تفقد الوزير لمشروعات النقل المحيطة بالمتحف الكبير استعدادًا للافتتاح

تفقد الوزير لمشروعات النقل المحيطة بالمتحف الكبير استعدادًا للافتتاح

قام الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، بجولة تفقدية لمتابعة تقدم الأعمال في المرحلة الثانية من مشروع الأتوبيس الترددي BRT، حيث رافقه اللواء ماجد عبدالحميد نائب وزير النقل للنقل البري واللواء طارق عبدالجواد رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، بالإضافة إلى قيادات الهيئة ورؤساء الشركات المنفذة واستشاري المشروع، وشملت الجولة تفقد مواقع العمل في المرحلة الثانية من مشروع تطوير الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى.

بدأت الجولة بمراجعة تقدم الأعمال في المرحلة الثانية من مشروع الأتوبيس الترددي السريع BRT، والتي تمتد من محطة المشير طنطاوي وحتى تقاطع الفيوم، حيث يبلغ طولها 57 كم وتحتوي على 21 محطة، من بين إجمالي 48 محطة في المشروع بمراحله الثلاث، وتشمل محطات المرحلة الثانية: المشير طنطاوي، الجولف، طريق السخنة، النساجون الشرقيون، كارفور المعادي، المقطم، الأوتوستراد، شارع الجزائر، الأئمة، الزهراء، البحر الأعظم، العمرانية، الطالبية، المريوطية، المنصورية، تقاطع الفيوم، إسكندرية الصحراوي (المتحف)، زويل، الهرم، الملك فيصل، وترسا، مع وجود 10 محطات سطحية بكوبري مشاه و5 محطات سطحية بنفق مشاه و6 محطات غير نمطية، كما تضم المرحلة الثانية 3 محطات بمحور المريوطية هي الهرم، الملك فيصل، وترسا بالإضافة إلى محطة المتحف المصري الكبير على إسكندرية الصحراوي

خلال الجولة، تم الاطلاع على كيفية الربط بين محطات المشروع والمواقف الموجودة أسفل الطريق الدائري، حيث تخدم هذه المواقف الراكبين القادمين والمغادرين من وإلى الطريق الدائري، كما تم استعراض كيفية وصول الركاب إلى المحطات عبر كباري المشاه أو الأنفاق، بالإضافة إلى أماكن الانتظار داخل المحطات وطرق الحصول على التذاكر والمرور من البوابات الإلكترونية للأتوبيس.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء على ضرورة تكثيف الأعمال والعمالة والمهندسين والمعدات على مدار الساعة لإنجاز الأعمال المطلوبة في التوقيتات المحددة، مع التركيز على أعمال النظافة حول المحطات وداخلها، مشيرًا إلى أن التشغيل التجريبي بالركاب من المقرر أن يبدأ في أوائل أكتوبر القادم تزامنًا مع احتفالات الشعب المصري بنصر أكتوبر المجيد، كما أشار إلى النجاح الكبير الذي حققته المرحلة الأولى من مشروع الأتوبيس الترددي السريع BRT الممتدة من إسكندرية الزراعي حتى أكاديمية الشرطة، حيث جذبت الركاب من مستخدمي الطريق الدائري وقدمت أعلى مستويات الخدمة عبر وسيلة نقل جماعي حديثة مكيفة وصديقة للبيئة.

كما أشار الوزير إلى أنه خلال المرحلتين الأولى والثانية من مشروع الأتوبيس الترددي BRT، سيتم تسيير 100 أتوبيس كهربائي سعة كل أتوبيس 66 راكب، ما يعادل 5 ميكروباصات، لنقل 3200 راكب بالساعة في الاتجاهين، لافتًا إلى أنه تم إنتاج هذه الأتوبيسات محليًا في مصر، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعمل على توطين مختلف الصناعات، بما في ذلك صناعة الأتوبيسات، وعدم استيراد أي أتوبيسات من الخارج، في إطار الخطة الشاملة للنهوض بقطاع الصناعة وتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.

