فشل “الفيلق الإفريقي” في التوسع على بعد 50 كلم من حدود الجزائر بعد كمين محكم

فشل “الفيلق الإفريقي” في التوسع على بعد 50 كلم من حدود الجزائر بعد كمين محكم

تعرضت قوات الفيلق الإفريقي، التي حلت محل مرتزقة “فاغنر” الروسية في مالي، لأولى هزائمها قرب الحدود الجزائرية، حيث أكدت إذاعة “أزواد” الدولية أن قافلة لوجستية تتكون من عناصر الفيلق كانت في طريقها إلى منطقة تساليت بشمال مالي، التي تبعد خمسين كيلومترا عن الحدود الجنوبية للجزائر.

وكانت القافلة تقوم بمهمة توسيع مطار أمشاش، لكن الجيش الأزوادي تصدى لها ظهر اليوم، مما أجبرها على اتباع مسار مؤدي إلى كمين تم إعداده عبر تلغيم المسار المعتاد، مما أسفر عن تدمير آليات ثقيلة وسقوط قتلى وأسرى من عناصر الفيلق الإفريقي الروسي.

متابعو الموقع يشاهدون:

إقليم أزواد.. المعادلة الصعبة

استنجد الجيش المالي، بقيادة الانقلابيين وعلى رأسهم الجنرال أسيمي غويتا، بمرتزقة “فاغنر” لبسط نفوذه على إقليم أزواد بشمال مالي قرب الحدود الجنوبية للجزائر، ورغم تواجد المرتزقة الروسية، لم يحقق الجيش المالي أي أهداف تكتيكية، بل ارتكب مجازر انتقامية بحق المدنيين، وعاد أدراجه خلال الصيف بعد محاولة عسكرية للسيطرة على إقليم كيدال.

تثير الهزيمة التي تعرض لها “الفيلق الإفريقي” الروسي في أولى مهامه العديد من التساؤلات حول قدرة روسيا على تحقيق الأهداف التي تسعى إليها باماكو.

في 6 جوان الجاري، أعلنت مرتزقة “فاغنر” الروسية إنهاء مهامها ومغادرة مالي، وزعمت في بيان لها أنها “قضت على آلاف الإرهابيين وقادتهم الذين روعوا السكان المدنيين لسنوات”، وجاء في البيان “لقد أنجزنا المهمة الرئيسية، وعادت جميع العواصم الإقليمية إلى سيطرة السلطات الشرعية، لقد أُنجزت المهمة”.

وبعد إعلانها إنهاء مهمتها في مالي، أكدت قوات “الفيلق الإفريقي” أنها ستبقى في البلاد لمواصلة مهامها بشكل عادي، مما يشير إلى أن موسكو قررت دمج وحدات مرتزقة “فاغنر” في “الفيلق الإفريقي”.

يُعتبر “الفيلق الإفريقي” منظمة تحت إشراف وزارة الدفاع الروسية.

قد يهمك أيضاً :-