أبطال الفيلم وصنّاعه يتحدثون لـ«بوابة مولانا» حول تجربتهم: “استنساخ” يستعرض تأثير الذكاء الاصطناعي على حياة البشر.

احتفل أبطال وصنّاع فيلم «استنساخ» بالعرض الخاص للفيلم في نهاية الأسبوع الماضي، بعد أزمة إلغاء العرض التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي. وكشف منظمو العرض الخاص أن قرار الإلغاء جاء بسبب تأخر الإجراءات وعدم الحصول على تصريح رقابي لعرض الفيلم في الموعد المحدد. ومع ذلك، استقبلت صالات السينما الفيلم، محققًا في 4 أيام عرض إجماليًا بلغ 869 ألف جنيه، ويواصل المنافسة في دور العرض مع 4 أفلام أخرى بدأت عرضها خلال موسم عيد الفطر الماضي قبل أسبوعين.

فيلم «استنساخ» يتناول تأثير الذكاء الاصطناعي على حياة البشر، ويطرح تساؤلات فلسفية حول الهوية والواقع البشري، في ظل التطور التكنولوجي المتسارع. الفيلم من تأليف وإخراج عبدالرحمن محمد، وإنتاج أحمد بجة، ويشارك في بطولته بجانب سامح حسين كل من هبة مجدى، محمد عز، هاجر الشرنوبى، وعدد من الفنانين الشباب.

وتحدث أبطال وصنّاع «استنساخ» في تصريحات لـ«بوابة مولانا» عن تفاصيل أدوارهم وسبب مشاركتهم فيه، وكشفوا عن الفترة الزمنية التي استغرقها الفيلم. وقال بطل الفيلم، الفنان سامح حسين: «استنساخ» فيلم ورقة مثير جدًا لأي ممثل، والشخصية محيرة للجمهور ما بين حب وكره واستعطاف، والتجربة أغلبها شبابية في صنّاع العمل بأكمله.

وأضاف: «الفيلم يناقش فكرة الذكاء الاصطناعي، والمقارنة بين العالم الواقعي والعالم الافتراضي، والمميزات والعيوب الموجودة فيه».

وعن تجربته الشهيرة في برنامج «قطايف» الذي قدمه في شهر رمضان وحقق تفاعلًا كبيرًا وكرّم بسببها من الرئيس السيسى، ونال تكريمات أخرى، قال «سامح»: هذا فضل ربى عليّ، البرنامج نجح بسبب الجمهور، لأنه جمهور ناجح، وأعتبر تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى شيئًا عظيمًا لي، ولم أأخذ إشادته لي بشكل شخصي، بل للعمل وللجمهور الذي استحسن «قطايف».

وعن أعماله المقبلة، قال سامح: في جزء ثانٍ من برنامج «قطايف» سـيعرض في رمضان ٢٠٢٦، وانتهيت من تصوير جزء من فيلم بعنوان «تحت الطلب»، تأليف زوجتي وسام حامد، ونعمل على استكمال التصوير قريبًا.

وتحدثت الفنانة هبة مجدى عن تجربتها في الفيلم، وقالت: تجربة جديدة ومختلفة، فقد مضى وقت طويل منذ آخر مشاركة لي في عمل سينمائي، تجاوزت ٨ سنوات، وأنا متحمسة جدًا لهذا المشروع، وأتمنى أن تكون هذه السنة بداية جيدة لنا جميعًا.

وأضافت «هبة» معربة عن تقديرها للتعاون مع سامح حسين: سامح فنان ملتزم ومجتهد، ويكن احتراما كبيرا للجمهور، وأتمنى له النجاح في هذا العمل، كما حقق نجاحا ملحوظا في برنامجه الرمضاني «قطايف».

وأشارت «هبة» إلى الجهد الكبير الذي بذله سامح حسين في تصوير مشاهد الفيلم، قائلة: «سامح قد يكون بذل مجهودًا أكبر مني، لقد واجه ظروف تصوير شاقة، واستمر العمل في بعض الأيام لما يتجاوز ٢٤ ساعة، كما أن المخرج عبد الرحمن محمد كان متفانيًا وطموحًا في إخراج الفيلم بأفضل صورة.

وحول طبيعة دورها في «استنساخ»، أوضحت هبة: الشخصية التي أقدمها مختلفة تمامًا عن أي دور سبق أن لعبته، ويجب على الجمهور مشاهدة الفيلم ليفهم أبعاد هذه الشخصية، أؤدي شخصيتين في العمل، وهو ما يمثل تحديًا خاصًا لي.

وحول مدى تقاطع هذه الشخصيات مع شخصيتها الواقعية، قالت: لا توجد أي أوجه تشابه بيني وبين الشخصيتين اللتين أقدمهما، والفيلم يدور في إطار مختلف، وينتمي إلى عالم غير واقعي.

وقال عبد الرحمن محمد، مؤلف ومخرج الفيلم: «استنساخ» يعيد اكتشاف نجوم غائبين عن السينما منذ فترة. ودائمًا كنت أتفاجأ بأداء سامح حسين وهبة مجدى خلال التصوير، حتى إذا كان التحضير للمشهد غير كافٍ أو مجرد تجربة.

وأضاف: أتوجه بالشكر لأبطال العمل، لأنهم وضعوا ثقتهم في مخرج شاب، وتحمسوا بشدة لتقديم هذا العمل وتقبلوا الفكرة لنخوض معًا هذه التجربة.

وعن الصعوبات التي واجهتهم، قال: أصعب ما واجهناه في هذا الفيلم هو البحث عن إنتاج جيد لخروج العمل بالشكل المناسب له، والفنان سامح حسين دعمني كثيرًا في هذا العمل، بالإضافة إلى أنني كان لدي ثقة كبيرة به أثناء التصوير.

وحرص «محمد» على توجيه رسالة خاصة للشباب الراغبين في العمل بهذا المجال: «دائمًا يجب عليهم أن يشتغلوا، أنا من سنين كنت بعمل أفلام على اليوتيوب، الآن أنا موجود في السوق وحضرت العرض الخاص لفيلمي».

ومن جانبه، أوضح أحمد بجة، منتج فيلم «استنساخ»، سبب تعاونه لإنتاج هذا العمل، كاشفًا عن مدة العمل عليه من تصوير ومونتاج وجرافيك: «الفيلم من تأليف وإخراج عبدالرحمن محمد، وكان عندي شغف أشتغل معه، وهذا سبب إنتاجي للفيلم».

وأضاف: «الفيلم تجربة مختلفة وجديدة يتحدث عن الاستنساخ والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، وإن بداخل كل فرد شخصيتين، ولكن في النهاية الواقع وما كتبه الله لك هو الخير».

وعن مدة العمل على الفيلم، قال: «تم الانتهاء من الفيلم في شهر نوفمبر ٢٠٢٣، وعملنا على تصويره لمدة ٨ شهور، ودخل الفيلم مرحلة الجرافيك لمدة ٥ شهور، وهذا لكثرة ما به من تفاصيل».

واستكمل عن التعاون مع سامح حسين وهبة مجدى: «ليس أول أعمالي معهما، وهما من أذكى النجوم خلال الفترة الحالية، مجتهدان في عملهما، وسنرى خلال الفيلم شخصية سامح بطريقة مختلفة وغير معتادة».