رشيد محمد رشيد: المتغيرات العالمية تتيح لمصر وتونس والمغرب فرصة لتصبح مراكز لصناعة الأزياء.

قال رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة والاستثمار الأسبق، ومؤسس ورئيس شركة السارا الدولية، إن دول شمال إفريقيا، مثل مصر وتونس والمغرب، لديها القدرة على الاستفادة من التغيرات الراهنة في الاقتصاد العالمي، والتحول إلى مراكز لصناعة الملابس، خاصة أن أوروبا تُعتبر من أكبر مستوردي الملابس، بينما يشهد التصنيع في آسيا حالة من عدم الاستقرار.

وقد قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرض تعريفات جمركية تتراوح بين 10% و41% على حوالي 180 دولة قبل أن يتراجع ويعلق هذه التعريفات لمدة 90 يوماً، في حين فرض رسوماً تصل إلى 145% على الصين، وبدورها استجابت بكين بفرض ضرائب تصل إلى 125% على السلع الأمريكية، ما أدى إلى تفاقم الحرب التجارية بين البلدين.

أضاف رشيد خلال لقائه مع قناة «العربية» أن الوضع الحالي في الساحة الاقتصادية العالمية كان غير متوقع، فالحرب التجارية المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم تستند إلى أسس غير مألوفة، وتهدف إلى تغيير موازين القوى التجارية العالمية، وتشير إلى نهاية مرحلة مهمة في النظام الاقتصادي العالمي وهي مرحلة العولمة.

وأوضح أن التعديلات المتوقعة في التعريفات والرسوم عادة ما تكون مرتبطة ببنود وسلع محددة، لكن لأول مرة تبدأ دولة مفاوضات تجارية مع دول تنتج نفس السلع، ولكن بتعريفات مختلفة.

وعن إمكانية تصنيع السلع الفاخرة في أمريكا، ذكر أن تجربة شركة «L.V.M.H» في تصنيع السلع الفاخرة خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب كانت مخيبة للآمال، كما أن التغيرات والإجراءات الجمركية الحالية في الولايات المتحدة لا تشجع على الاستثمار بسبب عدم استقرارها.

توقع رشيد أن تعود معظم التعريفات الجمركية الجديدة إلى ما كانت عليه سابقاً، مشيراً إلى أن قرارات التصنيع تحتاج إلى استقرار على المدى الطويل، وهو ما يفتقر إليه الوضع الراهن في الولايات المتحدة.

توقع رشيد أن يدخل قطاع السلع الفاخرة في مرحلة انكماش، ليصل إلى نسبة تتراوح من 1% إلى 2% خلال العام الحالي، مقارنة بتوقعات سابقة بنسبة 5%، وذلك نتيجة تصاعد حدة الحرب التجارية وتأثيرها على أكبر أسواق القطاع، وهما الولايات المتحدة والصين.