زيادة عدد الأسئلة وتغيير توزيع الدرجات في امتحانات الثانوية العامة 2025.. وتحذيرات تربوية حول تأثير كل درجة (خبير يفسر)

كشف الدكتور تامر شوقي، أستاذ التقويم التربوي بجامعة عين شمس، عن أهم ملاحظاته حول التعديلات التي تم الإعلان عنها رسميًا من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

أوضح شوقي أن هيكلة الأسئلة في الغالبية العظمى من المواد لم تشهد تغييرات ملحوظة مقارنة بالعامين السابقين، مشيرًا إلى أن امتحان اللغة العربية لا يزال يتضمن 55 سؤالًا، منها 51 سؤالًا موضوعيًا و4 أسئلة مقالية. أما التغيير الأكثر وضوحًا فقد تحقق في امتحان اللغة الأجنبية الأولى بنظامه الجديد، حيث زاد عدد الأسئلة من 37 إلى 42 سؤالًا، مع زيادة قدرها 5 أسئلة، جميعها من نوع الاختيار من متعدد، ليصل إجمالي الأسئلة الموضوعية إلى 39 مقابل 3 أسئلة مقالية، بينما ظل عدد الأسئلة كما هو في النظام القديم (37 سؤالًا: 34 موضوعي و3 مقالي).

استقرار في تركيبة الامتحانات للمواد الأدبية والعلمية

وأشار الخبير التربوي إلى أن توزيع الأسئلة في المواد الأدبية مثل التاريخ والجغرافيا ضمن النظامين الجديد والقديم، بالإضافة إلى مواد علم النفس والفلسفة في النظام القديم، بقي كما هو دون أي تغيير. كما أن المواد العلمية مثل الكيمياء والفيزياء والأحياء لم تشهد أي تعديل في عدد الأسئلة، حيث يتكون كل امتحان من 46 سؤالًا، منها 44 سؤال اختيار من متعدد وسؤالان مقاليان، كما كان الحال في السنوات الماضية.

تغييرات جذرية على امتحان الإحصاء بعد إضافته للمجموع

لفت شوقي إلى أن مادة الإحصاء شهدت تغيرًا مهمًا هذا العام، حيث كانت سابقًا غير مضافة للمجموع وتحتوي فقط على 17 سؤالًا موضوعيًا. أما في نظام 2025، فقد أصبحت مادة أساسية مضافة للمجموع الكلي، ويتضمن امتحانها 35 سؤالًا، منها 33 اختيار من متعدد و2 سؤال مقالي.

دعوة لتقييم نسب الأسئلة المقالية

وأشاد «شوقي» بالتوازن العام في توزيع الأسئلة بين المقالية والموضوعية، لكنه أوصى بزيادة عدد الأسئلة المقالية مستقبلًا لتعزيز قدرة الطلاب على التعبير والفهم العميق. كما أكد على ضرورة توضيح توزيع الدرجات لكل نوع من الأسئلة، سواء كانت تُمنح درجة واحدة أو أكثر، لما لهذا من أهمية في تقييم دقيق لأداء الطالب.

سبب رئيسي وراء زيادة الأسئلة في اللغة الأجنبية الأولى

وأكد أن السبب المباشر وراء ارتفاع عدد الأسئلة في اللغة الأجنبية الأولى يعود إلى زيادة الدرجة النهائية للمادة من 50 إلى 60 درجة، مما استدعى تعديل عدد الأسئلة بما يتناسب مع المجموع. وأشار إلى أن الوزارة كان بإمكانها الحفاظ على عدد الأسئلة القديم (37 سؤالًا)، خاصة أن المنهج الدراسي لم يتغير، لكن التعديل الجديد يهدف لتحقيق نسبة توزيع درجات تبلغ 85% للأسئلة الموضوعية و15% للأسئلة المقالية. ومع ذلك، أوضح أن هذه النسبة اختلفت في النظام القديم، حيث كانت 88% للأسئلة الموضوعية و12% للمقالية.

الدرجة الواحدة أصبحت أكثر تأثيرًا على المجموع

وفي ختام تصريحاته، شدد «شوقي» على أن كل درجة أصبحت ذات تأثير أكبر هذا العام مقارنة بالعام الماضي، بعد خفض المجموع الكلي للثانوية العامة من 410 درجات إلى 320 فقط. وأوضح أن هذا التغيير يعني أن كل 2.3 درجة تقريبًا تُمثل 1% من المجموع، بينما كانت النسبة في النظام السابق نحو 4.1 درجة لكل 1%.