وأضاف أن مشروع B.R.T سيمثل نموذجًا حضاريًا تسعى الدولة لتحقيقه في مختلف المشروعات، حيث إنه وسيلة نقل جماعي صديقة للبيئة تسهم في تيسير حركة تنقل المواطنين، ضمن مخطط الحفاظ على الانضباط والسيولة المرورية بالطريق الدائري، كما يستهدف القضاء على المواقف العشوائية الواقعة على الطريق، وتشجيع وتعظيم منظومة النقل الجماعي من خلال جذب مستخدمين جدد للمواصلات العامة بدلاً من السيارات الخاصة، حيث تقدم هذه الأتوبيسات أعلى مستويات الخدمة للمواطنين، بالإضافة إلى المحافظة على البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الناتجة عن عوادم السيارات، حيث ستكون جميع الأتوبيسات الكهربائية صديقة للبيئة.

وأوضح الوزير أن المشروع سيساهم في ربط التقاطعات الرئيسية على الطريق الدائري مثل تقاطع السويس، تقاطع عدلي منصور، تقاطع المرج، وتقاطع مسطرد، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعد أحد الشرايين الرئيسية التي ستساهم في ربط شرق العاصمة بغربها، مع الاتصال بالعاصمة الإدارية الجديدة عبر وسيلة نقل واحدة سريعة، حضارية، نظيفة وآمنة، ليتكامل مع وسائل النقل الأخرى، حيث يتبادل الخدمة مع كل من مترو الخط الأول في محطتي الزهراء والمرج، ومترو الخط الثالث في محطتي عدلي منصور وإمبابة، والقطار الكهربائي الخفيف LRT في محطة عدلي منصور.

يُذكر أن مشروع الأتوبيس الترددي BRT حول القاهرة الكبرى يشمل 48 محطة بطول 113 كم، بالإضافة إلى مواقف ومحطة شحن رئيسية و3 محطات شحن فرعية، وسيتم تشغيله على ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى 14 محطة تمتد من إسكندرية الزراعي حتى أكاديمية الشرطة، بينما يجري العمل في المرحلة الثانية بعدد 21 محطة من المشير طنطاوي حتى تقاطع طريق القاهرة إسكندرية الصحراوي (محطة المتحف المصري الكبير)، مع تضمين 3 محطات بمحور المريوطية، الهرم، الملك فيصل، وترسا، ومحطة المتحف المصري الكبير على إسكندرية الصحراوي، كما سيتم استكمال العمل في محطات المرحلة الثالثة بعدد 13 محطة من إسكندرية الزراعي حتى إسكندرية الصحراوي، ونهو التوسعة بتلك المسافة.

كما تابع الوزير خلال جولته تقدم معدلات تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى، بإجمالي طول 34 كم، والتي تشمل المسافة من تقاطع الطريق الدائري مع طريق الإسكندرية الزراعي، حتى تقاطع الطريق الدائري مع طريق الإسكندرية الصحراوي، مرورًا بكوبري الوراق، حيث يتم إنشاء كوبري جديد بالكامل بطول 2.25 كم شمالًا وجنوبًا بجوار الكوبري الحالي، ليصبح الطريق في هذه المسافة 8 حارات لكل اتجاه، كما تم الانتهاء من أعمال الصيانة الجسيمة واستعدال مناسيب الخرسانة والأسفلت والفواصل الطولية والعرضية لكوبري (9د)، وتم فتحه أمام حركة المرور، بالإضافة إلى متابعة أعمال تنفيذ قطاعات طريق الإسكندرية الصحراوي، وصلة الواحات، المريوطية، المنصورية، وكذلك تم متابعة تقدم معدلات تنفيذ وإنشاء كوبري زويل، الذي سيساهم في تحرير الحركة المرورية بمنطقة حدائق الأهرام ومدينة زويل.

