
تدور شكوك وتساؤلات حول إمكانية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تحقيق هدفه بترحيل مليون مهاجر غير قانوني في خلال عام واحد.
هذا الرقم غير العادي يتجاوز بكثير أعلى معدلات الترحيل المسجلة خلال فترة الرئيس السابق باراك أوباما، والتي وصلت إلى 400 ألف حالة سنويًا، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة «واشنطن بوست».
قانون الأعداء الأجانب
في مارس الماضي، قام ترامب بتفعيل «قانون الأعداء الأجانب» لعام 1798، الذي يمنح الرئيس سلطات موسعة في أوقات الحرب.
استهدف القانون عصابة «ترين دي أراجوا» الفنزويلية، التي وصفها ترامب بأنها جزء من غزو إجرامي تديره الحكومة الفنزويلية، مما يسرع من إجراءات الترحيل الجماعي.
ورغم هذه الخطوة، تواجه الإدارة تحديات كبيرة بسبب نقص التمويل، التعقيدات القانونية، والعقبات الدبلوماسية، مما يجعل تحقيق هذا الهدف الطموح أمراً صعباً.
تحديات قانونية وإدارية
تتطلب إجراءات الترحيل في الولايات المتحدة عادة مثول معظم المهاجرين غير النظاميين أمام المحاكم، مما يؤدي إلى تراكم القضايا وتأخر تنفيذ القرارات. كما أن نقص الموارد البشرية والبنية التحتية يعيق القدرة على تنفيذ عمليات الترحيل بشكل جماعي.
في محاولة لتجاوز هذه العقبات، تجري إدارة ترامب مفاوضات مع عدة دول لقبول المهاجرين الذين يرفض بلدهم الأصلي عودتهم، في إطار ما يُعرف بسياسة «الترحيل إلى دول ثالثة».
ومع ذلك، أثارت هذه السياسات انتقادات واسعة من القضاة ونشطاء حقوق الإنسان، خاصة في ظل ترحيل أشخاص إلى دول قد تواجه فيها تهديدات خطيرة.
أرقام وإحصاءات
تشير التقارير إلى أن عدد المرحّلين منذ عودة ترامب إلى السلطة حتى مارس الماضي تجاوز 117 ألف شخص، بينهم موقوفون على الحدود. كما زادت رحلات الترحيل الجوية بنسبة 15% فقط، مما يعكس بطء التنفيذ مقارنة بالأهداف المعلنة.
بالإضافة إلى ذلك، ألزمت المحاكم الفيدرالية ضباط الهجرة بتوفير جلسات استماع قانونية، مما يمنح المهاجرين فرصة للطعن في قرارات الترحيل، وهو ما زاد من تعقيد الإجراءات.
وعلى الرغم من إعلان ترامب عن عزمه ترحيل «الملايين»، ترى صحيفة «واشنطن بوست» أن تحقيق رقم المليون في عام واحد يعد «شبه مستحيل»، حتى لو وافق الكونجرس على ميزانية موسعة.
هذا يتطلب وقتًا لتوظيف المزيد من الضباط، توسيع مراكز الاحتجاز، وتنظيم رحلات الترحيل الجماعية، مما يجعل الخطة تواجه عقبات كبيرة على الأرض.
بشكل عام، تعد خطة ترامب لترحيل مليون مهاجر اختبارًا كبيرًا لمدى قدرة الإدارة على تنفيذ سياسات الهجرة الصارمة، وبينما تُثير هذه الخطوة جدلاً قانونياً وإنسانياً، لا يزال تحقيقها كما هو المعلن يواجه تحديات عملية تجعلها بعيدة عن التحقق في الأمد القريب.
قد يهمك أيضاً :-
- الملعب مشتعلة.. تحديث ترددات قنوات الكأس الرياضية القطرية Alkass HD ومتابعة مباريات اليوم 2025، كرة القدم عادت من جديد
- إمداد 3 آلاف طن من القمح في صومعة المفالسة بأسوان
- «المشاط»: 13 مليار جنيه كاستثمارات عامة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ضمن خطة 2025-2026
- الموسم 188 من مسلسل المؤسس عثمان.. حليمة تواجه الخطر وعثمان يخطط لاصطياد أعدائه.
- اشحن جواهر فري فاير بسهولة وراحة: أفضل موقع موثوق وآمن لعام 2025
تعليقات