراء بصريًا على العمل.

رغم بعض التحديات مثل انسحاب بعض النجوم والانتقادات حول تكرار الحبكة، استطاع فريق العمل بقيادة الكاتب محمد بوزداغ والمخرج متين جوناى أن يحافظ على وتيرة التشويق، ويُجدّد في الأحداث لضمان استمرارية النجاح.

نال «المؤسس عثمان» عدة جوائز محلية ودولية، أبرزها جائزة أفضل مسلسل تاريخي، كما حصل بوراك أوزجفيت على لقب «الأيقونة التلفزيونية» لعامين متتاليين.

يعتبر المسلسل مشروعًا وطنيًا وثقافيًا يخاطب الأجيال الجديدة، حيث يزرع مفاهيم العزة والانتماء والهوية التاريخية، وسط ترقب كبير لما سيحمله الجزء السادس من مفاجآت، خاصةً مع التلميحات بانطلاق عهد جديد في حياة عثمان وتوسّع الدولة العثمانية.

قد يهمك أيضاً :-