قفزة حديثة في سوق الذهب: عيار 21 يصل إلى مستويات قياسية في مصر

شهدت البورصة العالمية والسوق المصري انتعاشًا ملحوظًا، حيث حققت مستويات قياسية جديدة بسبب المخاوف من تصعيد محتمل من الإدارة الصينية فيما يتعلق بالرسوم الأمريكية.

أسعار الذهب اليوم

سجل عيار 24 سعر 5371 جنيها.

عيار 21 بلغ 4700 جنيه.

عيار 18 سجل 4028 جنيهًا.

الجنيه الذهب الآن عند 37600 جنيه.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوقف بشكل مفاجئ تطبيق الرسوم الجمركية “التبادلية” على بعض الدول، وذلك بعد ساعات من تنفيذها في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكنه زاد الرسوم على الواردات الصينية كعقوبة لبكين على ردها الأول.

على الرغم من هذا التوقف، إلا أنه لم يخفف من المخاوف في الأسواق العالمية بشأن تأثيرات حرب ترامب التجارية وتطبيقها غير المنظم، في ظل ارتفاع مستويات عدم اليقين حول مستقبل التجارة العالمية، إضافة إلى تزايد التوقعات بانخفاض معدلات النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم.

الذهب الآن ينظر إليه كملاذ آمن رئيسي، حيث جذب استثمارات كبيرة بعد عمليات البيع التي بدأت في الجلسة الأمريكية يوم أمس في سوق الأسهم، مما أدى إلى تحول الاستثمارات نحو الذهب.

أيضًا، ظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن الولايات المتحدة يوم أمس، والتي أظهرت تراجعًا غير متوقع، مما زاد من احتمالية قيام البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة. نتيجة لذلك، تراجع الدولار وسجل أدنى مستوى له منذ سنوات مقابل سلة من العملات الرئيسية.

كما تراجعت أسعار السندات الحكومية الأمريكية، مما أدى إلى ارتفاع العائد عليها بشكل كبير لجذب المستثمرين، ما يعكس المخاوف العالمية المتعلقة بالاستثمار في السندات الدولارية، خصوصًا بعد أن طالبت الصين بنوكها بتقليل مشترياتها من السندات الأمريكية.

هذه العوامل ساعدت في دفع الاستثمارات نحو الذهب كونه الاستثمار الآمن الوحيد حاليًا، مما أدى إلى تسجيله مستويات تاريخية جديدة، مما دفع المؤسسات المالية العالمية لتعديل توقعاتها للذهب وزيادة مستهدفاتها لهذا العام.

فقد قام بنك UBS العالمي بتحديث توقعاته لسعر الذهب يوم الجمعة، متوقعًا أن يصل سعر المعدن النفيس إلى 3500 دولار أمريكي بحلول عام 2025. وأفاد البنك بأن أسعار الذهب ستستمر بالارتفاع حتى عام 2026، وأن الأسعار ستستقر عند مستويات مرتفعة على المدى الطويل.

كما أشار البنك إلى أن المستويات الحالية للذهب المحتفظ به في العقود الآجلة وصناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) مقارنة بأصول الصناديق، تعادل تلك المستويات التي شهدناها خلال جائحة كوفيد-19، على الرغم من أنها لا تزال أقل من الذروات التي سُجلت بعد الأزمة المالية العالمية.

من ناحية أخرى، أعلن البنك المركزي المصري عن تباطؤ معدل التضخم الأساسي في مصر خلال شهر مارس ليصل إلى 9.4% سنويًا، مقارنةً بـ 10% في شهر فبراير، وهو أقل مستوى للتضخم الأساسي منذ فبراير 2022.

وعلى صعيد آخر، ارتفع معدل التضخم الرئيسي في مصر سنويًا في مارس بنسبة 13.6%، متجاوزًا قراءة فبراير عند 12.8% وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وهو أول ارتفاع في التضخم المصري منذ أكتوبر الماضي.