“ألجومايند” مشروع إعلامي في حلوان.. رؤية طلابية لمستقبل الذكاء الاصطناعي وتفاعله مع البشر

قدم طلاب السنة الرابعة في قسم العلاقات العامة بكلية الآداب جامعة حلوان مشروع تخرج بعنوان “ألجومايند”، الذي يتناول موضوع الذكاء الاصطناعي من منظور شامل. حيث يطرح تساؤلات عميقة حول تأثيره المتزايد على حياة الإنسان، وما إذا كان يُمثل تهديدًا لوجود البشر في المستقبل، أو أنه مجرد أداة تعزّز تطوير المجتمعات.

يهدف المشروع إلى تسليط الضوء على تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة المختلفة، بدءًا من التعليم والرعاية الصحية وصولًا إلى الاقتصاد ووسائل الإعلام، موضحًا كيف أصبح هذا التطور التكنولوجي عنصرًا محوريًا في تشكيل مستقبل قريب.

الوظائف ومستقبلها في ظل التحول التكنولوجي

ركز الطلاب على الجانب المهني لتأثير الذكاء الاصطناعي، من خلال استكشاف تطبيقاته المتعددة في سوق العمل، حيث أظهروا أن الذكاء الاصطناعي لا يمثل تهديدًا لطرد البشر من وظائفهم، بل هو أداة قوية يُمكن استغلالها لتعزيز الأداء وزيادة الكفاءة. وأكد الفريق أن التطور التكنولوجي، رغم قوته، لن يُعوض العنصر البشري، بل سيعزّز من أدواره.

يحمل مشروع “ألجومايند” رسالة توعوية تهدف إلى تعريف الجمهور بكيفية الاستخدام الآمن والمفيد للذكاء الاصطناعي، معتمداً على شعار “حيث يلتقي العقل بالتقنية”، وذلك للتأكيد على أهمية دمج الذكاء البشري مع التطور التكنولوجي بشكل يخدم الإنسان ويدعم تطوره.

إبراز الإنسان في عصر الذكاء الاصطناعي

حرص فريق العمل على التأكيد على أن الذكاء الاصطناعي، على الرغم من إمكانياته الضخمة، لا يمكنه منافسة الذكاء البشري في العديد من المجالات الإنسانية التي تتطلب مشاعر وإحساساً وإبداعاً. ولذلك، سلط المشروع الضوء على القدرات الفريدة التي يتمتع بها الإنسان، والتي تبقى خارج نطاق قدرات الآلات مهما تطورت.

المخاطر المحتملة وسبل التعامل معها

لم يتجاهل المشروع الجوانب السلبية والمخاطر المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث ناقش الفريق التحديات التي قد تنجم عن الاستخدام السيء لهذه التقنية. كما قدموا حلولًا عملية واستراتيجيات توعوية للحد من هذه المخاطر وضمان استخدام آمن ومسؤول لها.