باريس: ننسق عن كثب مع واشنطن حول القضية النووية الإيرانية

باريس – أ ف ب
أعلنت فرنسا يوم الخميس أنها “تتواصل بشكل وثيق” مع الولايات المتحدة بشأن ملف إيران النووي، وتؤيد الجهود الدبلوماسية التي تبذلها واشنطن، وذلك بعد محادثة بين وزيري الخارجية في البلدين.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان أن “في ضوء الإعلانات الأخيرة المتعلقة ببدء المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي، أكد الوزير التزام فرنسا ودعمه لأي جهد دبلوماسي يهدف إلى التوصل إلى اتفاق قوي وثابت”.
وقد تحدث جان نويل بارو مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو عبر الهاتف مساء يوم الأربعاء.
وقال لوموان: “نحن على اتصال وثيق مع شركائنا الأمريكيين وسنواصل المناقشات معهم”، معترفاً بأنه لا يمكنه الكشف عما إذا كان الأوروبيون قد تم إبلاغهم مسبقاً بشأن المفاوضات التي تقودها واشنطن مع طهران. وذكر المتحدث بأن الهدف هو منع إيران من تطوير أسلحة نووية، مشدداً على أن “السبيل الوحيد هو الدبلوماسية”.
وأضاف: “أي مبادرة تسعى إلى إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي هي موضوع ترحيب”، حتى لو كانت الفرص لتحقيق ذلك “ضئيلة”.
منذ عقود، تشكك الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في نوايا طهران بامتلاك أسلحة نووية. وقد نفت طهران هذه الاتهامات وأكدت أن أنشطتها النووية مخصصة للأغراض المدنية.
خلال استضافته لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يتمتع بموقف متشدد تجاه إيران، فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجميع بإعلانه يوم الاثنين أن الولايات المتحدة تشارك في مباحثات “مباشرة” مع طهران، رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ 45 عاماً.
لكن ترامب أكد في وقت لاحق يوم الأربعاء أن الخيار العسكري ليس مستبعداً، قائلاً: “إذا استدعى الأمر تدخلاً عسكرياً، فسيكون هناك تدخل عسكري. وإسرائيل بالطبع ستكون ذات دور كبير فيه، وفي صميم القيادة”.
وجاء هذا التهديد قبل أيام قليلة من المحادثات المقررة يوم السبت في سلطنة عمان، والتي سيحضرها المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.