الحكم المؤبد للمتهم الرئيسي في جريمة قتل فتاة وإخفاء جثتها في حقيبة سفر بالبحر الأحمر مع تفاصيل القضية

أصدرت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات البحر الأحمر، اليوم، حكمًا بالسجن المؤبد للمتهم الأول في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«جريمة جثة الحقيبة»، والتي تحمل رقم 4974 جنايات سفاجا، حيث تضم القضية ثمانية متهمين، من بينهم زوجة ونجل المتهم الرئيسي، وتواجههم النيابة بتهم القتل العمد، التستر، إخفاء الجريمة، وحيازة مواد مخدرة، وكانت ضحية هذه الجريمة فتاة شابة تدعى «ا. م. ف.»، تعمل بأحد الفنادق السياحية بالغردقة.

ترأس جلسة المحاكمة المستشار وليد محمد دنانة، وضمّت هيئة المحكمة المستشارين أمجد وجيه وهبه، ومحمد صلاح حافظ، وأحمد محمد محيي الدين، وأمانة سر أشرف جعفر ومحمد الشاطر.

مواضيع مشابهة: احصل على رابط نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 للترم الثاني في محافظة القاهرة بمجرد ظهورها

ترجع أحداث القضية إلى نهاية العام الماضي، حيث نشبت مشادة كلامية بين المجني عليها والمتهم الأول، الذي يُدعى أحمد م. ع.، داخل أحد الكمبوندات الشهيرة بكورنيش الغردقة، بسبب علاقة بينهما، وتحولت المشادة إلى شجار عنيف، حيث اعتدى المتهم على الفتاة باستخدام عصا بيسبول، مما أدى إلى وفاتها متأثرة بإصابتها.

وفقًا لتحقيقات النيابة، حاول المتهم التخلص من الجثة بطريقة مروعة، حيث قام بشراء حقيبة سفر من سوق البازارات في منطقة الدهار بالغردقة، ووضع الجثة داخلها، ثم أخفاها في سيارته لمدة يومين، قبل أن يتوجه بها إلى منطقة صحراوية بخليج أبوسوما شمال مدينة سفاجا، حيث دفن الحقيبة في الرمال بجوار الطريق، في محاولة منه لإخفاء معالم الجريمة، وبعد يومين، صادف أحد المواطنين الحقيبة المدفونة جزئيًا، فظن أنها تحتوي على مقتنيات ثمينة، وعند فتحها، اكتشف وجود جثة فتاة داخلها، فأبلغ أجهزة الأمن.

مقال له علاقة: سعر اليورو مقابل الجنيه المصري اليوم 27 أبريل 2025.. اكتشف المفاجآت المهمة الآن!

انتقلت قوات الشرطة إلى الموقع، وتم إخطار النيابة العامة، ونُقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى سفاجا، وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث من مباحث سفاجا لكشف ملابسات الجريمة، حيث تم تفريغ كاميرات المراقبة وجمع التحريات، وتوصلت الأجهزة الأمنية إلى هوية المتهم الرئيسي، وضبطت سيارته المستخدمة في نقل الجثة.

كشفت التحقيقات أن المتهم الرئيسي لم يكن وحده، بل ساعده في التستر على الجريمة سبعة متهمين آخرين، بينهم زوجته وابنه، حيث كانوا على علم بما حدث، وساعدوه في محاولة طمس الأدلة، وتم القبض على ستة متهمين، وأمرت النيابة بحبسهم على ذمة التحقيقات، بينما لا يزال المتهم الثامن هاربًا وجارٍ ضبطه.

خلال الجلسة، استمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة، التي طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، مشيرة إلى أن المتهم الأول «تعامل مع جثة المجني عليها كأنها كيس قمامة، واحتفظ بها في حقيبة داخل سيارته لمدة يومين»، وأضافت النيابة أن هذه الجريمة تمثل «انتهاكًا صارخًا للإنسانية، وتجسد استهانة بشعة بحق الحياة والكرامة الآدمية».