وزيرة التخطيط تشارك في الاجتماعات السنوية للمنظمات المالية العربية في الكويت

• «المشاط»: التكامل الاقتصادي العربي يعد ركيزة استراتيجية لمواجهة التحديات المعقدة التي يواجهها العالم والمنطقة

• مصر قدمت نموذجًا مبتكرًا في استغلال التمويلات التنموية لتنفيذ مشروعات استراتيجية تعود بالنفع على المواطنين وتعزز الاستقرار الاقتصادي

• من الضروري تنسيق المواقف العربية في المحافل الدولية لتعزيز جهود تطوير النظام المالي العالمي

• تشجيع الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص وتسهيل حركة التجارة والاستثمارات العربية البينية يعزز من قدرة الدول على التغلب على التحديات

تشارك الدكتورة رانيا المشاط في الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية المشتركة، التي تُعقد اليوم في دولة الكويت، ضمن وفد جمهورية مصر العربية الذي يضم حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، والدكتور أحمد كوجك، وزير المالية، وعلاء الدين فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي. وتشهد الاجتماعات مشاركة رفيعة المستوى من وزراء المالية والاقتصاد والتعاون الدولي من مختلف الحكومات العربية، ورؤساء الهيئات المالية العربية.

وتشمل الاجتماعات السنوية المشتركة اجتماع مجلس محافظي الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وصندوق النقد العربي، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، بالإضافة إلى اجتماع مجلس مساهمي المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، واجتماع مجلس الإشراف لصندوق «بادر»، واجتماع مجلس وزراء المالية العرب.

وتشارك في اجتماعات مجلس محافظي الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا بصفتها محافظ جمهورية مصر العربية لدى هذه المؤسسات، بالإضافة إلى اجتماع مجلس مساهمي المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات.

وأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن الاجتماعات تناقش مستقبل التعاون المالي والاقتصادي العربي، والتوجهات المستقبلية للسياسات المالية في المنطقة، وجهود المؤسسات المالية العربية في دعم أهداف التنمية المستدامة وتطوير أدوات التمويل بما يتماشى مع التحولات الاقتصادية الإقليمية والعالمية.

بالإضافة إلى مناقشات معمقة حول كيفية تحفيز الاستثمار في الاقتصادات العربية، وتعزيز الاستدامة المالية، واستعراض تجارب الدول العربية في مجالات التحول الرقمي، وإدارة الدين العام، والتطورات الضريبية، وتعزيز أمن الطاقة، فضلاً عن اعتماد الخطط التنموية المستقبلية استجابةً للجهود المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع التحديات العالمية المتزايدة والتغيرات في المشهد المالي الدولي.

وأشادت الدكتورة رانيا المشاط بالدور الحيوي للمؤسسات المالية العربية في وضع استراتيجيات تنموية فعالة ودعم جهود التنمية في الدول الأعضاء، مشيرةً إلى أن التحديات الحالية تُبرز الحاجة لتبني نماذج عمل مرنة ومبتكرة تقوم على تبادل المعرفة وتوجيه الاستثمارات وفق أولويات التنمية المستدامة، حيث يمثل التكامل الاقتصادي العربي ركيزة استراتيجية لمواجهة التحديات المعقدة في العالم والمنطقة.

كما وضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن مصر تواصل، من خلال رؤيتها الاستراتيجية للتنمية المستدامة 2030، تعزيز تعاونها مع المؤسسات المالية العربية، انطلاقاً من إيمانها بأهمية التضامن الاقتصادي الإقليمي، وتأكيداً لدورها الريادي في دعم جهود التنمية في المنطقة العربية، وذلك عبر تبادل الخبرات وتطوير نماذج مبتكرة للتمويل، واستحداث آليات أكثر فعالية لتحقيق التكامل والشمول، مؤكدةً أن مصر تعد نموذجًا رائدًا في الاستفادة من التمويلات التنموية لتنفيذ مشروعات استراتيجية تصب في مصلحة المواطن وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.

وأشارت إلى أهمية أن تأخذ استراتيجيات الهيئات المالية العربية في اعتبارها المتغيرات الجيوسياسية والتحولات الهيكلية في الاقتصاد العالمي، خاصةً فيما يتعلق بتقلبات سلاسل الإمداد، والتمويل المناخي، والتحول الرقمي، مشددة على ضرورة تنسيق المواقف العربية في المحافل الدولية لتقوية قدرة الاقتصادات العربية على التأثير في أجندة التنمية العالمية ودفع جهود تطوير النظام المالي العالمي.

وأكدت «المشاط» أن تشجيع الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص وتسهيل حركة التجارة والاستثمارات العربية البينية سيساهم بشكل كبير في خلق بيئة اقتصادية أكثر تكاملاً ومرونة، وقادرة على مواجهة التحديات.

وتُعقد الاجتماعات هذا العام في ظل التغيرات السريعة في الاقتصاد العالمي، وما تشهده المنطقة من تحديات متزايدة في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والتمويل، حيث تُناقش أهم القضايا الراهنة التي تهم الاقتصادات العربية، وأبرزها سبل تعزيز مرونة النظم المالية العربية أمام الأزمات، وتوسيع آليات التمويل التنموي المبتكر، ودعم الاستثمار في التحول الأخضر والرقمي، بالإضافة إلى تكثيف جهود التكامل العربي وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الدولية.

وتشهد الاجتماعات مراسم توزيع جائزة الشيخ عبد اللطيف يوسف الحمد التنموية في الوطن العربي، والتي حققت مصر الفوز بها مرتين متتاليتين في آخر عامين، عن مشروعي محطة توليد كهرباء جنوب حلوان عام 2022، ومشروع إنشاء منظومة مياه مصرف بحر البقر عام 2023.