طلاب الثانوية العامة يشعرون بالراحة في أول يوم من الامتحانات

طلاب الثانوية العامة يشعرون بالراحة في أول يوم من الامتحانات

بدأ طلاب الثانوية العامة، سواء بالنظام القديم أو الجديد، أداء امتحانات المواد التي لا تدخل في المجموع، حيث انطلقت امتحانات مادتي التربية الدينية والتربية الوطنية، وسط أجواء من الإجراءات الأمنية المشددة، وذلك في ٢٠٢٩ لجنة سير على مستوى الجمهورية، وقد عبّر الطلاب عن ارتياحهم لسهولة الأسئلة، مؤكدين أنها تتناسب مع مستوى الطالب المتوسط.

يبلغ إجمالي عدد الطلاب المتقدمين للامتحانات هذا العام ٧٦٨ ألفًا و٣٥٣ طالبًا بالنظام الجديد، و٤٥ ألفًا و٥٢٢ بالنظام القديم، بينما وصل عدد اللجان الامتحانية إلى ١٩٧٣ لجنة، بالإضافة إلى ٩ لجان بالسجون، و٦ بالمستشفيات، و٢٤ للمكفوفين، و١٧ لمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، ويبلغ عدد الملاحظين ١٢٠٢٣٢.

توافد طلاب الثانوية العامة بالنظامين القديم والحديث على لجان الامتحانات في تمام الساعة الثامنة صباحًا، حيث بدأت إجراءات التفتيش الإلكتروني باستخدام العصا الإلكترونية للكشف عن الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى.

شددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على ضرورة منع دخول الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية والسماعات الذكية واللاسلكية إلى لجان الامتحانات، حيث تم تعزيز عدد أفراد الأمن أمام وداخل اللجان لتفتيش الطلاب، بحيث يتضمن الفريق شخصين من الإدارة التعليمية.

تم تسليم مراكز توزيع الأسئلة صناديق امتحانات اللجان الرئيسية بعد الانتهاء من صناديق الأسئلة وتغليفها داخل مظروفات، حيث تم غلق الصناديق بعدة أقفال، أحدها إلكتروني، لضمان السرية.

حرص محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على متابعة أول يوم من امتحانات الثانوية العامة (الدور الأول) للعام الدراسي ٢٠٢٤- ٢٠٢٥ من خلال غرفة العمليات المركزية بالوزارة، حيث يؤدي طلاب الشعبتين العلمية والأدبية الامتحان بالنظامين القديم والحديث في مادتي التربية الدينية والتربية الوطنية.

قبل بدء الامتحان، تواصل الوزير مع جميع مديري المديريات التعليمية المتواجدين في غرف العمليات المحلية، واطمأن على وجود ممثلي وزارة الداخلية لتأمين مقار لجان السير بجميع المحافظات، وضمان وصول أوراق الأسئلة إلى جميع اللجان.

وجه الوزير مديري المديريات ببذل الجهود لضبط سير الامتحانات، وتوفير الأجواء المناسبة لأبنائنا الطلاب لتحقيق الطمأنينة والراحة النفسية والهدوء أثناء تأدية الامتحانات بشكل منضبط، مشددًا على ضرورة دخول الطلاب إلى اللجان دون أي أجهزة إلكترونية، وتطبيق إجراءات تفتيش صارمة، والتعامل بحزم مع أي تجاوزات.

كما وجه الوزير مديري المديريات بالتأكيد على رؤساء اللجان بمراجعة الكاميرات داخل اللجان قبل وبعد الامتحان، مع مراعاة توزيع الأسئلة في الوقت المحدد، ودخول الطلاب اللجان في الوقت المحدد، بالإضافة إلى دقة مراجعة الملاحظين لكتابة بيانات الطالب داخل لجان الامتحان.

تداولت مجموعات الغش الإلكتروني على تطبيقات تليجرام وواتساب صورًا زعمت أنها لأسئلة وإجابات امتحان مادة التربية الدينية لطلاب الثانوية العامة، وذلك بعد مرور نصف ساعة من بدء الامتحانات، كما تداولت صورًا زعمت أنها لأسئلة امتحان مادة التربية الوطنية بعد ٣٥ دقيقة من بدء الامتحانات.

تتبعت غرفة العمليات المركزية بالوزارة الصور المتداولة للتحقق من صحتها والكشف عن مصدرها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأكد شادي زلطة، المتحدث الرسمي للوزارة، أن أسئلة التربية الدينية المتداولة على مجموعات الغش الإلكتروني قديمة وتعود لسنوات سابقة من امتحانات الثانوية العامة.

أضاف زلطة في تصريحات خاصة لـ«بوابة مولانا» أن أسئلة امتحانات الثانوية العامة مؤمنة بالكامل، والوزارة تتخذ إجراءات حاسمة ضد أي إخلال بأعمال الامتحانات، مشيرًا إلى أن اليوم الأول لامتحانات الثانوية العامة ٢٠٢٥ شهد حالة من الانضباط الكامل في مختلف اللجان الامتحانية على مستوى الجمهورية.

أوضح أن الإجراءات المتخذة بالتنسيق بين وزارة التربية والتعليم والمحافظات والجهات المعنية ساهمت في تحقيق انضباط سير العملية الامتحانية في مختلف محافظات الجمهورية، فضلًا عن التنسيق الكامل مع وزارة الداخلية لضمان تأمين محيط اللجان الامتحانية، مشيرًا إلى عدم تلقي الوزارة أي شكاوى بخصوص سير امتحاني مادتي التربية الدينية والتربية الوطنية.

في سياق متصل، تلقت غرفة العمليات المركزية للنقابة العامة للمهن التعليمية، برئاسة خلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، إخطارًا من النقابة الفرعية بسوهاج، يفيد بتعرض ١٤ معلمًا لحادث سير أثناء توجههم للمراقبة على امتحانات الثانوية العامة بإحدى لجان جهينة بمحافظة سوهاج، وتم نقل المصابين إلى مستشفى جهينة العام، وتبين إصابتهم إصابات طفيفة، حيث خرج ٨ معلمين من المستشفى بعد تلقي الإسعافات الأولية، وما زال ٦ معلمين تحت الملاحظة.

وجه نقيب المعلمين بسرعة نقل عابدين الميري، رئيس فرعية المعلمين بجهينة، وجميع أعضاء النقابة الفرعية إلى المستشفى، وتقديم كل مساعدة للمعلمين المصابين، والتواصل على مدار الساعة مع غرفة عمليات النقابة العامة لمتابعة الموقف لحين تماثلهم للشفاء.

تواصل نقابة المعلمين متابعة الحالة الصحية للمصابين، ووجه نقيب المعلمين بسرعة التنسيق مع الجهات المعنية لتوفير الدعم الكامل للمصابين، ومتابعة ملابسات الحادث الذي تعرض له المعلمون أثناء أداء واجبهم الوطني.

قد يهمك أيضاً :-