قضية مدير الشاباك تحدث حالة من الاضطراب في المحكمة العليا الإسرائيلية

إسرائيل ـ (أ ف ب)
بدأت المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الثلاثاء بالاستماع إلى الطعون المقدمة ضد إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، خلال جلسة شهدت بعض الفوضى الناجمة عن معارضة ومساندة القرار مما أدى إلى تعليق الإجراءات لفترة قصيرة.
وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مارس/آذار أن حكومته توافقت بالإجماع على اقتراح إقالة بار، مشيراً إلى «انعدام الثقة» فيه وطالباً منه مغادرة منصبه بحلول 10 أبريل/نيسان.
عقدت جلسة الثلاثاء عقب تقديم أحزاب المعارضة ومنظمات حقوقية غير ربحية التماساً يطعن في قانونية خطوة الحكومة لعزل بار، وقد كانت المحكمة العليا قد أوقفت إجراءات الإقالة بانتظار الفصل في الطعون وإصدار حكمها بشأنها.
سادت الفوضى في مقر المحكمة في القدس، حيث كانت هناك احتجاجات داخل وخارج المبنى، مما دفع القضاة إلى تعليق الجلسة التي كانت تُبث مباشرة لمدة تقارب الساعة.
وقال رئيس المحكمة يتسحاق عميت: «لا يوجد محكمة أخرى في العالم تُدار بهذه الطريقة»، بعد تحذيره للمؤيدين والمعارضين لقرار الحكومة بعزل بار.
وقد تم تعليق الجلسة التي استؤنفت لاحقاً بدون حضور «لتوفير الفرصة للجميع للتعبير دون خوف» وفقاً للقضاة. وأشار المحامي تسيون عمير الذي يمثل الحكومة إلى أن «هذا التماس هو سياسي بحت».
من المتوقع أن يصدر القضاة حكمهم هذا الأسبوع حسب التقارير الإخبارية.
عبر بار عن معارضته لقرار إقالته، متهماً نتنياهو بأن ادعاءاته «عمومية وغير مدعومة بالأدلة» وتهدف إلى «تحقيق مصالح شخصية».
كما قال: «إن قرار إقالتي يهدف إلى منع التحقيقات في الأحداث التي وقعت في السابع من أكتوبر»، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و«غيرها من القضايا الهامة» التي كان الشاباك يحقق فيها.