وزير الخارجية يؤكد أن العلاقات المصرية الألمانية مثالية ونسعى لتعزيزها إلى شراكة استراتيجية قوية

وزير الخارجية يؤكد أن العلاقات المصرية الألمانية مثالية ونسعى لتعزيزها إلى شراكة استراتيجية قوية

استقبل الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، نظيره الألماني يوهان فاديفول، الذي يزور مصر كضيف عزيز، حيث تعد هذه الزيارة الأولى له منذ توليه مهام منصبه الشهر الماضي، مما يجعلها حدثًا ذا أهمية خاصة لمصر.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير الألماني، قال «عبدالعاطي»: «نقدم أحر التهاني للوزير فاديفول على تعيينه في هذا المنصب المهم، وكذلك على تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة»

وأعرب عن سعادته باستقبال الوزير الألماني، مشيرًا إلى أن العلاقة التي تربطه به تمتد لأكثر من عشر سنوات.

وأكد الوزير بدر عبدالعاطي أن العلاقات المصرية الألمانية تعد نموذجية وشديدة الأهمية، مشيرًا إلى الاتصال الذي جرى بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ومعالي مستشار ألمانيا، والذي يعكس قوة واستراتيجية العلاقات بين البلدين، متطلعًا إلى ترقية هذه العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في المستقبل القريب.

وأشار الوزير إلى أن زيارة الوزير الألماني للقاهرة تأتي في بداية جولته في المنطقة، كما تعكس العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين، والتي شهدت ازدهارًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية في مختلف المجالات.

وأوضح عبدالعاطي أنه عقد لقاءً مطولًا مع نظيره الألماني، تبعه اجتماع موسع ضم وفدي البلدين.

وتناول النقاش العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وترقيتها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بالإضافة إلى التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار.

وقال الدكتور بدر عبدالعاطي: «نعتز بعلاقات التعاون مع ألمانيا في المجال الاقتصادي، ونقدر الدور المهم الذي تلعبه الشركات الألمانية في تحديث الاقتصاد المصري، وبرامج التنمية الكبيرة التي يتم تنفيذها تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما نعتز بوجود أكثر من 1600 شركة ألمانية تعمل في مصر في مختلف القطاعات، وعلى رأسها الصناعة، خاصة صناعة السيارات والطاقة، سواء التقليدية أو المتجددة»

وأضاف: «تحدثنا أيضًا عن أهمية توسيع برامج التعاون الثنائي بين مصر وألمانيا في المجالات الإنمائية، بما في ذلك الإسراع في توقيع الاتفاق الخاص بمبادلة الديون الشريحة الثانية، بحيث يتم دفعها بالجنيه المصري، في إطار تنفيذ مشروعات تنموية في مصر»

وأشار عبدالعاطي إلى أهمية مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين، بما يعكس عمق العلاقة الاستراتيجية التي تربط بينهما، كما تم التطرق إلى زيادة الاستثمارات الألمانية في مصر، حيث تعتبر مصر بوابة الدخول إلى القارة الأفريقية، بفضل ترتيباتها التجارية المتميزة.

وقال الدكتور بدر عبدالعاطي: «تناولنا التعاون في قطاعات البنية التحتية، حيث يتم تنفيذ أول قطار سريع بواسطة شركة سيمنز، بالتعاون مع مجموعة من الشركات المصرية، لربط منطقتي العين السخنة والعلمين، مما يمثل خطوة هامة في ربط الشرق والغرب في مصر»

كما تحدث عن المشروعات المشتركة في مجالات التكنولوجيا والطاقة والصناعة والتجارة والنقل، وأكد على أهمية توطين الصناعة في مصر، مستغلين الفرص والمميزات التي يقدمها السوق المصري والبنية التحتية المتطورة، حيث استثمرت الحكومة أكثر من 550 مليار دولار في تطوير هذه البنية.

وأشار بدر عبدالعاطي إلى أنه تم الاتفاق مع الوزير الألماني على تطوير أطر التشاور بين البلدين، ومن بينها عقد الاجتماع المشترك للجنة الاقتصادية المصرية الألمانية، المقرر استضافته في مصر خلال النصف الثاني من العام.

كما تناولت المباحثات مسألة استقدام العمالة الماهرة المصرية إلى ألمانيا، خاصة أن هناك أكثر من نصف مليون مصري يجيدون اللغة الألمانية، مما يعزز التعاون مع الولايات الألمانية، مثل بافاريا، ويهدف إلى جعل مصر مركزًا لاستقدام العمالة الماهرة.

كما تطرقت المباحثات إلى العديد من الملفات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الوضع في البحر الأحمر، وحرية الملاحة، وأهمية تأكيد أن أمن البحر الأحمر مسؤولية الدول المشاطئة.

وفي ختام حديثه، أعرب وزير الخارجية عن شكره لألمانيا على دعمها المستمر للجهود المصرية، وخاصة دعم الاقتصاد المصري، وسرعة تحويل الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي المقدمة من الاتحاد الأوروبي إلى مصر.

قد يهمك أيضاً :-