الجزائر تعبر عن إدانتها للعدوان على إيران والأحزاب السياسية تلقي اللوم على واشنطن في زعزعة استقرار المنطقة

الجزائر تعبر عن إدانتها للعدوان على إيران والأحزاب السياسية تلقي اللوم على واشنطن في زعزعة استقرار المنطقة

توافقت المواقف الرسمية والحزبية في الجزائر على إدانة العدوان الصهيوني الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية فجر اليوم، حيث وصفته السلطات الجزائرية والقوى السياسية بأنه “سافر وخطير”.

كما دعا الجميع إلى تحرك دولي عاجل لوقف ما اعتبروه سياسات الاحتلال العدوانية التي تهدد استقرار المنطقة بأكملها.

انتهاك صارخ

وفي بيان رسمي، أعربت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عن إدانتها الشديدة واستنكارها للهجوم الجوي الصهيوني على المنشآت الإيرانية، واعتبرته اعتداءً مرفوضًا ومخالفًا لجميع الأعراف والقوانين الدولية.

وأكد البيان أن “هذا الاعتداء لم يكن ليحدث لولا سياسة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها الكيان المحتل، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.

متابعو الموقع يشاهدون:

وشددت الجزائر على أن “الهجوم يعزز سياسة الاحتلال العدوانية التي تهدد استقرار المنطقة، بدءًا من فلسطين وصولًا إلى جميع دول الجوار”، محذرة من “عواقب التماهي الدولي مع الغطرسة الصهيونية”.

وفي هذا السياق، طالبت مجلس الأمن والمجتمع الدولي بـ”تحمل مسؤولياتهم الكاملة في حماية السلم والأمن الدوليين”.

الأحزاب السياسية تدين

من جانبها، عبرت عدة أحزاب سياسية عن رفضها القاطع للهجوم الصهيوني، داعية إلى مواقف أكثر حزمًا لمواجهة ما اعتبرته “حربًا شاملة على شعوب المنطقة”.

وفي بيان قوي، أعربت حركة عن قلقها العميق وأسفها للهجوم الذي طال منشآت إيرانية علمية ومدنية وعسكرية، وأسفر عن سقوط ضحايا بينهم كوادر علمية ومدنيون.

ورأت الحركة أن “العدوان يمثل تصعيدًا خطيرًا يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة ومنع أي مشروع استقلالي يتعارض مع الهيمنة الغربية”، مؤكدة أن “دعم الولايات المتحدة المتواصل للاحتلال يجعلها مسؤولة أخلاقيًا وسياسيًا عن هذا التصعيد”.

ودعت إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي واسع، مطالبة الحكومة الجزائرية باتخاذ مواقف دبلوماسية فعالة تتماشى مع الثوابت الوطنية، معتبرة أن “استهداف إيران هو استهداف لكل عناصر القوة في المنطقة”.

أما حزب العمال، فقد وصف الهجوم الصهيوني بأنه “جريمة جديدة ارتكبت باستخدام أسلحة أمريكية متطورة وبموافقة مسبقة، بعد إجلاء الأميركيين من العراق”، وهو ما اعتبره دليلًا على دور الكيان الصهيوني كذراع عسكري للإمبريالية الأمريكية.

وأضاف الحزب أن “هذا العدوان لا ينفصل عن الحرب المستمرة في غزة والضفة الغربية والقدس، ولا عن الضربات المتزامنة في سوريا ولبنان واليمن”، في وقت تعاني فيه حكومة الاحتلال من أزمة سياسية داخلية دفعتها نحو مزيد من التصعيد الخارجي.

وأكد الحزب دعمه اللامشروط للشعوب الإيرانية والفلسطينية واللبنانية والسورية واليمنية، معتبرًا أن “التصدي لمسار الحرب والفوضى هو دفاع عن الجزائر وعن الإنسانية جمعاء”.

تصعيد خطير

يأتي موقف الجزائر في سياق تصعيد إقليمي خطير يهدد بإشعال مواجهة مفتوحة في الشرق الأوسط، بعد الهجوم الصهيوني الذي استهدف مواقع نووية ومطارات وأحياء مدنية في إيران، وأدى إلى سقوط ضحايا وخسائر مادية جسيمة.

وفي السياق ذاته، أعلنت إطلاق الهجوم على مواقع صهيونية ردًا على الغارات المتواصلة التي استهدفت طهران ومدن إيرانية وأسفرت عن مقتل العشرات.

وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية “بدء الرد الإيراني الساحق” بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية باتجاه الكيان الصهيوني.

ويتواصل القصف الصاروخي وغارات واسعة بين طهران وتل أبيب منذ يوم الجمعة، مخلفين خسائر مادية وبشرية كبيرة للدولتين.

ومن جانب آخر، أفادت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء بأن إيران أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا بتوسيع الهجمات على الكيان الصهيوني.

وقال المتحدث باسم الجيش الإيراني إن الهجمات الصاروخية الإيرانية على الكيان ستكون 20 ضعفًا من الهجمات السابقة، مهددًا بإطلاق نحو 2000 صاروخ.

ومن جانبه، قال وزير الدفاع الصهيوني إسرائيل كاتس إن القيادة الإيرانية تجاوزت الخط الأحمر بإطلاق النار على المدنيين، وسوف “تدفع ثمنًا باهظًا لذلك”.

قد يهمك أيضاً :-