
تم تحديثه الثلاثاء 2025/4/15 11:42 م بتوقيت أبوظبي
انطلقت في دبي اليوم بحضور الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أعمال الدورة الـ18 لمنتدى الشحن العالمي 2025.
وينظم المنتدى الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” في دبي، في الفترة من 15 وحتى 17 أبريل/نيسان الحالي.
وافتتح عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، المنتدى بكلمة أكد فيها أن صناعة الشحن الجوي اليوم تواجه مفترق طرق حاسم، فعلى الرغم من النمو السريع المدفوع بزيادة التجارة الإلكترونية والطلب المتزايد على خدمات اللوجستية السريعة، إلا أنها تواجه أيضاً تحديات عالمية معقدة، تشمل تقلبات جيوسياسية، قوانين أكثر صرامة، والحاجة الملحة لتقليل الانبعاثات الكربونية في هذا القطاع.
وأشار إلى أن دولة الإمارات قد أسست واحدة من أكثر الأجندات المناخية طموحاً في قطاع الطيران على مستوى العالم، حيث وضعت الوقود المستدام في مقدمة الجهود البيئية، كما أطلقت خارطة طريق وطنية تهدف إلى إنتاج 700 مليون لتر من هذا الوقود سنوياً بحلول عام 2030.
كما استعرض أهمية التحول الرقمي ودوره في إعادة تشكيل ملامح قطاع الشحن، من خلال تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات التنبؤية، ومنصات اللوجستيات المتكاملة، التي أصبحت ضرورية لتحقيق الكفاءة والامتثال للمعايير التنظيمية في مختلف المجالات.
وأكد بريندان سوليفان، المدير العالمي للشحن في الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، خلال كلمته في افتتاح الدورة الـ18 من منتدى الشحن العالمي في دبي، على الدور الحيوي الذي يؤديه الشحن الجوي في الحفاظ على استقرار سلاسل التوريد العالمية، مشيراً إلى أهمية الاستمرار في تلبية المتطلبات الأساسية للعملاء، والتي تركز على السلامة والأمن، والتحول الرقمي، والاستدامة.
وأوضح أن أهمية الشحن الجوي تتجلى بوضوح اليوم، سواء من خلال دعم التجارة العالمية، أو تسهيل التجارة الإلكترونية، أو تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية. وفي هذا السياق، يجب على قطاع الشحن الجوي تعزيز معايير السلامة والأمن، وتسريع التحول الرقمي، والالتزام بالاستدامة، لتلبية توقعات العملاء ومواكبة المشهد المتغير المستمر.
وطالب الاتحاد الدولي للنقل الجوي الحكومات بتكثيف جهودها لمكافحة شركات الشحن المخالفة، ودعم عمل منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” في تعزيز الملحق 18 من اتفاقية شيكاغو، الذي يمثل الإطار العالمي لنقل البضائع الخطرة جواً بشكل آمن.
جدد الاتحاد الدولي للنقل الجوي مطالبته للحكومات بتطبيق نهج موحد ومستند إلى تحليل المخاطر في مجال أمن الشحن الجوي، وذلك في ضوء الحوادث الأخيرة التي تضمنت اكتشاف أجهزة حارقة مخبأة ضمن الشحنات. ورغم أن بعض الدول قد اتخذت إجراءات جديدة، فإن غياب التنسيق بينها أدى إلى نتائج متباينة، مما يبرز أهمية وضع استجابات متناسقة تستند إلى المعايير الدولية.
وقال سوليفان “تسلط الحوادث الأمنية الأخيرة الضوء على ضرورة تحسين التنسيق بين الحكومات؛ فسلامة الطيران لا يمكن أن تعتمد على إجراءات منفصلة أو ردود فعل. لذا، فإن المعايير العالمية والتعاون بين الدول أمران أساسيان لتعزيز السلامة”.
وحث الاتحاد الدولي للنقل الجوي الدول على الوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في الملحق رقم 17، من خلال تبادل معلومات استخباراتية دقيقة وفورية حول التهديدات، مما يمكن من إجراء تقييمات للمخاطر واتخاذ قرارات تشغيلية فعّالة.
وبحسب الاتحاد، فإن قضية خفض الانبعاثات الكربونية تحرز تقدمًا كبيرًا، وهي تمثل أكبر تحد بيئي يواجهه القطاع. كما يشهد الوقود المستدام إقبالاً متزايدًا، حيث تم إبرام اتفاقيات جديدة على امتداد سلسلة القيمة، إلا أن أحجام الوقود المستدام المستخدمة ما تزال أقل بكثير من المستوى المطلوب، وتبقى تكاليف الإنتاج مرتفعة.
ودعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي الحكومات العالمية إلى اعتماد أطر سياسات لتعزيز إنتاج الوقود المستدام وخفض التكاليف.
في ظل الاضطرابات التجارية المتزايدة، أكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي على الدور المهم الذي تلعبه التجارة في تعزيز الازدهار، مشدداً على الأثر السلبي للإجراءات التي تعيق انسيابية تدفق البضائع، والتي يمكن أن تُلحق الضرر بالشركات والمستهلكين والاقتصاد.
aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA==
قد يهمك أيضاً :-
- الإمارات تطرح خطة استراتيجية عربية إقليمية لمواجهة التحديات المناخية
- موانئ دبي العالمية ترحيب بأحدث سفن أسطولها في ميناء جبل علي
- عودة من الصين تحذر ترامب من "الجهل الاستراتيجي": واشنطن ترفع الحواجز وبكين تتجه نحو المستقبل
- أول مسؤولة أوروبية تلتقي ترامب منذ بدء الحرب التجارية.. "قائدة بارعة" في مهمة تحديات كبيرة
- ترامب يستخدم قانون قديم يعود إلى 63 عامًا لإعادة هيكلة النظام التجاري العالمي
تعليقات