
ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن البرنامج النووي الإيراني يُعد كابوسًا يلاحق المخططين العسكريين في إسرائيل، حيث يقع في عمق جبل بالقرب من مدينة قم، ويتميز بتحصينات ضخمة تشمل حراسة مشددة ومنظومات دفاع جوي متطورة.
تم تصميم هذه المنشأة لتكون قادرة على تحمل الضربات المباشرة، مما يضمن سلامة أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم عالي التخصيب، وهما عنصران أساسيان في تصنيع الأسلحة النووية.
اقرأ كمان: غير بيدرسون يشدد على ضرورة دعم مسار الانتقال السياسي بمشاركة كافة السوريين.
وفقًا لبهنام بن طالبلو، الباحث في «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» الأمريكية، تعتبر فوردو النقطة المحورية في البرنامج النووي الإيراني، حيث قال: «هي البداية والنهاية في العملية النووية الإيرانية».
وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية قد أفادت بأن المنشأة تعرضت لهجوم مؤخرًا، لكن الأضرار كانت محدودة وفقًا للتقارير.
في المقابل، نقلت الصحيفة عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، تأكيده أن إسرائيل تمكنت من تدمير منشأة نطنز، التي تُعتبر الأكبر من حيث القدرة على تخصيب اليورانيوم.
أشارت تحليلات صور الأقمار الصناعية إلى أن نطنز فقدت فعاليتها بعد تدمير مصادر الطاقة التي تغذي قاعات الطرد المركزي بها.
اقرأ كمان: ترامب يضغط على بكين للتفاوض حول الرسوم الجمركية وتحقيق اتفاق تجاري أفضل
فوردو شديدة التحصين وتقبع في عمق الجبل
أكد داني سيترينوفيتش، الخبير في الشأن الإيراني بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، أن فوردو «شديدة التحصين وتقبع في عمق الجبل»، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تستطيع تدميرها دون دعم أميركي، واعتبر أنها قد تكون «الهدف الأصعب وربما الأخير» في الحملة العسكرية الإسرائيلية، لكونها القاعدة النووية الوحيدة تحت الأرض التي استُهدفت حتى الآن.
رغم نفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي، تشير الصحيفة إلى تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تفيد بأن طهران تمتلك حوالي 408 كيلوغرامات من اليورانيوم عالي التخصيب، وهي كمية كافية لصناعة تسع قنابل نووية خلال ثلاثة أسابيع فقط.
تتفوق فوردو على منشأة نطنز من حيث التحصين الجيولوجي، مما يجعلها منيعة ضد أي هجوم جوي تقليدي، وقد تكون محصنة حتى ضد القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات من طراز GBU-57، القادرة على اختراق 60 مترًا من الخرسانة.
عجز إسرائيل عن تدمير فوردو يجعل إيران في طريقها لامتلاك سلاح نووي
تحذر الصحيفة من أن عجز إسرائيل عن تدمير فوردو قد يدفع إيران إلى الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، مما سينهي التعاون مع الوكالة الذرية ويمهد الطريق للانتقال إلى مرحلة تصنيع القنبلة.
كما تكشف الصحيفة عن منشأة أخرى أكثر تحصينًا تُعرف باسم «بيكآكس»، تقع جنوب نطنز، وتضم أربعة أنفاق ومدخلًا يصعب تدميره بالقصف، بالإضافة إلى قاعات واسعة تحت الأرض يُعتقد أنها صُممت لتجميع سلاح نووي أثناء هجوم محتمل.
ختامًا، تشير الصحيفة إلى أن إيران تمنع حاليًا مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول موقع «بيكآكس»، مما يزيد من الشكوك حول نواياها النووية.
قد يهمك أيضاً :-
- «ساري» يتصدر قائمة المرشحين لتولي قيادة الأوليمبي بعد رحيل الكابتن أحمد سمير
- رئيس وكالة الفضاء المصرية يشارك في منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أنغولا
- كارول سماحة تعود لإحياء حفلاتها في لبنان في 19 يوليو
- شراكة مثمرة بين محافظة أسوان والهيئة العامة لقصور الثقافة لتعزيز الثقافة والفنون
- بلوند.. كيف أعادت جويس كارول أوتس صياغة حياة مارلين مونرو وما هي أبرز محتويات الكتاب؟
تعليقات