زيادة زراعة الأقطان قصيرة التيلة يعزز القطاع الصناعي المحلي ويقلل من الاعتماد على الواردات.

زيادة زراعة الأقطان قصيرة التيلة يعزز القطاع الصناعي المحلي ويقلل من الاعتماد على الواردات.

تعمل مصر على تعزيز قطاع صناعة الغزل والنسيج من خلال التوسع في زراعة الأقطان قصيرة التيلة، حيث حققت المنطقة نجاحاً كبيراً بزراعة 2000 فدان من هذا النوع.

ويعتبر هذا الإنجاز الذي قادته وزارة قطاع الأعمال العام، خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في تلبية احتياجات مصانع الغزل والنسيج المصرية من الأقطان، التي كانت في الماضي تعتمد على استيراد كميات كبيرة لسد احتياجات السوق.

وفقًا للمصادر، تعتبر الأقطان قصيرة التيلة مثالية لصناعة الخيوط والأنسجة، وتتميز بوجود طلب متزايد عليها في الأسواق العالمية، مما يعزز القدرة التنافسية للقطاع المصري. كما أن التوسع في زراعة هذه الأقطان يتيح فرصة لزيادة الإنتاج المحلي، مما يساعد في تقليل فاتورة الاستيراد التي كانت تمثل عبئاً على الاقتصاد المصري.

أشارت مصادر اقتصادية إلى أن هذا المشروع لا يعود فقط بفوائد اقتصادية من حيث توفير المواد الخام للصناعة، بل يُساهم أيضاً في خلق فرص عمل جديدة في المنطقة. إضافة إلى أن نجاح تجربة زراعة الأقطان قصيرة التيلة في شرق العوينات يفتح المجال لتوسيع المساحات الزراعية بشكل أكبر في السنوات القادمة، مما يعزز من قدرة مصر على المنافسة في أسواق الأقطان العالمية، فضلاً عن توفير نحو مليار دولار سنوياً من واردات خامات الأقطان القصيرة.

من المتوقع أن تسهم هذه المبادرة بشكل كبير في دعم صناعة الغزل والنسيج المحلية، بالإضافة إلى تحسين صادرات مصر من الأقطان ومنتجاتها، مما سينعكس إيجابياً على الاقتصاد المصري بشكل عام، خاصة في حال زراعة 20 ألف فدان العام المقبل كبداية للتوجه نحو زراعة نصف مليون فدان في المستقبل.