أيمن الرمادي يتحدث بعد استلام مستحقاته من الزمالك

أيمن الرمادي يتحدث بعد استلام مستحقاته من الزمالك

وجه أيمن الرمادي، المدير الفني السابق لنادي الزمالك، رسالة مؤثرة لجماهير النادي بعد رحيله عن القيادة الفنية للفريق الأبيض.

وكتب عبر صفحته على «فيسبوك»: «بسم الله الرحمن الرحيم – بسم الله نبدأ وبالله نستعين وعلي الله نتوكل، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين».

وأضاف: «تذكرت قبل كتابة هذا الموضوع شخصًا التقيته في الإمارات وأصبحنا أصدقاء، وهو المرحوم طه بصري، رحمه الله، تذكرت هذا النموذج من الأخلاق الرفيعة الذي أفتخر بمعرفته وصداقته، ففي وجهه تشعر بعظمة تاريخ الزمالك، وفي روحه وبشاشة وجهه تجد قيمة الزمالك، وفي تربيته ودماثة خلقه تشعر بعراقة تربية عظيمة بين جدران عتيقة عمرها فوق 100 سنة».

وتابع: «هذا النموذج المشرف أتمنى أن نسير على خطاه في أخلاقه، فإن لم نستطع فعلى الأقل نأخذ منه صفة من صفاته الحميدة، وبعد أن عطرنا الموضوع بذكرى رجل أفتخر بصداقته، حان الوقت أن أدلي بدلوي الآن، لقد حان الوقت وبعد أن كنت متحفظًا خوفًا من أن يقال عني أنني أجامل نادي الزمالك العريق لأحصل على مستحقاتي».

وأردف: «والآن، وقد حصلت على مستحقاتي كاملة، ليس لي عند النادي إلا الحب والود والاحترام، وقد تحررت من قيد في رقبتي، حتى لا يظن أحد أني أجامل نادي الزمالك لأحصل على مستحقاتي، هذا القيد الذي كان يغل رقبتي ويلجم لساني».

وزاد: «حان الوقت لأعلن للجميع، أولًا لكل طفل، لكل شاب، لكل رجل مسن زملكاوي، لابد أن تثق أن ناديك عظيم وتاريخه يمتد لأكثر من مائة سنة، لم ولن يمحى هذا التاريخ بجرة قلم، فعليك أن تفتخر بناديك ورموزه».

وأوضح: «ثانيًا، لكل شخص يعمل عملًا إداريًا أو فنيًا منتسب لنادي الزمالك، تذكر دائمًا أنك كسبت من ناديك مئات الأضعاف مما أعطيت، وعليك الآن رد الدين الذي في رقبتك تجاه ناديك، وأسمي درجات الوفاء هو أن تكون وفيًا دون مصلحة أو منصب، فإذا جاء المنصب، لابد أن تكون معطاءً حتى تكون كبيرًا في عيون الجميع، وإذا لم يكن لك منصب، فتذكر دائمًا فضل النادي عليك، فساند من يعمل في المنصب بقلبك وليس بشعارات».

واستطرد: «تذكر دائمًا قيمة الكابتن طه بصري والكابتن أبورجيلة وكثير من الأمثلة، ليس مجال ذكرهم فهم بفضل الله كثر، ثالثًا مجلس إدارة النادي الحالي وكل المجالس السابقة، لا يشك أحد أبدًا في حبكم للنادي، لكن الحب وحده لا يكفي، فأي شخص موجود على الكرسي الآن عليه أن يتفانى في العمل ولا ييأس من أي شيء سواء كان نقص في الموارد أو أي شيء آخر».

واستكمل: «طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، وعليكم بالعمل وعدم اليأس، فالعمل ثم العمل ثم الاجتهاد، وعلى قدر اجتهادكم تأكدوا أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، ودائمًا تذكروا عظمة تراثنا الإسلامي في مقولة أعقلها وتوكل».

واستدرك: «رابعًا أبنائي وإخواني اللاعبين، أنتم تمثلون الزمالك وكفى، تذكروا هذا جيدًا، أنتم تمثلون الزمالك بعراقته وكفى».

وأتم: «خامسًا وختامها مسك، جمهور الزمالك العظيم الوفي، كل من عمل أو لعب للزمالك، ومنهم أنا شخصيًا، أخذ مقابل ما أعطى أضعافًا مضاعفة، سواء بتقدير مادي أو اجتماعي، الجميع خير الزمالك عليه، الكل بدون استثناء أخذ من النادي العريق مئات الأضعاف مما أعطى إلا أنتم، أنتم بحر من العطاء والوفاء تفتخرون به أمام الأجيال القادمة، فكم شخص وفر من قوت يومه حتى يدبر ثمن تذكرة مباراة، وكم شخص بكى من الفرح أو الحزن على ناديه الذي يعشقه، وكم شخص منكم تحمل جماهير الفرق المنافسة ودافع عن ناديه باستماتة، صدقوني الانتماء شيء جميل وطبع أصيل، لكن وفائكم تخطى حدود الانتماء بكثير، فأنتم على رؤوسنا تاج، ثقوا في ناديكم ثقوا في لاعبيكم، ومن حقكم الكامل دون نقصان أن تنتقدوا أي عمل لأنكم الوحيدون أصحاب النادي، لأنكم الوحيدون الذين تعطون دون مقابل، أما أنا وأنا الآن خارج أي منصب، فأعد الجميع أنني بقدر ما أستطيع سأساعد أي شخص يعمل لمصلحة النادي سواء بالنصح أو المشورة، وأعد الجميع أنني سأحاول جاهدًا أن أتحلى ببعض من صفات حبيبي، رحمه الله عليه، كابتن طه بصري، أتمنى لكم التوفيق والنجاح، ملاحظة هامة، الفترة القادمة بإذن الله ستكون فترة قد أكون في مكان آخر لأن هذا عملي وسوف أخلص لمكاني الجديد بكل شرف وجدية، ولكن ليس معنى ذلك أنني أنسى هذا النادي العظيم بجمهوره الوفي العظيم، فأنتم دومًا ستكونون في القلب».