كما تم الاطلاع على معدلات التقدم في أعمال تنفيذ عدد من المحاور المرورية الجديدة الجاري إنشاؤها، لتسهيل وصول المواطنين للطريق الدائري، مثل تقاطع محور المرج مع الطريق الدائري، بالإضافة إلى أعمال تنفيذ محور السكة الحديد (شارع الجزائر) في نطاق محافظة القاهرة، في المسافة من تقاطعه مع كوبري التونسي حتى ميدان العرب، وأعمال المرحلة الأولى لمحور المريوطية على البرين الشرقي والغربي لمصرف المحيط بطول 20 كيلو متر، والذي يربط الطريق الدائري بالطريق الدائري الأوسطي، ويعد من أهم المحاور المرورية التي تخدم حركة النقل في نطاق محافظة الجيزة.

تابع نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل التقدم في أعمال تنفيذ الطريق الخدمي «السطحي»، الذي يبلغ عرضه 10 أمتار حول الطريق الدائري من الخارج والداخل، وأكد الوزير على قيادات هيئة الطرق والكباري بتطبيق الاشتراطات والمعايير التي حددها القانون فيما يتعلق بوضع الإعلانات على الطرق العامة، بما يحافظ على معدلات السلامة والأمان، والاهتمام بتكثيف التشجير في الأماكن المتاحة والصيانة المستمرة للنيوجرسي.

أكد الوزير في تصريحات صحفية أن هذه الزيارة تأتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوسع في إنشاء شبكة من وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام الصديقة للبيئة، وتشكيل لجنة عليا بعضوية الوزراء المعنيين، ومحافظي القاهرة والجيزة، ومسؤولي الجهات المعنية، بشأن الاستعداد لافتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو القادم، مضيفًا أنه وجه رئيس وقيادات الهيئة العامة للطرق والكباري بالعمل على مدار الساعة لتقديم أعلى مستويات الخدمة للمواطنين، والظهور بشكل مميز أمام ضيوف مصر خلال الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير، بما يعكس النهضة الكبيرة التي يشهدها قطاع النقل في مصر، بما في ذلك قطاع الطرق والكباري، مع التأكيد على الاهتمام المستمر بأعمال صيانة الحواجز الخرسانية والأرصفة والعلامات الإرشادية، لزيادة معدلات الأمان والسلامة على الطريق، واستمرار أعمال النظافة وإزالة مخلفات البناء من على الدائري، والاهتمام بالتشجير في الأماكن المتاحة، والاستمرار في تحسين الصورة البصرية على الطريق الدائري، كما تم التأكيد على قيادات هيئة الطرق والكباري بالانتهاء من الهيكل الخارجي لمحطة المتحف للأتوبيس الترددي قبل افتتاح المتحف.

أضاف أن مشروع تطوير وتوسعة الطريق الدائري هو ملحمة بكل المقاييس، يتم تنفيذها على مدار 24 ساعة، قائلاً: «نحن نسابق الزمن للانتهاء من المرحلة الثانية بهذا المشروع»

أشار إلى أن أعمال التطوير والتوسعة والصيانة الشاملة التي تم تنفيذها في المرحلة الأولى، والتي شملت المسافة من المريوطية/ المنيل/ الأوتوستراد/ القاهرة الجديدة/ السلام/ مسطرد/ إسكندرية الزراعي، والمسافة من تقاطع المنصورية/ طريق الفيوم/ تقاطع طريق الواحات بإجمالي طول 76 كم، قد ساهمت في رفع مستوى الخدمة لمستخدمي الطريق، واستيعاب أحجام المرور الكبيرة المتدفقة عليه على مدار اليوم، بالإضافة إلى تقليل زمن الرحلة لمستخدمي الطريق، وتقليل استهلاك الطاقة للمركبات، فضلًا عن الحد من الآثار البيئية السلبية، مشيرًا إلى تنفيذ خطة للاستغلال الأمثل للمساحات أسفل الكباري، واستغلالها في إنشاء مواقف للميكروباص ومناطق انتظار لخدمة الأتوبيس الترددي BRT، وكذلك الاستغلال الاستثماري الأمثل لمحطات BRT.

بعد ذلك، قام الفريق كامل الوزير بجولة تفقدية للمرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق، حيث كان في استقباله رئيس وقيادات الهيئة القومية للأنفاق.

