موسكو: الاحتمالات لتقليص الأسلحة النووية مع واشنطن منخفضة جداً

موسكو: الاحتمالات لتقليص الأسلحة النووية مع واشنطن منخفضة جداً

حذر مسؤولون رفيعو المستوى في الكرملين، يوم الثلاثاء، من أن احتمالات التوصل إلى معاهدة جديدة لخفض الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة ضئيلة للغاية، بسبب انعدام الثقة. وأكدوا أن العالم قد يشهد انضمام دول جديدة إلى النادي النووي.
وجاء هذا التقييم المتشائم من موسكو في وقت ينهار فيه نظام المعاهدات التي كانت تهدف إلى إبطاء سباق التسلح وتقليل مخاطر الحرب النووية، في ظل التوسع السريع في الترسانة النووية للصين. وعندما سُئل عن فرص التوصل إلى بديل لمعاهدة نيو ستارت (وهي معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة) التي تنتهي في فبراير 2026، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إنه من الصعب جداً في الوقت الراهن تخيل بدء مثل هذه المحادثات.
وأضاف بيسكوف، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب نائب مدير مكتب الرئيس الروسي، للصحفيين: «في الوقت الحالي، من الصعب جداً تصور انطلاق مثل هذه المفاوضات». وأوضح أنه لمناقشة مثل هذه القضايا الاستراتيجية المعقدة، يجب أن يكون هناك مستوى معين من الثقة المتبادلة التي لم تُستعاد «بعد» بين موسكو وواشنطن، لكنه أشار إلى أنه ربما يحدث ذلك إذا توفرت الإرادة السياسية لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق ذلك.
ووفقاً لاتحاد العلماء الأمريكيين، فإن روسيا والولايات المتحدة هما أكبر قوتين نوويتين على مستوى العالم، حيث تمتلكان نحو 88% من إجمالي الأسلحة النووية، تليهما الصين وفرنسا وبريطانيا والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية.
في هذا السياق، قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف: إن السنوات القادمة ستشهد حصول المزيد من الدول على أسلحة نووية، محملاً الغرب مسؤولية ما وصفه بدفع العالم نحو «شفا حرب عالمية ثالثة» من خلال «حربه بالوكالة ضد روسيا» في أوكرانيا. (وكالات)

قد يهمك أيضاً :-