
توافقت المواقف الرسمية والحزبية في الجزائر على إدانة الهجوم الصهيوني الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية فجر اليوم، حيث وصفته السلطات الجزائرية والقوى السياسية بأنه اعتداء سافر وخطير.
كما دعت هذه الجهات إلى ضرورة التحرك الدولي العاجل لوضع حد لما يعتبرونه سياسات احتلال عدوانية تهدد استقرار المنطقة بأسرها.
ممكن يعجبك: هل يواجه الآيفون أزمة؟ ترامب ينذر بإلغاء الإعفاءات ويكشف عن مفاجأة جديدة بشأن العقوبات القادمة.
انتهاك صارخ
وفي بيان رسمي، أعربت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عن إدانتها القوية واستنكارها للهجوم الجوي الصهيوني على المنشآت الإيرانية، واعتبرته اعتداءً مرفوضًا يتعارض مع جميع الأعراف والقوانين الدولية.
وأكد البيان أن “هذا الاعتداء لم يكن ليحدث لولا سياسة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها الكيان المحتل، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
متابعو الموقع يشاهدون:
وشددت الجزائر على أن “الهجوم يكرّس سياسة الاحتلال العدوانية التي تهدد استقرار المنطقة بالكامل، بدءًا من فلسطين وحتى جميع دول الجوار”، محذّرة من “عواقب التماهي الدولي مع الغطرسة الصهيونية”.
وفي هذا الإطار، طالبت الجزائر مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياتهم الكاملة في حماية السلم والأمن الدوليين.
الأحزاب السياسية تدين
من جانبها، أعربت عدة أحزاب سياسية عن رفضها القاطع للهجوم الصهيوني، داعية إلى اتخاذ مواقف أكثر حزمًا لمواجهة ما وصفته بـ “الحرب الشاملة على شعوب المنطقة”.
وفي بيان شديد اللهجة، عبّرت حركة عن قلقها العميق وأسفها البالغ للهجوم الذي استهدف منشآت إيرانية علمية ومدنية وعسكرية، وأسفر عن سقوط ضحايا بينهم كوادر علمية ومدنيون.
ورأت الحركة أن “العدوان يشكل تصعيدًا خطيرًا يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة ومنع أي مشروع استقلالي يعارض الهيمنة الغربية”، مؤكدة أن “دعم الولايات المتحدة المتواصل للاحتلال يجعلها مسؤولة أخلاقيًا وسياسيًا عن هذا التصعيد”.
مقال مقترح: كيم يؤكد بطولتهم في معركة كورسك ويعتبر مشاركتهم مبررة
ودعت إلى تحرّك عربي وإسلامي ودولي واسع، مطالبة الحكومة الجزائرية باتخاذ مواقف دبلوماسية فاعلة تتماشى مع الثوابت الوطنية، معتبرة أن “استهداف إيران هو استهداف لكل عناصر القوة في المنطقة”.
أما حزب العمال، فقد وصف الهجوم الصهيوني بأنه “جريمة جديدة ارتُكبت باستخدام أسلحة أمريكية متطورة وبموافقة مسبقة، بعد إجلاء الأميركيين من العراق”، وهو ما اعتبره دليلاً على دور الكيان الصهيوني كذراع عسكري للإمبريالية الأمريكية.
وأضاف الحزب أن “هذا العدوان لا ينفصل عن الحرب المستمرة في غزة والضفة الغربية والقدس، ولا عن الضربات المتزامنة في سوريا ولبنان واليمن”، في وقت تعاني فيه حكومة الاحتلال من أزمة سياسية داخلية دفعتها نحو مزيد من التصعيد الخارجي.
وأكد الحزب دعمه اللامشروط للشعوب الإيرانية والفلسطينية واللبنانية والسورية واليمنية، معتبرًا أن “التصدي لمسار الحرب والفوضى هو دفاع عن الجزائر وعن الإنسانية جمعاء”.
تصعيد خطير
يأتي موقف الجزائر في ظل تصعيد إقليمي خطير يهدد بإشعال مواجهة مفتوحة في الشرق الأوسط، بعد الهجوم الصهيوني الذي استهدف مواقع نووية ومطارات وأحياء مدنية في إيران، وأسفر عن سقوط ضحايا وخسائر مادية جسيمة.
وفي هذا السياق، أعلنت عن إطلاق هجوم على مواقع صهيونية ردًا على الغارات المتواصلة التي استهدفت طهران ومدن إيرانية وأسفرت عن مقتل العشرات.
وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية “بدء الرد الإيراني الساحق” بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية باتجاه الكيان الصهيوني.
ويتواصل القصف الصاروخي وغارات واسعة بين طهران وتل أبيب منذ يوم الجمعة، مخلفين خسائر مادية وبشرية كبيرة للدولتين.
ومن جانب آخر، أفادت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء بأن إيران أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا بتوسيع الهجمات على الكيان الصهيوني.
وقال المتحدث باسم الجيش الإيراني، إن الهجمات الصاروخية الإيرانية على الكيان ستكون 20 ضعفًا من الهجمات السابقة، مهددًا بإطلاق نحو 2000 صاروخ.
ومن جانبه، قال وزير الدفاع الصهيوني إسرائيل كاتس، إن القيادة الإيرانية تجاوزت خطًا أحمر بإطلاق النار على المدنيين وسوف “تدفع ثمنا باهظا لذلك”.
قد يهمك أيضاً :-
- فتح باب التظلمات على الشهادة الإعدادية الأزهرية 2025 لمدة 15 يومًا.. تعرف على الخطوات والرسوم المطلوبة
- هل تعاني من ارتفاع ضغط الدم وتفكر في شرب القهوة؟ اكتشف الحقيقة هنا!
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 بالاسم ورقم الجلوس سيظهر قريبًا.. تابعونا للحصول على التفاصيل فور صدورها
- توجيهات جديدة لمواعيد إغلاق المحلات والمولات لتحقيق ترشيد استهلاك الكهرباء
- رئيس لجنة الاقتصاد في البرلمان يؤكد أن قانون ملكية الدولة لا يعني الخصخصة
تعليقات