الرئيس الصيني ينادي بتعزيز تطوير المجتمع المشترك بين الصين وفيتنام.

دعا الرئيس الصيني شي جين بينج إلى تعزيز بناء مجتمع المصير المشترك بين الصين وفيتنام، وذلك خلال لقائه مع تو لام، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي، أثناء زيارته الرسمية إلى هانوي.

عبّر شي عن سروره الكبير لقيام بزيارة دولة إلى فيتنام وبدء جولة الزيارات المتبادلة مع الأمين العام تو لام، مشيرًا إلى أن هذا العام يشهد الذكرى الخامسة والتسعين لتأسيس الحزب الشيوعي الفيتنامي، والذكرى الثمانين لتأسيس فيتنام، والذكرى الخمسين لتحرير الجنوب.

وأوضح أن الصين، كما هو معتاد، ستواصل دعم فيتنام في اتباع مسار اشتراكي يتناسب مع ظروفها الوطنية، وفي نجاح المؤتمر الوطني الرابع عشر للحزب الشيوعي الفيتنامي في عام 2026، وفي سعيها لتحقيق الهدفين المحددين للذكرى المئوية للحزب والبلاد، حسبما أفادت الوكالة الصينية.

وأشار شي إلى أن هذا العام يمثل الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفيتنام، وأيضًا عام التبادلات الشعبية بين البلدين، مؤكدًا أنه على مدى السنوات الـ75 الماضية، وبغض النظر عن التغيرات في الساحة الدولية، دعمت الصين وفيتنام بعضهما البعض في النضال من أجل الاستقلال والتحرر الوطني، وحققتا تقدمًا مشتركًا في مسار التنمية الاشتراكية، ومضيتا قدمًا في جهود التحديث، مما قدم نموذجًا للتضامن والتعاون بين الدول الاشتراكية.

وأضاف أنه في ظل عالم متغير وغير مستقر، استمرت الصين وفيتنام في الالتزام بالتنمية السلمية وتعميق تعاونهما الودي، مما وفر الاستقرار واليقين الضروريين للعالم.

وأوضح شي أن القارب الصغير ذي الشراع الواحد لا يمكنه مواجهة الأمواج العاتية، مشددًا على أنه فقط من خلال العمل معًا على نفس القارب يمكن ضمان الاستقرار والتقدم على المدى الطويل.

واقترح شي ستة إجراءات لتعميق بناء مجتمع المصير المشترك بين الصين وفيتنام، من بينها تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة على مستوى أعلى، وبناء جدار أمني أقوى، وتوسيع التعاون المتبادل المنفعة عالي الجودة، وتعزيز الروابط الشعبية، وإجراء تنسيق متعدد الأطراف بشكل أقرب، وتحقيق تفاعل بحري أكثر إيجابية.

من جانبه، رحب تو لام بالرئيس شي، مؤكدًا أن اختياره لفيتنام كأول وجهة خارجية له هذا العام يبرز الأهمية التي يضعها على العلاقات الصينية-الفيتنامية. وعبّر عن إيمانه بأن الصين حققت إنجازات تاريخية في تعزيز الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، مشيرًا إلى أن فيتنام والصين هما دولتان اشتراكيتان بقيادة حزب شيوعي لكل منهما، وأن تطوير العلاقات مع الصين هو مطلب موضوعي وخيار استراتيجي وأولوية قصوى لفيتنام. وأضاف أن فيتنام تلتزم تمامًا بسياسة الصين الواحدة، وتدعم جهود الصين في إعادة التوحيد الوطني، وتعبر بشدة ضد أي أعمال انفصالية تهدف إلى ما يسمى «استقلال تايوان».