
حثت وزارة الأوقاف المصرية في خطبة الجمعة اليوم 11 أبريل 2025 على التحذير من ظاهرة رشق القطارات بالحجارة، وتم إعداد نموذج خطبة مكتوبة لعدد 10 محافظات في مصر.
التحذير الشديد من رشق القطارات بالحجارة.. موضوع خطبة الجمعة اليوم 11 أبريل 2025 مكتوبة
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن موضوع خطبة الجمعة اليوم بعنوان «كَلِمَةُ (أَنَا) نُورٌ وَنَارٌ»، حيث خصصت هذا الموضوع لعدد من المحافظات وهو «القاهرة – المنوفية – القليوبية – الغربية – الدقهلية – كفر الشيخ – الإسكندرية – قنا – أسيوط – سوهاج».
أوضحت وزارة الأوقاف أن موضوع خطبة الجمعة القادمة يدور حول: «كَلِمَةُ (أَنَا) نُورٌ وَنَارٌ»، وتهدف إلى توعية الجمهور حول الفرق بين من يقول: أنا خير منكم، ومن يقول: أنا أمان لكم، مشيرةً إلى أن الخطبة الثانية ستتناول التحذير من ظاهرة رشق القطارات بالحجارة. كما حددت الوزارة نموذجًا آخر للخطبة في بقية المحافظات.
نموذج موضوع خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية.. «كَلِمَةُ (أَنَا) نُورٌ وَنَارٌ»
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًافي، مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شَاءَ رَبُّنَا مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ. وأَشهدُ أنْ لَا إلهَ إِلّا اللهُ وحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا محمدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ عليه، وعلى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ. وَبَعْدُ: فإنَّ كَلِمَةَ «أَنَا» تُسارِعُ إلى أذهاننا بالكبَرِ والأَنَانِيَّةِ، وتُذَكِّرُنا بكلمة إِبْليسَ المُهْلِكَةِ عندما قال: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ}. لكن احذروا، أيُّها الكِرامُ! إنَّ كَلِمَةَ «أَنَا» تأتي على نوعين. فأما الأول فـ هو نُورِيٌّ، مُكْمَلٌ بالـنَّخوةِ والشهامةِ، وأما الثاني فهو نارِيٌّ، مُمتلئٌ بالتَعَالِي والغُرُور.
أيُّهَا الكِرَامُ، ما أروعَ أن نكون من أهلِ «أَنَا» النُّورِيَّةِ، فهي رفيعةُ القدر، مرفوعةُ الذِّكر، فيها عبقُ الأمان والمروءة والإكرام وبدل الخير. صاحبُ «أَنَا» النُّورِيَّةِ مُقدِّمُ المساعدات للمحتاجين، مغيثٌ للملهوف، مُفرِّجٌ عن المكروب. فهو محبوبٌ لدى الله وأهل السماء، ويُمنحُ له القبول في الأرض، فلماذا لا وهو يُقيم نفسه وأسرته في مقام الوراثة المحمدية؟ {كَلَّا وَاللهِ! لَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتُكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ}.
وها هو أنس بن مالك رضي الله عنه يصف لنا الحالة النبوية الشريفة: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس». وقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق الناس في اتجاه الصوت، فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم قد سبقهم إلى الصوت وهو يقول: «لم تُراعُوا، لم تُرَاعُوا». وهذه هي «أَنَا» النُّورِيَّة.
عند غزوة حنين، عندما كانت الجولة للمشركين، ينزل الجَناب الأَنْوَرُ صلى الله عليه وسلم على بغلته، ويُقاتلهم وهو يقول: «أَنَا النَّبيُّ لَا كَذِب، أَنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِب». وتأملوا، أيها المُكرَّم، كونوا من أهل هذه الكلمة المباركة؛ فإن «أَنَا النُّورِيَّةَ» سبيلي الأنبياء والأولياء وأهل الشهامة. وأرَأَيْتَ هذه الكلمة التي قالها يوسف عليه السلام لأخيه؟! {إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. إنها «أَنَا» الخير والنور: أنا أخوك، أنا أمانك، أنا عُضدُك، أنا سَنَدُك، أنا فِداؤك.
