ضغط أمريكي على تفكيك سلاح «حزب الله».. وإسرائيل تواصل القصف والعمليات البرية.

مقال مقترح: المحكمة العليا الروسية تسمح بتعليق الحظر على أنشطة حركة طالبان الأفغانية

بيروت- «الخليج»
أكد المسؤولون اللبنانيون خلال لقاءاتهم لليوم الثالث على التوالي مع نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس على أهمية وضع آلية لسحب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، الإفراج عن الأسرى، ووقف انتهاكات الهدنة. من جانبها، أكدت أورتاغوس على ضرورة مناقشة نزع سلاح «حزب الله»، دون تحديد موعد نهائي لذلك. وفي الوقت نفسه، جددت إسرائيل قصفها لجنوب لبنان، حيث تعرضت مناطق جنوبية عدة لاعتداءات، بما في ذلك استهداف مسيّرة إسرائيلية لحفارة في بلدة زبقين مما أسفر عن مقتل شخصين، بالإضافة إلى حدوث بعض التوغلات خاصة قرب بلدة شبعا.
بعد لقائها برؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة، عقدت أورتاغوس اجتماعا يوم الأحد مع وزيري المالية ياسين جابر والاقتصاد عامر البساط وحاكم مصرف لبنان الجديد كريم سعيد.
ووفقاً لوكالة الأنباء الوطنية الرسمية،صرّح مسؤول لبناني بأن أورتاغوس ناقشت “تكثيف وتسريع عمليات الجيش اللبناني في تفكيك الهيكل العسكري لـ«حزب الله»، بهدف حصر السلاح بيد الدولة، دون تحديد جدول زمني لهذا الأمر”. كما أشار المسؤول اللبناني إلى أن أورتاغوس ألمحت إلى أن إعادة الإعمار في لبنان تتطلب إجراء الإصلاحات وإعادة سلطة الدولة أولاً. وأفادت مصادر دبلوماسية بأن الموفدة الأمريكية سعت للحصول على تأكيدات من الحكومة لتنفيذ القرارات الدولية لتحقيق الهدوء التام مع إسرائيل وضمان احتكار السلاح بيد القوى الأمنية، مما يضعف «حزب الله» ويحول دون رد فعله على الهجمات الإسرائيلية، وهو ما يُساهم في تقليص نفوذ الحزب تمهيداً لفقدان إيران هذه الورقة في مفاوضاتها المقبلة مع الإدارة الأمريكية، حسبما أفادت المصادر.
ولم تدل الموفدة الأمريكية بتصريحات خلال زيارتها، لكن البيانات الرسمية الصادرة عن الجانب اللبناني يوم السبت وصفت المحادثات بأنها “بنية” و”إيجابية”، مشيرة إلى تناولها الأوضاع في جنوب لبنان والحدود مع سوريا إضافة إلى مسائل أخرى.
بينما كانت أورتاغوس تضغط على المسؤولين اللبنانيين حول موضوع نزع سلاح «حزب الله»، واصلت إسرائيل انتهاكاتها لوقف إطلاق النار، حيث قُتل شخصان في غارة على جنوب لبنان يوم الأحد، واعلن الجيش الإسرائيلي أنها استهدفت عنصرين من الحزب.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية بأن الغارة الإسرائيلية على بلدة زبقين أدت إلى مقتل شخصين.
في الأثناء، شنت مسيرة إسرائيلية غارة استهدفت سيارة «رابيد» على طريق بلدة الناقورة دون أن تسجل إصابات، بينما توغلت آليات عسكرية إسرائيلية قرب بلدة شبعا وقامت بعمليات تجريف ورفع سواتر. وفقاً لمصادر محلية، فقد تقدمت جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي، محمية بدبابة ميركافا، إلى أطراف بلدة شبعا حيث قامت بتجريف ورفع سواتر، بينما واصل الجيش الإسرائيلي إلقاء قذائف مدفعية ومضيئة قرب بلدة حولا، كما قام بإلقاء القنابل المضيئة فوق الموقع الذي أنشأه بين بلدتي حولا ومركبا.

مقال مقترح: اليورو يحقق أعلى مستوى له منذ 11 عامًا مقابل اليوان الصيني