
دعا الدكتور أسامة الغزالي حرب، المفكر السياسي، إلى إعادة إحياء الألقاب المدنية في مصر، مع التركيز على لقب «الباشا»، ولكن بصيغة جديدة تتناسب مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية الحالية. وجاء هذا الطرح في مقال له يقترح فيه تقديم ألقاب تشريفية مقابل مساهمات مالية كبيرة من الأثرياء لصالح الدولة.
مقال مقترح: فرص عمل للمعلمين: السعودية تعلن عن وظائف تعليمية برواتب تصل إلى 70 ألف جنيه
ورأى حرب أن قرار إلغاء الألقاب قبل أكثر من 70 عامًا قد حرم المجتمع من وسيلة فعالة لتكريم الشخصيات العامة ذات الإنجازات العالية في مجالات مثل الثقافة والصناعة والزراعة، مشددًا على النموذج البريطاني، حيث لا تزال الألقاب مثل «سير» و«فارس» تُمنح تقديرًا لشخصيات بارزة، مثل الجراح المصري العالمي الدكتور مجدي يعقوب، الذي حصل على لقب «سير» من الملكة إليزابيث الثانية عام 1991.
مقال مقترح: عاجل: تعرف على شروط التقديم لمنحة العمالة غير المنتظمة 2025 قبل فوات الفرصة!
واقترح الغزالي تنظيم عودة هذه الألقاب عبر إنشاء هيئة متخصصة تتولى الترشيحات وفق معايير صارمة، ثم تُعرض على البرلمان للموافقة. وأشار إلى أن هذه المبادرة يمكن أن تساهم في تحفيز الأثرياء على المشاركة في الحياة العامة والتنمية.
مقال مقترح: زيارة غير متوقعة لمركز شباب بدمياط تؤدي إلى إحالة موظفين للتحقيق (ما هي الأسباب؟)
أسامة غزالي حرب – صورة أرشيفية
مقال مقترح: سعر اليورو اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025: نظرة تحليلية وتوقعات مستقبلية
وضرب مثالًا بقائمة رمزية لأسماء يراها مؤهلة للحصول على هذه الألقاب في حال اعتماد النظام، مثل: نجيب باشا ساويرس، وطلعت باشا مصطفى، ومحمد باشا أبوالعينين، ومنير فخري باشا عبدالنور، وناصف باشا ساويرس، وغيرهم من رجال الأعمال المعروفين. وأوضح الغزالي في تصريحات لـ«بوابة مولانا» أن الهدف من الاقتراح ليس فرض ضرائب، بل إيجاد آلية تشجيعية تمنح الأثرياء شعورًا بالتقدير والمكانة الاجتماعية الرفيعة، من خلال ألقاب رمزية ذات طابع تاريخي وثقافي عريق.
وأكد أن منح لقب «الباشا» لا يعني العودة إلى النظام الطبقي أو الأرستقراطي، بل يُعتبر بمثابة «وسام شرف» أو «درجة تكريمية» تُمنح مقابل مساهمة حقيقية في دعم الاقتصاد الوطني. وشدد على أن مصر، رغم التحديات، تمتلك ثروات كامنة في أيدي بعض أبنائها، وتحتاج إلى وسائل مبتكرة لتحفيزهم على المشاركة في التنمية. وأضاف أن المجتمع المصري أغنى من الدولة، متسائلًا: «ألم يقل الرئيس نفسه: إحنا فُقرا أوي؟»، موضحًا أن هناك ثروات مالية هائلة، لكنها محصورة في أيدي قلة من الأثرياء الذين يظهر ثراؤهم في مظاهر البذخ مثل الولائم الفخمة والسيارات الفارهة.
مقال مقترح: موعد صرف معاشات مايو 2025: إليك كيف سيزيد رنين الجيب!
حكاية الباشوية في مصر
الملك فاروق – صورة أرشيفية
مقال مقترح: أسعار الأنبوبة تريند اليوم: أبرز أخبار 18 أبريل 2025 التي يتداولها الجميع!
