خبير يؤكد أن الأمن السيبراني هو الدرع الواقي لحماية الدول من الفوضى في السلم والحرب

خبير يؤكد أن الأمن السيبراني هو الدرع الواقي لحماية الدول من الفوضى في السلم والحرب

قال خالد محمود، خبير الأمن السيبراني، إن الحروب الرقمية أصبحت وسيلة فعالة لضرب الخصوم دون الحاجة لإطلاق رصاصة واحدة، حيث يمكن أن تؤدي الهجمات السيبرانية إلى تعطيل شبكات الكهرباء، وشل أنظمة الاتصالات، وإفساد بيانات حساسة، أو حتى التحكم عن بُعد في بنية تحتية حيوية لدولة ما، مؤكدًا أن «هذا ما يجعل الأمن السيبراني خط الدفاع الأول في مواجهة التهديدات غير التقليدية».

وأكد في تصريحات لراديو مصر، أن «الجيوش الحديثة لم تعد تعتمد فقط على القوة العسكرية التقليدية، بل صارت تعتمد بشكل متزايد على الشبكات الذكية وأنظمة الاتصالات المؤمنة، وأي ثغرة في هذه الأنظمة قد تكلف خسائر باهظة في الأرواح والمعدات، لذا تستثمر الدول مليارات الدولارات في بناء فرق أمن سيبراني قادرة على صد الهجمات، بل وتنفيذ هجمات مضادة عند الضرورة»، موضحًا أن «الأمن السيبراني هو حائط الصد الرئيسي لحماية الدول من الفوضى والانهيار في أوقات السلم والحرب على حد سواء».

وأكد أن «ما يميز الحرب السيبرانية أنها متاحة للدول والجماعات وحتى الأفراد ذوي القدرات التقنية العالية، وهذا ما يجعلها سلاحًا مغريًا للبعض لأنها أقل تكلفة من الحرب التقليدية، ويصعب تتبع منفذيها بسهولة، وقد شهد العالم في السنوات الأخيرة أمثلة واضحة لهجمات سيبرانية استهدفت مؤسسات حكومية وبنى تحتية حساسة في دول متقدمة».

وأكد خالد محمود، أنه «في زمن الأزمات والحروب، يصبح الحفاظ على سرية المعلومات واستمرارية عمل الأنظمة الرقمية مسألة حياة أو موت، ومن هنا ينبع دور الأمن السيبراني في ضمان بقاء شبكة الاتصالات العسكرية والمدنية آمنة وفعالة، وأن حماية البيانات اليوم هي بنفس أهمية حماية الحدود البرية».

أكد أن «التهديدات السيبرانية عابرة للحدود، ولا يمكن لدولة بمفردها أن تواجهها بكفاءة كاملة، لذلك ظهرت تحالفات أمنية سيبرانية بين الدول لتبادل المعلومات وصد الهجمات بشكل مشترك، كما صارت قوانين الجرائم الإلكترونية أكثر صرامة في معظم دول العالم».

خاتمة.

قد يهمك أيضاً :-