عمرو الليثي: تحتاج المرأة في الدراما إلى تنوع لأن المصريات أكبر من أن يُختزَلن.

عمرو الليثي: تحتاج المرأة في الدراما إلى تنوع لأن المصريات أكبر من أن يُختزَلن.

صرّح الإعلامي عمرو الليثي أن دراما رمضان تُعتبر واحدة من أبرز مواسم الإنتاج التلفزيوني في مصر والعالم العربي، حيث تتمتع بمتابعة جماهيرية كبيرة، وتصبح موضوعًا للحديث في البيوت والمجالس وعلى منصات التواصل الاجتماعي.

ومن القضايا المتكررة سنويًا في تحليل الأعمال الدرامية هي صورة المرأة المصرية، وكيفية تقديمها في هذه الأعمال، سواء من حيث دورها في الأسرة أو المجتمع، أو من خلال ملامح شخصيتها وسلوكها.

وأضاف في تصريحاته الصحفية أنه في السنوات الأخيرة، شهدت صورة المرأة في دراما رمضان تطورًا ملحوظًا، حيث بدأت بعض الأعمال تتجه إلى تقديم نماذج نسائية قوية وملهمة، تمثل المرأة العاملة، أو القائدة، أو المكافحة من أجل أسرتها.

وتابع: ظهرت شخصيات نسائية تتحمل المسؤولية، وتواجه تحديات المجتمع، وتعبّر عن قوة الإرادة والقدرة على اتخاذ القرار، وهو ما يعكس واقع العديد من النساء في مصر اليوم.

ومع ذلك، لا تزال بعض المسلسلات تقع في فخ النمطية، حيث تستمر في تقديم صورة تقليدية للمرأة، إما كضحية دائمة للقهر والظلم، أو باعتبارها مصدرًا للفتنة والمؤامرات داخل الأسرة. هذا النمط المتكرر لا يعكس بالضرورة الواقع المتنوع الذي تعيشه المرأة المصرية، بل يُسهم في تكريس صورة محدودة لا تعبر عن كافة فئات المجتمع.

واستكمل: في بعض الأعمال، تم التركيز على المرأة من جانب العلاقات العاطفية أو الزوجية فقط، متجاهلين أدوارها في مجالات التعليم، والصحة، والقانون، والاقتصاد، والمجتمع المدني، كما أن بعض المسلسلات لم تنجح في تقديم المرأة الريفية أو العاملة في ظروف صعبة بشكل واقعي، بل وقعت في التهويل أو التجميل الزائد، مما أبعدها عن المصداقية.

وأردف: من جهة أخرى، لعبت الممثلات المصريات دورًا كبيرًا في إعادة صياغة صورة المرأة على الشاشة. فبفضل أدائهن المتميز، أصبحت بعض الشخصيات النسائية في دراما رمضان موضوع حديث الناس، وأثارت نقاشات واسعة حول قضايا مثل العنف الأسري، والتحرش، وحق المرأة في العمل، والمساواة الاجتماعية. وقد ساهم ذلك في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المرأة ودفع الجمهور للتفكير بشكل أعمق في هذه القضايا.

واختتم: ويمكن القول إن صورة المرأة المصرية في دراما رمضان هي مرآة للتطورات التي يشهدها المجتمع، لكنها في الوقت نفسه، بحاجة إلى مزيد من التنوع والعمق. فبدلاً من حصر المرأة في أدوار معينة، ينبغي فتح المجال لتقديمها في كافة جوانبها، كأم، ومربية، وقائدة، وعاملة، ومثقفة، ومبدعة، لأن المرأة المصرية في حقيقتها أكبر بكثير من أن تُختزل في قالب واحد.

قد يهمك أيضاً :-