أحمد غزي: الدور الذي أؤديه في «قهوة المحطة» يعكس تجربتي الذاتية (فيديو)

أحمد غزي: الدور الذي أؤديه في «قهوة المحطة» يعكس تجربتي الذاتية (فيديو)

عبّر الفنان الشاب أحمد غزي عن فخره الكبير بدوره في مسلسل «قهوة المحطة»، مؤكدًا أن الشخصية التي قدمها كانت مشابهة جدًا لتجاربه الشخصية، خاصة في بداية مسيرته التمثيلية.

قال «غزي» خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلي، مساء الخميس، في برنامج «معكم منى الشاذلي»، والذي يُعرض على شاشة ON، إنه لم يكن ليتمكن من تجسيد هذا الدور لولا دعم الكاتب الكبير عبدالرحيم كمال، الذي كتب نصًا لمست قلبي منذ اللحظة الأولى، وكذلك المخرج إسلام خيري، الذي كان داعمًا ومؤمنًا به خلال فترة التصوير.

مسلسل قهوة المحطة – صورة أرشيفية

وأضاف أنه شعر بأن شخصية مؤمن الصاوي قريبة منه كثيرًا، لأن رحلته في التمثيل تشبه رحلته بشكل كبير. مشيرًا إلى أنه قضى أربع سنوات خارج مصر، وكان حلم التمثيل يرافقه خلال تلك الفترة، رغم أن والده لم يكن مؤيدًا للفكرة بسبب قلقه من طبيعة المجال وعدم استقراره، وكان يرى أن مستقبله مرتبط بالحصول على شهادة جامعية تؤمّن له حياته.

وذكر أنه بعد سفره كانت والدته الداعم الأكبر له، وحرصت على أن يدرس التمثيل بجانب دراسته الأكاديمية. وهكذا بدأت خطواته الأولى، حيث قام بإجراء عدة اختبارات أداء، وبدأ بأدوار بسيطة ضمن المجاميع، ولكنه تعلق بالمجال وشعر بأنه المكان الذي ينتمي إليه، فقرر دراسته بجدية.

أشار إلى أن رحلة مؤمن الصاوي في المسلسل تشبهه كثيرًا، ولكنها تتعلق بالحلم نفسه. وكشف عن تفاصيل رحلته الشاقة لتحقيق حلمه في التمثيل، مشيرًا إلى أنه اضطر للعمل والدراسة في وقت واحد، دون فواصل أو راحة، حفاظًا على التزامه الدراسي وإصرارًا على حلمه الفني. قال في تصريحات إعلامية: «كنت أضطر إلى العمل لعدة أيام متواصلة»، موضحًا أنه لم يكن يعيش في العاصمة لندن أثناء إقامته في المملكة المتحدة، بل في مدينة تبعد عنها أكثر من ساعتين، مما اضطره إلى السفر مرتين أسبوعيًا لحضور دروس التمثيل.

لفت إلى أنه كان يعيش في مدينة تبعد ساعتين ونصف عن لندن، وكان يتنقل مرتين في الأسبوع لحضور ورش التمثيل، مضيفًا: «كنت أرى أن الفكرة مشابهة للمدينة التي تحتوي على العديد من الأشخاص، وفيها تحديات كبيرة جدًا ومنافسة عالية، حيث يوجد الكثير من الأشخاص الذين يريدون تحقيق نفس الشيء، وأنا الغريب بينهم، كوني مصريًا في وسطهم الإنجليز، تساءلت: لماذا جئت لتحقيق حلمك هنا؟».

مسلسل قهوة المحطة – صورة أرشيفية

تابع: «لو كنت عدت إلى مصر دون أن أبدأ هذه الخطوة، كنت سأشعر بأنني أضعت وقتي هناك، لكنني بفضل الله تمكنت من الالتزام بالسفر مرتين أسبوعيًا والمشاركة في ورش التمثيل حتى بدأت الأمور تتحسن تدريجيًا».

كما تحدث «غزي» عن أول تجربة له في مجال الكاستينج، قائلًا: تقدمت في أحد مكاتب الكاستينج هناك، وبعد أربعة أيام فقط تواصلوا معي وعرضوا علي المشاركة في مسلسل من إنتاج نتفليكس، دون تحديد طبيعة الدور. وعندما ذهبت، وجدت نفسي أؤدي مشهدًا جماعيًا دون حوار، أقف أرقص وسط مجموعة من الناس. لم أفهم طبيعة الدور في البداية، لكنني استفدت كثيرًا من مراقبة كيفية تعامل المخرج مع الممثلين وتوجيههم.

أكد أنه لم يشعر بالإحباط رغم ضآلة الدور، بل كان سعيدًا بتلك التجربة، لأنها كانت بداية الطريق. وأشار إلى أن كل فرصة لاحقة جاءت له كانت تضيف إليه وتزيد من إحساسه بالمسؤولية. مضيفًا: «عندما كنت أقرأ نص (قهوة المحطة)، كنت أحيانًا أبكي، لأن شيئًا من داخلي كان يتحرك بطريقة غير عادية».

قهوة المحطة – صورة أرشيفية

وفيما يتعلق باختياره للدور، قال المخرج إسلام خيري إن أكثر ما جذبه في أحمد غزي هو «عينيه»، لأنها تعبر بقوة، بالإضافة إلى حضوره القوي، ومواصفاته الشكلية. موضحًا أن «غزي» أبدى مخاوفه في أول لقاء جمعهما من تقديمه للدور بسبب اللهجة الصعيدية التي يقدمها لأول مرة.

قد يهمك أيضاً :-