«ستاندرد تشارترد»: النزاع التجاري يهدد الاقتصاد العالمي بركود تضخمي.. وتأثيره على منطقة الشرق الأوسط يظل محدوداً

«ستاندرد تشارترد»: النزاع التجاري يهدد الاقتصاد العالمي بركود تضخمي.. وتأثيره على منطقة الشرق الأوسط يظل محدوداً

أفادت كارلا سليم، خبيرة الاقتصاد في بنك ستاندرد تشارترد، بأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين ستسفر عن تباطؤ في الاقتصاد العالمي بمعدل يقدر بـ0.5%. وهذا قد يؤدي إلى ظهور حالة من الركود التضخمي داخل الولايات المتحدة، والتي قد تمتد إلى آسيا ومناطق أخرى من العالم.

وأوضحت «سليم» خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه البنك، أن التأثير المتوقع لهذه الحرب على منطقة الشرق الأوسط سيكون محدودًا للغاية، حيث أن أقل من 5% من صادرات دول الشرق الأوسط تتوجه إلى الولايات المتحدة، كما أن إجمالي قيمة الصادرات إلى السوق الأمريكي لا يتجاوز 50 مليار دولار، نصفها تقريبًا يتعلق بصادرات الطاقة، مما يعكس انخفاض مستوى تأثير الأزمة على الاقتصاد الإقليمي.

وأضافت أن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي نتيجة السياسات الجمركية الجديدة قد يدفع الدول الآسيوية إلى تقديم حزم تمويلية لدعم الطلب المحلي وتحفيز النمو، في محاولة لتجنب آثار الركود العالمي.

كما أكدت أن تسريع منظمة أوبك في إنتاج النفط سيكون له تأثير سلبي على اقتصاديات دول الخليج، بسبب الضغط المتوقع على أسعار النفط، مع استثناء بعض دول مثل قطر والإمارات وسلطنة عمان، التي حافظت على توازن نسبي في موازناتها النفطية.

وتابعت أن الوضع الحالي يُبرز أهمية الذهب كملاذ آمن للاستثمار، مشيرة إلى أن توجهات المستثمرين العالميين بدأت تتغير نحو التحوط بالأصول الآمنة في ظل الأجواء الاقتصادية المضطربة.

قد يهمك أيضاً :-