«الغرف التجارية»: ارتفاع بنسبة 2% في تكلفة كرتونة «السلع الغذائية» المصنعة نتيجة لزيادة أسعار السولار

«الغرف التجارية»: ارتفاع بنسبة 2% في تكلفة كرتونة «السلع الغذائية» المصنعة نتيجة لزيادة أسعار السولار

أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية والخبير الدولي في مجال اللوجستيات، أن القرار الأخير بزيادة أسعار السولار والبنزين سيؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في تكاليف النقل، مما سينعكس بشكل غير مباشر على أسعار العديد من السلع الغذائية، خاصة الطازجة منها.

وأضاف السمدوني لــ «بوابة مولانا»، أن تكاليف النقل تمثل ما يصل إلى 15% من سعر المنتج النهائي، وهذا يجعل أي تغيير في أسعار الوقود عاملًا مؤثرًا في حركة الأسواق وتكاليف التوزيع. لكنه أكد في الوقت ذاته أن قرار تعديل أسعار السلع لا يتم من قبل التجار، بل هو صادر عن الشركات المُصنِّعة التي تقوم بإعداد قوائم أسعار جديدة بداية كل شهر، تشمل الأسعار المحددة للتجزئة ولل consumers، بما يتماشى مع تكاليف الإنتاج والتوزيع.

وأشار إلى أن تأثير الزيادة سيكون أكبر على الخضروات والفاكهة، نظرًا لنسبتها السعرية المنخفضة، مما يجعلها أكثر حساسية لتقلبات أسعار النقل والإنتاج. أما بالنسبة للمواد الغذائية المُصنّعة أو المعبأة، فإن التأثير سيكون محدودًا نسبيًا، حيث لا تتجاوز الزيادة في التكلفة نسبة 1% إلى 2% من سعر الكرتونة الواحدة، مما يعني أن تأثيرها على الأسعار النهائية للمستهلك سيكون ضئيلًا وغير ملحوظ.

وتابع السمدوني قائلاً: “الشركات الكبرى قد تتحمل جزءًا من زيادة التكلفة بهدف الحفاظ على استقرار السوق وتفادي تراجع القوة الشرائية، لكن بعض السلع، لا سيما التي تعتمد على نقل يومي أو تحتاج إلى درجات تبريد مرتفعة، ستشهد زيادات ملحوظة في أسعارها”.

وتوقع الخبير اللوجيستي أن تظهر آثار زيادة أسعار الوقود بشكل أوضح خلال شهري مايو ويونيو المقبلين، خاصة إذا استمرت أسعار المحروقات في الارتفاع، أو لم يتم اتخاذ إجراءات مضادة من قبل الدولة أو القطاع الخاص لتخفيف الأثر على المستهلك.

وطالب السمدوني بضرورة التنسيق بين الجهات المعنية في الدولة والغرف التجارية وممثلي سلاسل التوريد لمراقبة السوق وضمان عدم استغلال الزيادات لتحقيق مكاسب غير مبررة، مع العمل على تحسين كفاءة النقل وتقليل الفاقد كأحد الحلول المستدامة لتقليل أثر ارتفاع أسعار الوقود.

قد يهمك أيضاً :-