“صور مروعة من الجحيم”.. مطران القدس: غزة تعاني من سلسلة كوارث بسبب حرب إبادة لم تشهد لها البشرية مثيلاً.

أشار المطران عطا الله حنا، مطران القدس ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في فلسطين، إلى أن الأوضاع الحالية في قطاع غزة والضفة الغربية أخطر بكثير مما حدث في عام 1948، المعروف بنكسة 48. وأوضح أن النكبة في 48 كانت حدثاً واحداً، بينما نعيش اليوم سلسلة من النكبات والنكسات، لا سيما في غزة التي تواجه حرب إبادة مروعة وغير مسبوقة في التاريخ البشري الحديث.

وأضاف مطران القدس في بيان اليوم الثلاثاء، أن هناك صحفاً عالمية وصفت الوضع في غزة بأنه يمثل مشاهد الجحيم. وبالفعل، قد تحولت Gaza إلى جحيم، حيث يعيش أهلها في عذاب ويشاهدون الموت في كل لحظة، فالدمار ينتشر في كل مكان والمعاناة والمآسي الإنسانية لا يمكن وصفها بالكلمات.

وتابع: «تحدثت وسائل الإعلام خلال الساعات الأخيرة عن انتكاسة في محادثات وقف إطلاق النار، وفشلت. لا نعرف مدى دقة هذه المعلومات، لكننا سنستمر في المطالبة بأن تستمر المبادرات والمحاولات الرامية لوقف الحرب». وأضاف: «استمرار الحرب يعني المزيد من المآسي والخراب والدمار، فالوقت في غزة والمماطلة في وقف الحرب تعني المزيد من الدماء والمآسي والمعاناة».

واختتم بقوله: «أعان الله أهل غزة على هذه المأساة وعلى هذه الحرب الرهيبة، وأعانهم على التخاذل وضعف التعاطي مع هذه الأزمة. إن استمرار الحرب يدل على وجود خلل في الموقف؛ لو كانت المواقف قوية لكان قد تم إنهاء الحرب. لكن يبدو أن ما نقرأه من بيانات ومواقف يهدف للاستهلاك الإعلامي، بينما الواقع على الأرض مختلف. لمن يتخاذلون، أقول تذكروا أن من يدفع ثمن هذه الحرب هم المدنيون الذين فرضت عليهم هذه الحرب الهمجية، مما أدى إلى هذا الكم الهائل من الألم والحزن والمعاناة.»