الإمارات تستقطب 90 شركة عالمية بفضل برنامج “الجيل المقبل من الاستثمارات الأجنبية”

الإمارات تستقطب 90 شركة عالمية بفضل برنامج “الجيل المقبل من الاستثمارات الأجنبية”

تم تحديثه السبت 2025/4/12 02:26 م بتوقيت أبوظبي

استطاعت دولة الإمارات أن تعزز من مكانتها كوجهة مثالية ومقر رئيسي لشركات التكنولوجيا العالمية، فضلاً عن كونها منصة استثمارية وتجارية تدعم فرص النمو والابتكار في مجالات متعددة، خاصة في الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات التي تلعب دورًا محوريًا في إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي.

وقد حققت مبادرة “الجيل التالي للاستثمارات الأجنبية المباشرة” NEXTGEN FDI، منذ إطلاقها في يوليو/تموز 2022، نجاحًا في جذب أكثر من 90 شركة عالمية رائدة، خصوصًا تلك التي تتخصص في التكنولوجيا المتقدمة والقطاعات الحيوية، مثل شركة Coinbase و Qualcomm و Ripple و XPENG وغيرها من الشركات ذات القيمة السوقية العالية المنضمة إلى المبادرة.

إعادة تشكيل الاقتصاد المستقبلي

تركز أنشطة الشركات المشاركة في المبادرة على مجموعة متنوعة من القطاعات التي من شأنها إعادة تشكيل معالم الاقتصاد المستقبلي، مثل الذكاء الاصطناعي، البلوك تشين، الروبوتات، إنترنت الأشياء، التقنيات الحيوية، الطاقة المتجددة، التنقل الذكي، التكنولوجيا المالية، أشباه الموصلات، الاتصالات اللاسلكية، والاستدامة، بالإضافة إلى التكنولوجيا المناخية.

وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة تواصل جذب الشركات العالمية التي تعمل في قطاعات استراتيجية، وذلك بالتعاون مع الشركاء المعنيين في الدولة. مشيرًا إلى أن هذا التعاون سيعزز القدرة التنافسية ويساعد في تحقيق الأهداف التنموية وجذب 300 شركة تكنولوجية عالمية وتوفير حوالي 500 مليون دولار للاقتصاد الوطني.

كما أشار إلى التزام الإمارات بخلق بيئة استثمارية متقدمة تشجع على استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتوسيع دائرة التعاون مع الشركات العالمية. موضحًا أن مبادرة “الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية” تهدف إلى تقديم المزيد من الحوافز التي تساهم في تسهيل دخول الشركات الأجنبية إلى السوق المحلي، مما يعزز فرص النمو والتنمية.

مجموعة من الحوافز

وزاد أن المبادرة توفر مجموعة من الحوافز للشركات الراغبة في الانضمام إليها، بهدف تعزيز بيئة الأعمال وجذب الشركات الرقمية والتكنولوجية المتقدمة. كما تتيح لها فرصة الوصول المباشر إلى الجهات ذات الصلة في البلد لتسويق الفرص التجارية، وتمكين التأسيس السريع والمرن، وتسهيل إصدار التأشيرات، وإجراءات الحصول على الإقامات الذهبية، وكذلك تسريع الخدمات المصرفية وتقديم التسهيلات المتعلقة بالإيجارات التجارية والسكنية. إضافة إلى دعم التواصل مع الجهات الحكومية المعنية ومجتمع الأعمال في الإمارات لتيسير جذب الاستثمارات.

وعن النقاشات المستمرة مع شركات جديدة للانضمام للمبادرة، قال الزيودي إن هناك تواصلًا دائمًا مع العديد من الشركات العالمية التي أبدت اهتمامًا بالانضمام، وكان آخرها شركة كوالكوم الأمريكية المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، التي انضمت في نهاية الشهر الماضي.

وأشار إلى أن العمل جارٍ على تعزيز المناقشات بما يتوافق مع الأولويات التنموية للدولة، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون مع الشركات التي تتوافق أهدافها مع أهداف المبادرة لتحقيق المزيد من النمو وتعزيز الابتكار.

جدير بالذكر أن “شنايدر إلكتريك” الشركة العالمية المتخصصة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والأتمتة، انضمت مؤخرًا كمشتركة استراتيجية إلى المبادرة، حيث تسعى لجذب الشركات العالمية الرائدة إلى الإمارات.

تهدف هذه الشراكة إلى جذب الشركات الناشئة ذات الإمكانات العالية في قطاعي الاستدامة والتكنولوجيا المناخية، وتوجيهها وتوسيع أعمالها، إلى جانب استكشاف الفرص المتاحة في الدولة من خلال الشركات التابعة لمحفظة شنايدر إلكتريك.

ستدعم شنايدر إلكتريك مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال آليتين رئيسيتين: الأولى تقديم استراتيجيات دخول السوق وحاضنات الأعمال للشركات المنضمة إلى البرنامج، بما في ذلك التعاون المحتمل مع مشروعات شنايدر إلكتريك، والثانية تقديم الشركات الناشئة الحالية في محفظة شنايدر إلكتريك العالمية إلى المبادرة.

aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA== جزيرة ام اند امز EE

قد يهمك أيضاً :-