ستقام غدًا الخميس، ندوة في جمعية محبي الفنون الجميلة عن المخرج الكبير صلاح أبو سيف، في تمام السابعة مساءً.
وسيشارك في الندوة المخرج محمد صلاح أبو سيف، والناقد محمود عبد الشكور، ومدير التصوير د. محسن أحمد، ومهندس الديكور محمود محسن، وسيكون المدير للقاء محمد نوار.
يُعتبر المخرج صلاح أبو سيف أحد رواد السينما الواقعية، حيث بدأ حياته المهنية في المحلة الكبرى بشركة المنسوجات، وهناك التقى بالمخرج نيازي مصطفى الذي ساعده على الانتقال للعمل في استوديو مصر عندما لاحظ شغفه بالسينما في عام 1936.
مسيرة صلاح أبو سيف:
درس صلاح أبو سيف السينما في فرنسا وإيطاليا، وعندما عاد، عمل في استوديو مصر، حيث أصبح رئيس قسم المونتاج في الاستوديو لمدة عشر سنوات، وتعلم على يديه الكثيرون في مجال المونتاج. كما التقى في استوديو مصر بزوجته لاحقًا “رفيقة أبو جبل”.
عمل صلاح أبو سيف مساعدًا للمخرج كمال سليم في فيلم (العزيمة) من بطولة فاطمة رشدي وحسين صدقي، ثم أخرج أول فيلم روائي له (هو دائمًا في قلبي) من بطولة عماد حمدي وعقيلة راتب ودولت أبيض عام 1946.
في عام 1942، منعت الرقابة فيلم صلاح أبو سيف «العمر واحد» بزعم أنه يثير غضب الأطباء، فتم تغيير عنوان الفيلم إلى «نمرة 6» لإقناع الرقابة بعرضه.
في عام 1946، خاض صلاح أبو سيف تجربته الأولى في الإخراج السينمائي الروائي من خلال فيلم «دايمًا في قلبي»، الذي تم اقتباسه عن الفيلم الأجنبي «جسر ووترلو»، وكان من بطولة عقيلة راتب وعماد حمدي ودولت أبيض.
وفي عام 1950، عندما عاد صلاح أبو سيف من إيطاليا، حيث كان يخرج النسخة العربية من فيلم «الصقر» بطولة عماد حمدي وسامية جمال وفريد شوقي، تأثر بتيار «الواقعية الجديدة» في السينما الإيطالية، وأصرّ على تنفيذ هذه التجربة في السينما المصرية. أخرج أيضًا للفنون السينمائية العراقية فيلم «القادسية» عام 1982، الذي شارك فيه العديد من الفنانين العرب من مختلف أنحاء الوطن العربي.
كان صلاح أبو سيف يشارك في كتابة السيناريو للعديد من أفلامه، حيث يعتبر كتابة السيناريو من أهم مراحل إعداد الفيلم. فيمكن إنتاج فيلم جيد بسيناريو قوي وإخراج ضعيف، لكن العكس غير ممكن لذا كان يشارك في كتابة السيناريو لضمان توافق كل ما كتبه السيناريست مع لغته السينمائية.
تم تعيين صلاح أبو سيف رئيسًا لأول شركة سينمائية قطاع عام «فيلمنتاج» منذ عام 1961 وحتى 1965.
تعليقات