
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان المصري العالمي عمر الشريف، الذي يُعتبر من أبرز الفنانين في تاريخ السينما المصرية والعالمية.
وُلد الفنان عمر الشريف في محافظة الإسكندرية عام 1932، وكان ينتمي إلى عائلة شامية هاجرت إلى مصر.
بدأ شغفه بالفن منذ صغره، حيث شارك في العديد من العروض المسرحية في المدرسة، ثم انتقل إلى مسرح كلية فيكتوريا بالإسكندرية. بعد تخرجه، سافر إلى لندن لدراسة التمثيل في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية.
تعارف الفنان عمر الشريف على المخرج الكبير يوسف شاهين خلال فترة دراستهما الجامعية، وازدهرت موهبته بعد أن اختاره شاهين للعمل في فيلمه “صراع في الوادي”، حيث وقف للمرة الأولى أمام النجمة فاتن حمامة عام 1954، ليبدأ رحلته نحو الشهرة.
في عام 1955، تزوج عمر الشريف من فاتن حمامة، وأنجبا ابنهما طارق. تعاون الشريف وفاتن في عدة أفلام سينمائية بارزة، من بينها “أيامنا الحلوة” عام 1955، “صراع في الميناء” عام 1956، “لا أنام” عام 1957، “سيدة القصر” عام 1958، “نهر الحب” عام 1961، و”أرض السلام” عام 1957.
كانت العالمية في انتظار الفنان عمر الشريف عندما اختاره المخرج البريطاني (ديفيد لين) لتجسيد دور في فيلمه الجديد (لورانس العرب)، الذي يُعتبر من أفضل الأعمال السينمائية العالمية بإنتاج بريطاني.
نال أداء عمر الشريف ترشيحًا لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور مساعد، وفاز بجائزة (الكرة الذهبية) المرموقة، مما جعله يشتهر عالميًا.
تتابعت بعد ذلك أعماله السينمائية العالمية، وبعد ثلاث سنوات، جاء ميعاد ظهوره في أحد أشهر أدواره في (الدكتور زيفاجو) من إخراج (ديفيد لين)، حيث حصل على (الكرة الذهبية) مرة أخرى كأفضل ممثل في دور رئيسي.
من الستينات حتى بداية التسعينات، عاش عمر الشريف خارج مصر، وكان منشغلاً بأدواره العالمية في السينما الأمريكية والأوروبية، حيث قدم مجموعة متنوعة من الأدوار العسكرية والدرامية والكوميدية، حتى عاد للإقامة بشكل نهائي في مصر مع بداية التسعينات.
تزوج الفنان عمر الشريف مرة واحدة فقط، من الفنانة فاتن حمامة، التي كانت حب حياته، ولم يتزوج بعدها مطلقًا، بينما عانى في آخر أيامه من مرض الزهايمر.
تعليقات