سياسيون بالإسكندرية: قرار رفض التهجير والحفاظ على حقوق الفلسطينيين يُعتبر «حدثًا تاريخيًا»

سياسيون بالإسكندرية: قرار رفض التهجير والحفاظ على حقوق الفلسطينيين يُعتبر «حدثًا تاريخيًا»

أكد سياسيون وبرلمانيون في الاسكندرية على أن موقف مصر من الدعاوى المطالبة بتهجير اهل غزة والقطاع تاريخى بالنسبة للدولة المصرية، وعلى المصريين الوقوف خلف القيادة السياسية ودعمها لمنع سلب حقوق الفلسطينيين ومطالبة الضمير العالمى بالتدخل لمساندة مصر في موقفها الرافض لتهجير شعوب من أرضها.

ووصف محمد مجدى عفيفى، رئيس حزب الأحرار الدستوريين، حشود المصريين امام مدينة رفح المصرية اليوم الثلاثاء، بأنها رسالة هامة وقوية للعالم برفض الدعوات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من ارضهم، مشيرأً إلى أنه تزامنًا مع توافد المصريين على معبر رفح ورفض التهجير وزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإن التظاهرة بمثابة رسالة للعالم برفض تهجير الفلسطينيين، وإدانة الإبادة الإسرائيلية الجماعية للأطفال والنساء، مطالبين الضمير العالمي بالضغط على تل أبيب لوقف هذه الحرب.

وأضاف «عفيفى»، في تصريحات لـ «المصرى اليوم»، أن احتشاد الآلاف من المصريين أمام معبر رفح اليوم يجسد مشهد وطني غير مسبوق اعتراضًا على أي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكداً على أن هذا التحرك الشعبي الذي جاء كرد فعل طبيعي على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، يعكس موقف مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية.

وقال محمد جبريل، عضو مجلس النواب، أمين الشؤون البرلمانية في حزب مستقبل وطن بالاسكندرية، أن الدولة المصرية تواجه تحديات داخلية وخارجية غير مسبوقة في الوقت الراهن يجعلها محط أنظار العالم في كيفية وآلية التعامل مع هذه التحديات وتلك الظروف، ما يتطلب الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية في موقفها الثابت الرافض لدعوات التهجير وبقاء الفلسطينيين على أرضهم وعدم سلب حقوقهم في العيش في وطنهم.

حشود بالآلاف فى رفح لرفض مخطط التهجير ودعم القيادة المصرية

– صورة أرشيفية

وأضاف «جبريل»، في تصريحات لـ «المصرى اليوم»، دعم ومساندة الدولة في الوقت الراهن واجب وطنى لا يقل ابدا عن مساندة الدولة في أوقات الحروب والأزمات، خاصة وان ما يحدث ويحاك لمصر هو محاولات علنية للنيل منها وإضعاف دورها وبث الفتن والمؤامرات ضدها ما يتطلب الدعم والمؤازرة والمساندة الشعبية للرئيس عبدالفتاح السيسي والدولة المصرية.

وشدد على أن منظمات حقوق الانسان والامم المتحدة لابد أن تلعب دورها الحقيقى بتجرد وشفافية تجاه ما يحدث في فلسطين والتدخل العاجل لإنقاذ الملايين من الدمار والخراب.

آلاف المصريين من مختلف المحافظات أمام معبر رفح لتأييد موقف مصر ضد التهجير – صورة أرشيفية

وقال على الدسوقى، عضو مجلس النواب عن دائرة الرمل بالاسكندرية، أن مشهد احتشاد المصريين امام معبر رفح المصرى اليوم يؤكد قوة وصلابة المصريين وإظهار المعدن الحقيقى للشعب وقت الأزمات ونداء الوطن، لرفض أي حلول على حساب الأمن القومي المصري.

وأوضح «الدسوقى»، في تصريحات لـ «المصرى اليوم»، أن المصريين أظهروا وحدة قوية في مواجهة أي محاولات للتغيير الديموغرافي أو المساس بسيادة مصر على أراضيها، مشدداً على أنه لا مكان في خارطة مصر للتهجير القسري لاهل غزة والقطاع، رفضاً أي دعوات من شأنها تهديد أمن واستقرار مصر والمنطقة العربية أو المساس بحقوق الفلسطينيين في أرضهم.

آلاف المصريين من مختلف المحافظات أمام معبر رفح لتأييد موقف مصر ضد التهجير – صورة أرشيفية

وقال حسنى حافظ، أمين الاعلام في حزب مستقبل وطن، أحد الوفود المشاركة في الاحتشاد امام معبر رفح، أن سيناء التي ارتوت رمالها بدماء المصريين في مختلف الحروب جزء لا يتجزأ من تراب مصر، ولا يمكن أن تكون خيارًا بديلًا للفلسطينيين، بل هي أرض مصرية خالصة، مشيراً إلى أن مصر كانت ولازالت تحمل هم القضية الفلسطينية وحدها.

وأضاف «حافظ»، في تصريحات لـ «المصرى اليوم»، أنه على المصريين بجميع طوائفهم الوقوف صفا واحدا خلف الدولة المصرية ودعم القيادة السياسية في قرارها التاريخي بمنع التهجير ومنع سلب حقوق الشعب الفلسطينى وبقائها على أرضه.

وأضاف محمد الحمامى، عضو مجلس النواب عن المنتزة بالاسكندرية، إن هذا التحرك الشعبي امام معبر رفح يعكس الروح الوطنية العالية لشعب مصر في الدفاع عن القضايا العربية، ويؤكد على أن القضية الفلسطينية هي قضية أمن قومي مصري قبل أن تكون قضية عربية، مشدداً في الوقت ذاته على العرب التضامن مع مصر للحفاظ على القضية الفلسطينية باقية.

آلاف المصريين من مختلف المحافظات أمام معبر رفح لتأييد موقف مصر ضد التهجير – صورة أرشيفية

ورفض «الحمامى»، أي تدخلات خارجية في حل القضية الفلسطينية والتأكيد على موقف مصر الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومواصلة دعم حقوقه المشروعة في تقرير مصيره، بالبقاء على أرضه.

وأشادت الدكتورة سارة النحاس، عضو مجلس النواب في الاسكندرية، بمشهد لاحتشاد المصريين أمام معبر رفح، تلبية لنداء الوطن والقيادة السياسية، واصفاً إياه بأنه مشهد يؤكد ثوابت المصريين في رفض تصفية القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن تنفيذ دعوات التهجير يعنى ضرب العروبة في مقتل والقضاء نهائياً على القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب أجمع.

وتابعت: «تهجير الفلسطينيين خط أحمر ومصر قالت كلمتها في هذا الشأن وعلى الجميع مساندة ودعم القيادة السياسية».

وقالت رانيا الجازيرلي، عضو مجلس النواب في الاسكندرية، أن الحراك الشعبي عند معبر رفح يعكس وعيًا جماهيريًا راسخًا بأن القضية الفلسطينية ليست قضية خارجية، بل هي جزء من الوعي الوطني المصري.

وشددت على أن مخططات تهجير الفلسطينيين، مستمرة وستستمر وعلينا الوقوف صفا واحدا خلف الدولة المصرية لاجهاضها، فأمن مصر واستقرارها وسيادتها خطر أحمر ولا يمكن التفريط في حبة رمل واحدة من أراضيها.

قد يهمك أيضاً :-