بدء فعاليات منتدى الأعمال المصري الفرنسي بمشاركة كبيرة من المسؤولين

بدء فعاليات منتدى الأعمال المصري الفرنسي بمشاركة كبيرة من المسؤولين

رئيس الهيئة العامة للاستثمار: زيارة الرئيس ماكرون تجسد فصلًا جديدًا في الشراكة بين مصر وفرنسا

انطلق اليوم في القاهرة منتدى الأعمال المصري الفرنسي بمشاركة واسعة من المسؤولين وممثلي مجتمع الأعمال من كلا البلدين.
 
وأشار الرئيس التنفيذي للهيئة في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تمثل نقطة تحول حيوية في العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين، مؤكداً على عمق الروابط التاريخية والتعاون المتزايد في مختلف المجالات، خاصة الجانب الاقتصادي.

وأكد رئيس هيئة الاستثمار أن هذه الزيارة تأتي في وقت حاسم، حيث تسعى مصر إلى توسيع آفاق الشراكة الدولية، مضيفًا أن البلدين يتشاركان رؤية موحدة نحو مستقبل يقوم على الابتكار والتنمية المستدامة وتحقيق الازدهار المتبادل.

وكشف أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قامت بتنفيذ إصلاحات اقتصادية هيكلية ساهمت في تعزيز مناخ الاستثمار، مشيرًا إلى أن عام 2024 شهد جذب مصر لتدفقات استثمار أجنبي مباشر وصلت إلى 46.6 مليار دولار، مما يدل على انعدام الثقة المتزايدة من المجتمع الدولي في الاقتصاد المصري.

وأوضح أن الحكومة المصرية وضعت أهدافًا طموحة للسنوات المقبلة، من بينها استقطاب 60 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وزيادة صادرات البلاد إلى 145 مليار دولار، مع السعي لتحقيق مساهمة للقطاع الخاص تصل إلى 65% من إجمالي الاستثمارات بحلول عام 2030.

وأشار هيبة إلى أن فرنسا تُعتبر أحد الشركاء الرئيسيين لمصر، حيث تجاوزت الاستثمارات الفرنسية في البلاد 7 مليارات دولار، مما أسهم في خلق أكثر من 50 ألف فرصة عمل من خلال أكثر من 180 شركة فرنسية تعمل في السوق المصري.

كما أوضح أن الحكومة المصرية أطلقت مجموعة من السياسات الهادفة لتعزيز تنافسية الاقتصاد وتحسين مناخ الأعمال، من أبرزها سياسة ملكية الدولة التي تم اعتمادها في عام 2023، بالإضافة إلى الرخصة الذهبية التي تسهل الحصول على التراخيص للمشاريع الاستثمارية الكبرى بشكل سريع وفعال.

وأفاد هيبة أن مصر حريصة على تعزيز التعاون مع الجانب الفرنسي في مجالات متنوعة مثل الطاقة النظيفة، التحول الرقمي، البنية التحتية، النقل، الصحة، والتكنولوجيا، مؤكدًا أن هناك فرصًا واعدة للاستثمار الفرنسي في السوق المصري، خاصةً في ظل التزام الحكومة بتنمية مستدامة وتمويل المشاريع الخضراء.

وشدد هيبة على أن الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة جاهزة لتقديم كافة أشكال الدعم للمستثمرين الفرنسيين، وتوفير التسهيلات اللازمة لضمان دخولهم إلى السوق المصري بسهولة، موضحًا أن الشراكة بين مصر وفرنسا تدخل اليوم مرحلة أكثر ديناميكية وفعالية لمصلحة الاقتصادين والشعبين.

ومن جانبه، ذكر أيمن عزت، رئيس مجلس الأعمال المصري الفرنسي، أن المنتدى اليوم يعد فرصة هامة لتوطيد التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا في إطار مناخ استثماري مناسب وجهود إصلاح مستمرة.
مشيرًا إلى أن “هناك إصلاحات اقتصادية وسياسات جديدة أولوية لمشاركة القطاع الخاص في التنمية، وقد أثمرت عن شراكات ناجحة مع الحكومة، أبرزها استثمارات تجاوزت مليار دولار في مجالات التعليم والنقل والبنية التحتية.”

وأوضح عزت أن “هذه المناسبة تمثل فصلًا جديدًا في العلاقات المصرية الفرنسية، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ونسعى لتعزيز الاستثمارات والشراكات القائمة على الابتكار والمعرفة، ولبناء جسور بين الشعوب والشركات، مما يدعم مستقبلًا مزدهرًا لكلا الطرفين.”

وبدوره، قال ديدييه بولون، الرئيس التنفيذي للعمليات بوزارة التجارة الخارجية الفرنسية، إن منتدى الأعمال المصري الفرنسي يعد منصة هامة لدعم توسع الشركات في السوقين المصري والفرنسي. 

وأضاف أن فرنسا ملتزمة بدعم الاقتصاد المصري، وتُعتبر أكبر مستثمر أوروبي في القاهرة، حيث بلغت استثماراتها 7 مليارات دولار.” 

وأشار إلى أن الشركات الفرنسية العاملة في مصر تمتد عبر مختلف القطاعات، وتسعى للتوسع ليس فقط في السوق المحلي، بل أيضًا في الأسواق الأفريقية والشرق أوسطية.

 

قد يهمك أيضاً :-