
أعلن كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، نورالدين ياسع، عن بدء تنفيذ مشاريع تجريبية لإنتاج وقود الطيران المستدام محليًا، وذلك كجزء من الجهود المبذولة لتحقيق الحياد الكربوني.
وأوضح أن هذه المشاريع تركز على تطوير الكيروسين الاصطناعي والميثانول المستدامين، مما سيسهم في دعم القطاعات الصناعية، وخاصة الطيران.
مقال مقترح: أفضل ردود الفعل على انتخاب البابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان
وقود اصطناعي لمواجهة انبعاثات الطيران
وأشار إلى أن هذين النوعين من الوقود يعتبران أساسيين في جهود إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب كهربتها، مع تسليط الضوء على التحديات المرتبطة بتقليص الانبعاثات في مجال النقل الجوي.
وأكد أن هذه المبادرات تتماشى مع أهداف منظمة الطيران المدني الدولي، التي تهدف إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
متابعو الموقع يشاهدون:
وفي تصريحاته للصحافة خلال ندوة دولية حول الاستدامة في الطيران المدني، التي نظمتها الخطوط الجوية الجزائرية، أشار ياسع إلى أن استخدام هذه الأنواع من الوقود سيمكن من تقليص الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 65 و80% مقارنة بالوقود التقليدي.
مقال له علاقة: رحيل نجم من رمال الصحراء.. قصة أبو شرعان الفلكي الذي أضاء سماء المعرفة!
ورأى أن هذه المبادرة تمثل تحديًا رئيسيًا في مسار الانتقال نحو استدامة الطيران، خاصة وأن القطاع يساهم بنسبة تتراوح بين 2 و3% من الانبعاثات العالمية.
وفي هذا السياق، أضاف أن المشاريع التجريبية تهدف إلى إنتاج وقود “SAF” باستخدام مصادر مستدامة، تماشيًا مع المعايير الدولية.
وقود عضوي يدعم التحول الطاقوي
يعتبر وقود الطيران المستدام من أبرز البدائل منخفضة الكربون، حيث يتم استخراجه من النفايات العضوية والزراعية والمنزلية والصناعية.
ويتميز هذا الوقود بإمكانية استخدامه في الطائرات الحالية دون الحاجة إلى أي تعديلات تقنية على البنية التحتية.
وقد أقيمت الندوة الدولية تحت شعار “الاستدامة في الأذهان، من أجل طيران أخضر”، بحضور وزراء وخبراء دوليين وممثلين عن مؤسسات معنية.
وشارك في هذا اللقاء وزير النقل ووزيرة البيئة والرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، بالإضافة إلى المدير العام للجمارك ومدير الطيران المدني.
وفي كلمته خلال الندوة، أكد ياسع على أهمية تنسيق الجهود الوطنية لتعزيز الاستدامة البيئية في الطيران ومواجهة التغيرات المناخية.
وأشار إلى أن الجزائر بدأت في برنامج طموح لتطوير الطاقات المتجددة يهدف لإنتاج 15.000 ميغاواط بحلول عام 2035.
وأضاف أن القدرة المركبة بلغت 600 ميغاواط في نهاية 2023، مما ساهم في تقليص استهلاك المحروقات والانبعاثات الملوثة.
إطلاق 20 محطة شمسية
وأكد أن المرحلة الأولى من البرنامج قد انطلقت بطاقة 3.200 ميغاواط، وشملت 20 محطة شمسية موزعة عبر مختلف ولايات الوطن.
وأشار إلى وجود محطة شمسية استراتيجية في ولاية تندوف لدعم المنطقة ومشروع غارا جبيلات المنجمي.
كما نوه بإطلاق استراتيجية وطنية للهيدروجين الأخضر، التي ترتكز على سبعة محاور، من بينها البحث والابتكار والشراكات الدولية.
كما أشار إلى مشروع تعاون مع الاتحاد الأوروبي ومبادرة “SoutH2 Corridor” لنقل الهيدروجين الجزائري إلى أوروبا.
واختتم بالتأكيد على التزام قطاعه بدعم الخطوط الجوية الجزائرية لتحقيق الطيران الأخضر من خلال استخدام الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المستدامة.
قد يهمك أيضاً :-
- إسرائيل تخطط لاستهداف أبرز القادة الإيرانيين بدعوى قصف المستوطنين
- أجواء مثيرة في الاتحاد السكندري بعد استقالة مصيلحي وملفات حاسمة تنتظر القرار
- محافظ المنيا يؤكد استمرار توريد القمح في موسم 2025 لتعزيز الإنتاج الزراعي
- موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية الترم الثاني 2025 في محافظة الغربية
- اكتشف شروط إصدار تأشيرات العمرة للموسم الجديد 1447هـ بعد انطلاقها رسميًا!
تعليقات