في أثر إكسبو دبي: اليابان تسعى لتكرار تجربة التواصل العالمية الناجحة في أوساكا

صحيفة يابانية تسلط الضوء على النتائج المبهرة لمعرض الإمارات

تم تحديثه الأحد 2025/4/13 04:01 م بتوقيت أبوظبي

تسعى اليابان من خلال تنظيم إكسبو أوساكا-كانساي 2025، لتكرار النجاح الكبير الذي حققته دولة الإمارات في تعزيز الروابط العالمية عندما استضافت إكسبو 2020 دبي، كما أكدت صحيفة “ذي جابان نيوز” اليابانية.

وأفادت الصحيفة أن إكسبو 2020 دبي حقق نجاحات ملحوظة في أهم أهداف المعرض، وهو التواصل وبناء العلاقات بين الشركات العالمية.

ونقلت الصحيفة عن منظمة التجارة الخارجية اليابانية (جيترو) أن منظمة محلية للأعمال في دبي نظمت خلال إكسبو 2020 حوالي 98 فعالية خلال الحدث، والتي جذب أكثر من 25,000 مشارك من نحو 130 دولة ومنطقة.

وأضافت أن إكسبو أوساكا-كانساي 2025 يأمل في تحقيق نجاحات لا تقل عن المستوى المذهل الذي حققته النسخة التي أُقيمت في المدينة الإماراتية بين عامي 2021 و2022.

28 مليون زائر

من المتوقع أن يستقطب المعرض في اليابان نحو 28.2 مليون زائر، حيث يركز على تصميم مجتمع مستدام للمستقبل، ويأمل المنظمون أن يحقق تأثيرًا اقتصاديًا قياسيًا بقيمة 20 مليار دولار على الاقتصاد المحلي.

وأعلن ماساكازو توكورا، رئيس جمعية اليابان لمعرض إكسبو العالمي 2025، عن افتتاح المعرض على جزيرة “يوميشيما”، وهي جزيرة اصطناعية في خليج أوساكا. يحيط بالمباني الرئيسية للمعرض هيكل كبير يُعرف بـ”الحلقة الكبرى” (Grand Ring)، ويبلغ محيطه كيلومترين، وقد سجل كأكبر هيكل معماري خشبي في العالم في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وقال صانع الهيكل، سو فوجيموتو، لوكالة الأنباء الفرنسية إن المعرض يمثل “فرصة قيمة تجمع فيها ثقافات ودول متعددة في مكان واحد، لتعزيز التنوع والوحدة”.

ومن أبرز المعروضات في جناح اليابان، “صخرة المريخ” التي اكتشفها فريق بحثي ياباني في القارة القطبية الجنوبية عام 2000، حيث يضم جناح محافظة أوساكا وبلديتها، الذي يتعامل مع الصحة، صفائح من عضلة القلب مُشكّلة باستخدام خلايا جذعية متعددة القدرات (iPS cells).

ووفقًا لوكالة AFP، تضمن المعرض أيضًا قلبًا اصطناعيًا نابضًا تم إنماؤه من خلايا جذعية، بالإضافة إلى تماثيل لشخصية “هالو كيتي” مصنوعة من الطحالب.

ومن المتوقع أن يكون من بين عوامل الجذب الأخرى، 42 جناحًا من “النوع A” تمثل الدول المشاركة، بما في ذلك الإمارات والولايات المتحدة والصين.

وقد أقيم حفل الافتتاح يوم السبت الماضي، وشمل عروضًا راقصة وغنائية وعروضًا ضوئية، بحضور 1300 شخص، من بينهم الإمبراطور ناروهيتو، والإمبراطورة ماساكو، ورئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا.

منصة بارزة للتعاون التجاري الدولي

وتعقد الدول المشاركة آمالًا كبيرة على إكسبو أوساكا-كانساي 2025 ضمن هذا السياق. وذكرت المنظمة اليابانية للتجارة الخارجية (JETRO) أنها تلقت أكثر من 120 طلبًا من نحو 60 دولة ومنطقة لتنظيم منتديات أعمال وندوات، وأن الترتيبات جارية لتحويل هذه الطلبات إلى واقع.

عند البحث عن شركات يابانية للتعاون، تركز الدول الصناعية عادة على مجالات معينة مثل الصحة والطب أو البيئة، وفقًا لـ JETRO. بينما ترى الدول الناشئة في المعرض فرصة لتعريف اليابان ببلدانها وجذب الاستثمارات إليها.

يتوقع أن يشارك في المعرض حوالي 180 دولة ومنطقة، مع تمثيل قوي من الدول الأوروبية والأمريكية والآسيوية. 

تخطط بريطانيا لإرسال أكثر من 15 وفدًا تجاريًا إلى الحدث. وأوضحت كارولين ديفيدسون، المفوضة العامة لبريطانيا في معرض أوساكا-كانساي، أن البرامج التجارية تُعتبر جزءًا مهمًا من عناصر المعرض.

لحظة مناسبة

يعتبر المعرض فرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين اليابان وبقية العالم، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الحالية.

ومن المتوقع أن يوفر الحدث أيضًا فرصًا تجارية جديدة للشركات اليابانية. ونظرًا لسياسة الرسوم الجمركية التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تسيطر حالة من عدم اليقين لدى الشركات التي تعتمد على السوق الأمريكية. وتخطط شركة “ميديكال إيدج”، وهي شركة صغيرة ومتوسطة في مدينة كاماكورا بمحافظة كاناغاوا، تعمل في مجال بيع أنظمة الدعم الطبي عن بُعد، لحضور الاجتماعات التجارية التي تنظمها منظمة التجارة الخارجية اليابانية (JETRO).

وأوضحت يوشيكو ميتا، رئيسة الشركة، قائلة: “سيجتمع أشخاص من مختلف دول العالم، لذلك قد نكتشف طلبًا في أماكن لم نكن نتوقعها”.

aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA==

جزيرة ام اند امز

EE