سعر الدولار والذهب يرتفعان معًا في مصر بعد قفزة غير مسبوقة في السوق.. تعرف على الأسباب الحقيقية من الخبراء

ارتفاع مفاجئ في سعر الدولار والذهب يربك الأسواق.. وتحليلات تشير إلى تأثيرات إقليمية مباشرة .

شهد سعر الدولار في مصر، يوم الأحد 15 يونيو 2025، قفزة غير مسبوقة في البنوك الرسمية، بالتزامن مع ارتفاع ملحوظ في سعر الذهب، مما أثار تساؤلات عديدة حول الأسباب التي أدت إلى صعود العملة الأمريكية والمعدن الأصفر معًا في وقت واحد، وهو أمر نادر الحدوث في الظروف الطبيعية.

ممكن يعجبك: إجمالي مساهمات القطاع المصرفي في المشاريع المجتمعية يصل إلى 3.9 مليار جنيه عام 2024 (تفاصيل)

وبحسب بيانات البنوك، ارتفع سعر الدولار بنحو 100 قرش دفعة واحدة في بعض البنوك الكبرى، قبل أن يقلص مكاسبه جزئيًا في منتصف التعاملات، بينما وصل سعر عيار 21 من الذهب إلى 4940 جنيهًا، مقتربًا من حاجز الـ5000 جنيه لأول مرة منذ أكثر من شهر.

قفزة الدولار في البنوك والسوق الموازية

بلغ سعر الدولار اليوم في البنك الأهلي وبنك مصر نحو 50.69 جنيهًا، بينما تخطى حاجز 50.87 جنيهًا في بعض البنوك الخاصة مثل CIB وبنك قناة السويس، وفي السوق السوداء، تم تداول الدولار بأسعار وصلت إلى 52.50 جنيهًا في بعض المناطق.

من نفس التصنيف: أسعار زيت الطعام اليوم الخميس.. تراجع 500 جنيه في طن الأولين!

ووفق مصادر مصرفية، جاءت هذه الزيادة مدفوعة بضغوط مفاجئة نتيجة طلبات خروج جزئي لمستثمرين أجانب من أدوات الدين المصرية، حيث قامت صناديق عالمية بتسييل جزء من استثماراتها، مما رفع الطلب على الدولار بشكل حاد، رغم عطلة الأسواق العالمية.

الذهب يرتفع أيضًا.. لماذا الآن؟

في الوقت نفسه، شهد سعر الذهب في مصر صعودًا كبيرًا متأثرًا بارتفاع الأسعار العالمية وزيادة الطلب المحلي، باعتباره أحد أهم الملاذات الآمنة في فترات عدم الاستقرار، وسجّل عيار 24 نحو 5646 جنيهًا، وعيار 18 وصل إلى 4234 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 39,520 جنيهًا.

وبحسب خبراء اقتصاد، فإن التوترات السياسية في الشرق الأوسط، خاصةً التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، دفعت الأسواق العالمية نحو الحذر، مما زاد الإقبال على الذهب والدولار معًا.

علاقة غير معتادة بين الدولار والذهب

يؤكد محللون أن ارتفاع الدولار والذهب معًا أمر غير شائع، لأن العلاقة بينهما عادةً عكسية، إلا أن الأزمات الكبرى مثل الحروب أو الهروب الجماعي من الأسواق الناشئة تؤدي إلى تحرك الاثنين في نفس الاتجاه، تحت ما يُعرف بسلوك “الهروب إلى الأمان”.

وأشاروا إلى أن السوق المصري يتأثر حاليًا بأكثر من عامل في وقت واحد، مثل خروج استثمارات أجنبية، ارتفاع سعر الطاقة عالميًا، وتراجع شهية المخاطرة، وهي ظروف تضع الجنيه المصري تحت ضغط متزايد.

خلاصة القول:

سعر الدولار اليوم شهد قفزة واضحة متأثرًا بخروج أموال ساخنة من السوق المصري، بينما ارتفع سعر الذهب في مصر نتيجة الإقبال العالمي على الملاذات الآمنة، ومع استمرار التوترات السياسية والاقتصادية، يظل السوق المحلي في حالة ترقب، وسط توقعات بمزيد من التحركات في أسعار الصرف والذهب خلال الفترة المقبلة.