الجيش اللبناني يستحوذ على معاقل نفوذ «حزب الله» في جنوب الليطاني

الجيش اللبناني يستحوذ على معاقل نفوذ «حزب الله» في جنوب الليطاني

بيروت: «الخليج»
قام الجيش الإسرائيلي بخرق اتفاق وقف إطلاق النار مرة أخرى يوم أمس الثلاثاء، من خلال استهداف المدنيين والمباني السكنية. وأكد الرئيس جوزيف عون أن انتهاكات إسرائيل للقرار 1701 تهدد الاستقرار، بينما عزز الجيش اللبناني سيطرته على مراكز نفوذ «حزب الله» في جنوب الليطاني، حيث دخل 196 مركزاً للحزب من أصل 260 حددتها قوة الأمم المتحدة العاملة في الجنوب «اليونيفيل».
استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة «رابيد» بقنبلة في رأس الناقورة الحدودية، ونجا سائقها. كما ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة تجاه صيادي الأسماك في بلدة الناقورة، وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على الأهالي في بلدة ميس الجبل الحدودية مما أدى إلى إصابة شخصين.
سُجل تحليق للطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية في أجواء مدينة النبطية والمناطق المجاورة على ارتفاع منخفض. وقد توفيت ابنة مدينة صور نوال صافي عوض متأثرة بالجراح التي أصيبت بها خلال الغارة التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية المسيّرة واستهدفت مدينة صور قبل حوالي أسبوعين.
في سياق متصل، عثر الجيش اللبناني على صاروخين قديمين مُلقيين في أحد البساتين في خراج بلدة القليلة (المعلية) قضاء صور. وسرعان ما طوّقت دورية عسكرية المكان، واستدعت الجهات المعنية لمعاينة الموقع وجمع الأدلة، بهدف تحديد ملابسات وجود الصاروخين والجهة التي قد تكون مسؤولة عن رميهما.
في الوقت نفسه، بلغ عدد مراكز «حزب الله» التي دخلها الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني 196 مركزاً من أصل 260 حددتها قوة «اليونيفيل»، ولم يكن هناك أي خلاف بين الجيش والحزب بشأنها وفقاً لمصادر متابعة.
على مدار الساعات القليلة الماضية، عمل الجيش اللبناني على إرسال فرق عسكرية جديدة نحو مناطق جنوب نهر الليطاني لتوسيع نطاق انتشاره وتعزيز مواقعه هناك، بالإضافة إلى مواصلة تقديم الدعم للمواقع التي طلبتها لجنة المراقبة المسؤولة عن الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأفادت مصادر لبنانية أن الجيش عزز من حواجزه على الطرق الرئيسية في الجنوب، فضلاً عن توسيع نقاط انتشاره في إطار الخطة العسكرية التي وضعتها الدولة اللبنانية. بينما زاد نشاط قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) من خلال تسيير دوريات دون التنسيق مع الجيش، مما يعكس توسيعاً واضحاً لسلطاتها، بالإضافة إلى قيام عناصرها بدوريات راجلة.
وفي هذا الإطار، أطلع الرئيس جوزيف عون وزير الدفاع اليوناني نبكولاس دوندياس خلال لقائهما في القصر الجمهوري في بعبدا أمس، بحضور وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، على الوضع في الجنوب والدور الذي يقوم به الجيش المنتشر في القرى والبلدات التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي مؤخراً، مشيراً إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية وعدم انسحاب القوات من التلال الخمسة وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين تشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ولمندرجات الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي، مما يهدد الاستقرار في الجنوب.

قد يهمك أيضاً :-