اطلع الوزير خلال جولته على معدلات تنفيذ هذه المرحلة التي تمتد بطول 19 كم وعدد 17 محطة (16 نفقية – 1 سطحية)، حيث بلغت نسبة التنفيذ الكلية 38.6%، حيث يجري حاليًا تنفيذ الأعمال الإنشائية بالمحطات وأعمال الحفر النفقي لنفقي المترو (نفق لكل اتجاه) بواسطة 4 ماكينات حفر نفقي (2 ماكينة لكل اتجاه) وقد تم الانتهاء منها بنسبة 46%، كما تفقد الوزير المحطات الواقعة في محيط المتحف المصري الكبير، وهي محطات (المتحف الكبير، والرماية، والأهرامات)، والتي بلغت نسب تنفيذها 54.7%، 50.9%، 43.4% على التوالي، موضحًا أنه تم الانتهاء من تنفيذ أعمال إعادة الشيء لأصله بالمنطقة المحيطة بالمتحف بنسبة 98%، حيث سيتم الانتهاء من أعمال إعادة الشيء لأصله والتشطيبات الخارجية للمحطات بتلك المنطقة قبل افتتاح المتحف المصري الكبير.

أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء أنه يجري حاليًا دراسة تنفيذ المرحلة الثانية، التي تمتد بطول 31.8 كم وعدد 21 محطة (6 علوية – 15 نفقية) في مسار نفقي، ثم تتقاطع مع الخط السادس للمترو «الجاري دراسته» بمحطة السيدة عائشة، ثم تمتد بشارع صلاح سالم، ثم طريق النصر حتى جامعة الأزهر، مرورًا بمدينة نصر لتتبادل الخدمة مع مونوريل شرق النيل بمحطة الطيران، ثم يستمر في الاتجاه الجنوب الشرقي حتى يتقاطع مع الطريق الدائري عند المجمع الأمني وأكاديمية الشرطة، ثم يمتد شرقًا بمحور السادات بعد أكاديمية الشرطة في مسار علوي حتى التجمع الأول بالقاهرة الجديدة، مرورًا بمساكن الشباب والياسمين والبنفسج، ثم يتجه شمالًا حتى موقع ورشة العمرة الجسيمة للخط الرابع شمال تقاطع الطريق الدائري مع طريق القاهرة/ السويس، نهاية المرحلة الثانية، والتي من المخطط دراسة تنفيذ فرعة مستقبلية منها حتى مطار القاهرة الدولي، لتتبادل الخدمة مستقبلاً مع المرحلة الخامسة من الخط الثالث للمترو الجاري دراستها.

أكد الوزير على أهمية العمل على مدار الساعة والالتزام بالجدول الزمني للمشروع، نظرًا لأهميته في ربط مدينتي السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة بشبكة مترو الأنفاق، حيث يقدم خدمة لنقل الركاب للمناطق ذات الكثافة السكانية العالية في الهرم، وفيصل، والعمرانية، والجيزة، ومدينة نصر، وجامعة الأزهر، والقاهرة الجديدة، مضيفًا أنه يجري حاليًا دراسة تنفيذ المرحلة الثالثة من الخط في المسافة من محطة حدائق الأشجار وحتى ميدان الحصري بطول 16.3 كم، لخدمة الكثافة السكانية على طول مسارها، ولتحقيق الربط مع مونوريل غرب النيل في محطة الحصري، وكذلك تنفيذ المرحلة الرابعة من الخط في المسافة من المحطة النهائية بالمرحلة الثانية وحتى محطة مطار العاصمة بطول 38.7 كم، للربط مع القطار الكهربائي الخفيف LRT (عدلي منصور – العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية)، مؤكدًا على أهمية مشروعات مترو الأنفاق في تحقيق الربط بين مختلف المناطق وتيسير حركة المواطنين، وهو ما يخدم أهداف التنمية، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن ينقل الخط حوالي 1.5 مليون راكب يوميًا بعد اكتمال تنفيذه.

قد يهمك أيضاً :-