أيُّهَا النبيلُ، تأمَّل في هذا البيان النبوي الذي لا نظير له: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرورٌ تُدخِلُهُ على مسلم». فهل هناك بعد هذا البيان بيان؟!
أما «أَنَا» النَّاريَّةُ، فاحذرها؛ فإنها تقوم على حالةٍ من الزهو الزائف وإبليسية ملعونة ونظرات استعلائية واندفاعٍ طائش. وصاحبها لا يُقدِّم للناس نفعًا، بل هو دموي، استعلائي، ومُخرِّب، فشعارُهُ: «نَفْسِي نَفْسِي». فإن استحق صاحبها هذا الوعيد الإلهي: «الكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، والعَظَمَةُ إِزَارِي».
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعْدُ: لقد أزعجت ظاهرةٌ خطيرةٌ مجتمعنا، غريبةٌ عن تديننا وتراثنا وأعرافنا، ألا وهي رشق القطارات بالحجارة. وظهرَ لنا بصورةٍ مؤلمةٍ ومدمِّرةٍ صورة طفلةٍ بريئةٍ من ذوي الهمم تُصاب بإصاباتٍ بالغةٍ نتيجةً لهذا العمل العدواني. وكأنَّ مَنْ ارتكب جريمة رشق القطارات لا يعلم أن الإسلام قيد أيدينا وكلفنا بأدبٍ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلم من سلِم الناس من لسانه ويده». ألا تعتبر القطارات وسيلة خيرٍ لنقل الناس إلى مصالحهم؟ أم تعدّ الاعتداء عليها اعتداءً على حرمة نفوس الناس؟
ألم يقل لنا الحبيب صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا»؟ أيها الناس، اعلموا أن المسلم لا يكون مُفسدًا مُعتديًا، بل هو نبيلٌ خلقه يحمل الخير والأمان للناس. يحافظ على أرواحهم وسلامتهم ويدعم publiques والممتلكات الوطنية، ويدرك أن الاعتداء عليها جريمة تحمل مأساة متعددة. قد أقر الحقوق الأفراد والدولة واعتداءٌ على سلامتهم وحياتهم. وأقرأ أيها المكرّم فاطر، إن شاء الله، ونداء الحق: {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها}، {ولا تبغي الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين}، {ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين}.
عباد الله، اعلموا أن الوعي بحق الناس في الأمن والسلام يُجنبنا هذه الظواهر السلبية، فاحفظوا أمانة الحياة وما فيها من نفوسٍ وخدمات، واعلموا أن الحفاظ على السكك الحديدية وصيانتها يحفظ مرتاديها أرواحهم. اللهم احفظ بلادنا من كل سوء، وادِمْ عليها نعمة الأمن والأمان والشموخ والكرامة.
للمزيد من التفاصيل: عناصر وموضوع خطبة الجمعة اليوم.
قد يهمك أيضاً :-
- مدبولي: الحكومة حققت تقدمًا ملحوظًا في دعم الصناعة خلال جولة في عدة مصانع بالعاشر
- أحمد الطوخي: تخفيض أسعار الفائدة يعزز ثقة المستثمرين المحليين والدوليين في السياسة النقدية.
- التحدي يبدأ الآن.. لعبة Squid Game الجديدة متوفرة للتحميل على جميع الهواتف مع رسومات مذهلة!
- تامر شلتوت: "كنت أرغب في تجسيد شخصية عماد في المداح بطريقة جديدة.. و«الغاوي» كان تحدياً."
- قبل بدء الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة.. عراقجي يؤكد إصرار بلاده على رفض أسلحة الدمار الشامل.
تعليقات