«عبداللطيف» يناقش تحسين التعليم ما قبل الجامعي مع الرئيس التنفيذي لشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE)

التقى محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، لورا فريجينى، الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE)، في إطار فعاليات مؤتمر “مبادرة القدرات البشرية«(HCI)، الذي يُعقد في العاصمة السعودية الرياض، والذي تنظمه هيئة تنمية القدرات البشرية بهدف تعزيز رأس المال البشري وتحسين فرص التعليم المستدام.
في بداية اللقاء، أعرب الوزير عن أن الشراكة العالمية من أجل التعليم تُعتبر من الشراكات الاستراتيجية الحيوية التي تسعى الوزارة لتعزيزها، مشددًا على التزام الوزارة بتفعيل هذا التعاون لدعم تطوير المنظومة التعليمية في مصر، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة 2030، وفقًا لمعايير الجودة العالمية وبرنامج الحكومة المصرية الرامي لبناء إنسان قادر على المنافسة محليًا وعالميًا.
كما أشار الوزير إلى أن مصر لديها فرصة مميزة لتوسيع نطاق التدريب على المهارات الرقمية ضمن نظام التعليم العام، وجذب الاستثمارات من القطاع الخاص، مما يعزز من جهود التحول الرقمي. وأوضح أن التحول الرقمي لا يُعتبر مجرد تحديث تقني، بل هو عنصر جوهري لتحقيق تعليم أكثر كفاءة ومرونة وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية.
وأكد الوزير أن مصر لا تنظر إلى التطوير التعليمي بمعزل عن محيطها الإقليمي، بل تجعل من دعم التعاون العربي المشترك في مجال التعليم الرقمي أولوية رئيسية، موضحًا أنه من خلال العمل مع الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) والشركاء الإقليميين، يمكن لمصر أن تسهم في وضع إطار تعليمي رقمي شامل للعالم العربي، يدعم تبادل المعرفة، ويتيح الوصول الحر لمنصات التدريب، ويدعم المبادرات التي ترفع من مستوى المهارات، مما يؤدي إلى إنشاء مجتمع تعليمي عربي متكامل قادر على مواجهة التحديات الراهنة.
واصل عبداللطيف بأن التعاون متعدد الأطراف لا يقتصر فقط على الجانب المالي، بل يتأسس على رؤى مشتركة وقيم العدالة والتضامن الإقليمي، مشيرًا إلى استعداد مصر لمضاعفة جهودها في هذا المجال، بدعم من الشراكة العالمية التي تُعتبر شريكًا موثوقًا لتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس.
من جانبها، أعربت لورا فريجينى، الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE)، عن تقديرها الكبير للجهود التي تبذلها مصر لتحسين النظام التعليمي، مؤكدة أن التقدم الملحوظ في السياسات التعليمية والتوسع في مشاريع التحول الرقمي يعكس رؤية طموحة لبناء نظام تعليمي أكثر شمولًا وابتكارًا. وأضافت أن مصر تُعتبر من الدول الفاعلة والمؤثرة داخل الشراكة، بفضل إرادتها الحقيقية للإصلاح وقدرتها على تحقيق أثر ملموس على مستوى التعليم الوطني والإقليمي.
وأكدت لورا فريجينى أن الشراكة العالمية تضم 90 دولة، وتركز على ضمان التعليم والتعلم للجميع بجودة وإنصاف، من خلال دعم نظم تعليمية فعالة تستطيع التكيف مع التغيرات المتسارعة، لا سيما المتعلقة بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشددة على أهمية بناء أنظمة تعليمية مرنة تدعم الابتكار وتستجيب لاحتياجات المستقبل.
ناقش اللقاء أيضًا الاستراتيجية المستقبلية للشراكة للفترة من 2025 إلى 2030، وسبل التعاون لتنفيذ خطط إصلاح التعليم في مصر، وخطط التمويل الداعمة للمشاريع التعليمية التي تهدف إلى تحسين نتائج التعلم، وتنمية المهارات الأساسية ومهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلاب، بالإضافة إلى تعزيز التعليم الفني وتطوير قدرات المعلمين باعتبارهم أساس العملية التعليمية.
قد يهمك أيضاً :-
- المحكمة العليا في الولايات المتحدة توقف إجراءات ترحيل المهاجرين الفنزويليين
- تردد قناة الفجر 2025 على نايل سات: عودة أقوى بدون انقطاع أو تشويش!
- "الإسكان" تكشف عن جداول تسليم قطع أراضي الحي 32 في مدينة العبور الجديدة
- رامي فتح الله: تقليص معدل الفائدة خطوة أولى لتسهيل التمويل للقطاع الاستثماري
- أنغام تتألق بفستان قيمته أكثر من 300 ألف جنيه في حفل جدة وتجذب الأنظار (صور)
تعليقات