لقب «الباشا» لم يكن مجرد صفة، بل كان عنوانًا للقوة والمكانة الاجتماعية والسياسية في مصر ما يقرب من قرن ونصف، بدءًا من عهد محمد علي باشا وحتى منتصف القرن العشرين، حيث كان يُمنح لكبار رجال الدولة والأعيان والموظفين البارزين كنوع من التكريم والامتياز.
مقال مقترح: 3 ملايين حالة وفاة خلال عام واحد.. دراسة تنبه من أدوية شائعة تشكل خطرًا على حياة الأطفال
طبقاً لموسوعة «تاريخ الوزارات المصرية» الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب، كان منح الألقاب يتم في البداية من الباب العالي العثماني، باعتبار مصر جزءًا من الدولة العثمانية، ثم انتقل الحق إلى سلطان مصر بعد فرض الحماية البريطانية عام 1914، ثم إلى الملك بعد إعلان المملكة عام 1922.
مقال مقترح: حب آل البيت: الحفل الختامي لمناسبة رجبية السيد البدوي في طنطا (صور وفيديو)
وفي عام 1915، أصدر السلطان حسين كامل قرارًا بإنشاء نظام رسمي للرتب المدنية، وتبعه في عام 1923 الأمر الملكي رقم 3 الصادر في عهد الملك فؤاد الأول، الذي نظم منح الألقاب والتكريمات. وقد تم تقسيم الرتب المدنية إلى خمس درجات، منها: «الرياسة» لرؤساء الحكومة بلقب «حضرة صاحب الدولة»، و«الامتياز» للوزراء بلقب «حضرة صاحب المعالي»، و«الباشوية» لكبار الأعيان والموظفين الذين تجاوزت رواتبهم 1800 جنيه، ودرجتي «البكوية» لمن راوحت رواتبهم بين 800 و1200 جنيه أو قدموا خدمات جليلة للدولة.
مقال مقترح: محافظ القاهرة يكرم الأمهات المتميزات وقرّاء القرآن في المديريات والهيئات بالمحافظة
كانت المناسبات الملكية مثل أعياد الميلاد أو الجلوس على العرش تعد توقيتًا مناسبًا لتقديم طلبات الترقية ومنح الألقاب، كما أوضح حسن يوسف، رئيس الديوان الملكي بالإنابة في عهد الملك فاروق.
مقال مقترح: أمطار غير متوقعة تسقط على الإسكندرية.. وأحياء الغرب تتلقى أكبر كمية منها
تنحى الرئيس عبدالناصر – صورة أرشيفية
مقال مقترح: دليل مفصل: كيفية الحصول على صحيفة أحوال المعلم لعام 2025 باستخدام الرقم القومي بسرعة وسهولة
لكن هذا النظام أُلغي رسميًا بعد ثورة 23 يوليو 1952، بموجب القرار رقم 68 لسنة 1952، ضمن جهود الدولة للقضاء على الطبقية وتحقيق العدالة الاجتماعية. ومنذ ذلك الحين، استُعيض عن الألقاب بلقب «المحترم» في المخاطبات الرسمية، وأُدرج حظر الألقاب ضمن مواد الدستور بدءًا من عام 1956 وحتى دستور 2014، الذي أكد في مادته 26 على منع إنشاء أو إحياء أي رتب مدنية، ورغم المنع الرسمي، لا تزال هذه الألقاب تتردد في الشارع المصري وفي المصالح الحكومية، خصوصًا عند مخاطبة أصحاب النفوذ أو المال.
مقال مقترح: انخفاض أسعار الذهب في مصر: سعر شراء عيار 24 يصل إلى 5434 في تحديث الساعة 10:30 مساءً
قد يهمك أيضاً :-
- الأهلي يتواصل مع جوميز لخلافة كولر.. والمدرب يرد بشكل مفاجئ
- سعر الذهب بتاريخ الأحد 20-4-2025 .. الجنيه الذهب يساوي 38280 جنيهاً
- "صديق وأخ عزيز".. عيد أبو الحمد يودع الفنان الراحل سليمان عيد | فيديو
- غوتيريش يعبر عن قلقه الشديد بشأن الض strikes الأمريكية في اليمن
- استعدادًا لامتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025.. «تعليم القاهرة» تواصل طرح نماذج البوكليت لتدريب الطلاب في المرحلة الإعدادية.
تعليقات