
تستعد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لعقد امتحانات الثانوية العامة للطلاب الفلسطينيين للعام الثاني على التوالي نتيجة استمرار النزاع في قطاع غزة.
ناقش محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال لقائه مع نظيره الفلسطيني الدكتور أمجد برهم، وزير التربية والتعليم العالي، والسفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، تجربة العام الماضي الناجحة في تنظيم امتحان الثانوية العامة للطلاب الفلسطينيين في مصر، حيث تقدم أكثر من 1350 طالبًا وطالبة للامتحان في مدارس مصرية حكومية، بدعم وتنسيق كامل من الحكومة المصرية، الأمر الذي كان له أثر كبير في دعم الطلاب نفسيًا وأكاديميًا.
عبّر الدكتور أمجد برهم عن أمله في تكرار التجربة هذا العام، خاصة أن عدد المتقدمين للامتحان من الطلبة الفلسطينيين داخل مصر يُقدّر ما بين 1800 إلى 1900 طالب.
من جهته، أكد عبداللطيف أن وزارة التربية والتعليم على استعداد تام لتقديم كافة سبل الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني في مجالات التعليم المختلفة، وتعزيز قدرات النظام التعليمي الفلسطيني لضمان حصول الطلاب الفلسطينيين على التعليم الجيد والمستدام في مواجهة التحديات والصعوبات الحالية.
كما ناقش الوزيران بحث تقديم دعم إضافي من الجانب المصري من خلال إنشاء مراكز تعليمية لتعزيز التعليم الإلكتروني، خاصة في المواد الأساسية مثل الرياضيات والعلوم واللغات، والموافقة على فتح هذه المراكز التعليمية، والسماح للمعلمين الفلسطينيين المقيمين في مصر مع أسرهم بالمساهمة في تقديم الدروس التعليمية، دعمًا للتعليم الإلكتروني للطلبة الفلسطينيين داخل وخارج فلسطين.
أكد عبداللطيف أن العلاقة بين مصر وفلسطين لم تكن يومًا مجرد علاقة سياسية أو دبلوماسية، بل هي علاقة أخوة ومصير مشترك تمتد عبر السنين، قائلًا: «نحن دائمًا معكم، قلبًا وقالبًا، قبل أن نكون شركاء في أي تعاون رسمي، أنتم جزء منّا»، معربًا عن كافة أوجه الدعم اللازمة للشعب الفلسطيني في مجال التعليم، ودعم جهود الشعب الفلسطيني في تعزيز نظامهم التعليمي في مواجهة التحديات الحالية.
من جانبه، أعرب الدكتور أمجد برهم، وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني، عن بالغ شكره وتقديره لجمهورية مصر العربية، قيادة وحكومة وشعبًا، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدورهم التاريخي والمستمر في دعم القضية الفلسطينية، وخاصة في مجال التعليم.
قال: «نشعر دائمًا في مصر بأننا بين أهلنا، وما تقدمه مصر ليس غريبًا على أشقائنا الذين نعتبرهم امتدادنا الحقيقي».
أضاف وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أن التعليم بالنسبة للفلسطينيين ليس مجرد حق، بل هو وسيلة مقاومة وبقاء، رغم الظروف الصعبة التي نعيشها في ظل التحديات الحالية، ودائمًا آباؤنا يحثوننا على التعلم لأنه السبيل الوحيد لتحقيق آمالنا.
استعرض وزير التعليم الفلسطيني حجم الدمار الذي تعرض له قطاع التعليم في غزة خلال العدوان الأخير، قائلًا: «تم تدمير أكثر من 95٪ من المدارس، حيث خرجت 293 مدرسة من أصل 309 عن الخدمة، ما بين دمار كامل وجزئي، كما تعرضت الجامعات للقصف، وتم تدمير نحو 85٪ من مبانيها.. وهناك أكثر من 720 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة، بالإضافة إلى حرمان نحو 700 ألف منهم من حقهم في التعليم». وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن نحو 20,000 طالب وطالبة فلسطينيين في المراحل المدرسية، بالإضافة إلى 4,500 طالب جامعي، واجهوا انقطاعًا تامًا عن التعليم خلال الحرب، ومع ذلك تمكنت الوزارة من إعادة تشغيل العملية التعليمية عبر التعليم الإلكتروني، حيث تم إنشاء مدارس افتراضية ومراكز تعليمية رغم التحديات اليومية والمتغيرات المفروضة نتيجة النزوح المتكرر والتدمير المستمر للبنية التحتية.
ثمن الوزير الفلسطيني موقف مصر الثابت والداعم في كافة الميادين، مؤكدًا على أهمية الدور المصري الداعم للتعليم الفلسطيني، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية التعليمية داخل قطاع غزة، وطالب بتوسيع آفاق التعاون في مجالات التعليم الإلكتروني والثانوي والفني.
جاء ذلك بمشاركة المستشار جهاد القدرة مستشار أول بالسفارة، والمستشار ناجي الناجي، المستشار الثقافي، والدكتور إياد أبو الهنود مسؤول الشؤون الأكاديمية والبحثية بالسفارة؛ لبحث آليات التنسيق لدعم العملية التعليمية في دولة فلسطين.
قد يهمك أيضاً :-
- بث مباشر لمشاهدة مباراة الأهلي ضد صن داونز على قناة beIN Sports HD 6
- رئيس جامعة القاهرة يعين 33 قيادة جديدة بينهم 15 مديرا ونائبا لمراكز متخصصة
- مصطفى عسل يتصدر التصنيف العالمي للإسكواش.. وفرج في المركز الثاني
- وزيرة التخطيط تحضر ختام المرحلة الأولى من آلية تمويل الاقتصاد الأخضر للقطاع الخاص
- مشروع فني جديد.. حسام حبيب يساند المواهب الموسيقية الناشئة
تعليقات